نظّمت كلية الصحة العامة بجامعة الكويت ملتقى علمياً ضمن إطار مقرر "الفوارق الصحية" تحت عنوان: 
(ممارسات وأبحاث الصحة العامة: "نافذة على الفوارق الصحية في الكويت"، لتسليط الضوء على أبرز التحديات الصحية في المجتمع الكويتي واستكشاف الفوارق الصحية من خلال علم الوبائيات والإحصاء الحيوي).

وشهد الملتقى مشاركة خبراء في مجال الصحة العامة ممثلين بمدير إدارة الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية د. حمود الزعبي، ورئيس قسم السجلات الطبية بكلية العلوم الصحية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. خالد العمران، وبحضور طلبة المقرر.

وكانت بداية الملتقى بمحاضرة لاستشاري أمراض القلب بمركز صباح الأحمد للقلب د. يحيى الأنصاري الذي تناول العوامل المؤدية إلى ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، كما سلط الضوء على دور العوامل الاجتماعية والاقتصادية في تشكيل صحة الأفراد والمجتمعات.

كما شهد الملتقى عروضاً بحثية قدمها طلبة مقرر "الفوارق الصحية"، حيث استعرضوا تسعة أبحاث تحليلية استندت إلى تقارير وزارة الصحة.

وتناولت أبحاث الطلبة قضايا متنوعة مثل الفجوات في الخدمات الصحية، وتفاوت نسب الإصابة بالأمراض المزمنة، وتأثير العوامل الاجتماعية على الصحة، وقد عكست هذه العروض المستوى العلمي المتميز لطلبة الكلية واهتمامهم العميق بقضايا الصحة العامة.

وكان ختام الفعالية جلسة نقاش تفاعلية أتيح فيها للحضور تقديم آرائهم وملاحظاتهم، حيث أعرب المشاركون عن تقديرهم للدور المحوري الذي تؤديه كلية الصحة العامة بمركز العلوم الطبية في جامعة الكويت في صقل مهارات الطلبة وتمكينهم من الإسهام الفعّال في تحسين صحة المجتمع.

هذا وشدد الأستاذ المساعد بقسم ممارسة الصحة العامة بالكلية د. أحمد سلمان، على أهمية فهم الفوارق الصحية باعتبارها مرآة تعكس التحديات الحقيقية التي تواجه المجتمع، مؤكداً أن التصدي لهذه الفجوات يبدأ بتحليل علمي متعمق ووضع خطط عملية قائمة على البيانات الموثوقة، مؤكداً أن الطريق إلى مجتمع صحي وعادل يتطلب العمل المشترك والالتزام بتطبيق مخرجات البحث العلمي على أرض الواقع لضمان مستقبل أكثر إشراقاً وصحة للجميع.

وأشار د. سلمان أن هذا الملتقى يعكس التزام كلية الصحة العامة بتطوير التعليم والابتكار وتعزيز البحث العلمي المؤثر، بما يسهم في تحقيق رؤية وطنية طموحة لمجتمع أكثر صحة وعدالة، معرباً في نهاية حديثه عن امتنانه الشديد للمحاضرين والمشاركين، مشيراً إلى أن مثل هذه الفعاليات تشكّل منصة حقيقية لتحفيز البحث العلمي وتعزيز الوعي المجتمعي.