تحت رعاية وحضور القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة د. سليمان علي الرفيع ، نظمت جامعة الكويت ممثلة بمركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر التابع لقطاع نائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة (ملتقى الذكاء الاصطناعي: تحدي- تطور ابتكار) وذلك خلال الفترة من ( 5- 6 ) ديسمبر2023، في مركز المؤتمرات في مدينة صباح السالم الجامعية - بمنطقة الشدادية، بحضور مساعد نائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة لخدمة المجتمع والمكتبات أ.د. محمد دهيم الظفيري، ومدير مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الكويت أ. فاطمة بهمن، وعدد من المحاضرين في جامعة الكويت.
وفي هذا الصدد أكد القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة د. سليمان علي الرفيع بأنّ هذا الملتقى جاء لتبادل المعرفة، وتعزيز سبل التعاون مع كافة الجهات المختلفة لإبراز تقنيات الذكاء الاصطناعي كونه ثورة تكنولوجية رائدة ، موضحاً بأنّ الهدف من إقامة الملتقى هو إمكانية فهم التحديات والفرص لتأثيره على مختلف جوانب الحياة اليومية والمهنية، لافتًا بأنّ الجامعة بصدد التوجه لعمل لائحة تنظيمية تحكمها قوانين لمواجهة تلك المخاوف والتحديات والتي من شأنها المساهمة في كيفية التعامل مع التحديات الأخلاقية والاجتماعية، على أن تطبق على كافة القائمين في جامعة الكويت من الموظفين وأعضاء هيئة التدريس والطلبة والطالبات وفق أطر قانونية ضمن لوائح الجامعة.
وأضاف د. الرفيع أن ظهور التكنولوجيا الجديدة وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي أدى إلى ظهور اعتبارات أخلاقية أثناء تطويرها واعتمادها واستخدامها نظراً للتكامل المتزايد لأنظمة الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، لافتا إلى أن هناك ضرورة ملحة لإجراء فحص شامل ومعالجة السمات المهمة لهذه الأنظمة لتعزيز مصداقيتها على أن تقوم على احترام الأشخاص وتطبيق مبدأ العدالة بما يعم على الفائدة على الجميع، وعدم إلحاق الضرر بهم والالتزام بالسرية والحفاظ على الخصوصية مع المشاركة الفعالة في صنع القرار والذي لا يمكن أن ينجح إلا باحترام التنوع وإمكانية الوصول للجميع والقضاء على الفوارق والتمييز.
في الجانب نفسه أكد مساعد نائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة لخدمة المجتمع والمكتبات بجامعة الكويت أ.د. محمد دهيم الظفيري أن الذكاء الاصطناعي بات شريكاً أساسيًا في خدمة المجتمع كونه ساهم وبشكل كبير في توفير الوقت والجهد، والتقليل من المهام الموكلة للعديد من الأشخاص على المستوى الأكاديمي والمهني؛ حيث يتيح الملتقى الفرصة لمناقشة العديد من التحديات مثل (الخصوصية، والأمان، والتحيز)، والتي تساهم وبشكل كبير في صياغة سياسات للتعامل مع هذه التحديات، مشيرا إلى أنّ الذكاء الاجتماعي له دور إيجابي وفعال على الصعيد الأمني والعسكري في قدرته على التعامل مع الحروب والأحداث الأمنية الكبرى.
وأضاف أ.د. الظفيري أن الذكاء الاصطناعي جاء كمساند في تطوير علاج الكثير من الأمراض والكشف عن الأدوية التي تساعد في علاجها، أي أنه في حال توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل يخدم المجتمع فإنه سينعكس بشكل ايجابي في خدمة كافة الشرائح، مضيفا" إننا اليوم أمام ثورة حقيقية بحاجة إلى تشريعات وقوانين تواجه المخاوف والتحديات التي يواجهها المجتمع والتي من شأنها أن تؤثر سلبا على حياة الفرد بشكل خاص والمجتمع بشكل عام"، منبهًا إلى أنّ الذكاء الاصطناعي من الممكن أن يكون شريكًا غير مرغوب فيه ظناً من البعض أنه سيكون سبباً في فقدان الوظائف ونقص الشفافية لانتهاكه الخصوصية، مردفا "إن المخاوف الموجودة هي مجرد مخاوف مرحلية وستنتهي بخروج جمة من القوانين والأبحاث التي ستترجم تلك التحديات إلى واقع يخدم المجتمع ويؤثر على أفراده بشكل إيجابي.
في السياق ذاته أكدت مدير مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الكويت أ. فاطمة بهمن أن جامعة الكويت ممثلة في مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر تعد الجهة المنظمة للملتقى، مشيرة إلى أن الملتقى جاء لتعزيز الشراكة لكافة مؤسسات الدولة لخدمة مختلف شرائح المجتمع في كافة المجالات الصحية والتعليمية والأكاديمية والبحثية، وذلك للمساهمة في إعداد الأجيال القادمة من خلال تعليم وتوعية الأجيال الجديدة بإمكانيات الذكاء الاصطناعي، مما يؤهلهم للتفاعل مع هذه التكنولوجيا في مستقبلهم المهني والشخصي، لافتة إلى أن إقامة هذا الملتقى يمثل خطوة مهمة نحو دمج وتفعيل دور الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات والصناعات، بما يعود بالنفع على المجتمع بكل فئاته وشرائحه.
من جهة أخرى أكد د. عبد الله المطيري من قسم المعلومات بكلية العلوم الحياتية بجامعة الكويت، أن الهدف من الذكاء الاصطناعي هو القدرة على إنتاج أفكار جديدة وغير تقليدية مع استخدام كافة القدرات العقلية المتعلقة بالقدرة على التحليل والتخطيط وحل المشكلات، خاصة أن الذكاء الاصطناعي له خصائص معينة للبرامج الحاسوبية والتي تجعلها تحاكي القدرة الذهنية وتساندها في التعلم والاستنتاج، مؤكداً أن هناك العديد من التحديات والمفاهيم الخاطئة في أن تلك الثورة التكنولوجية ستسلب الكثيرين وظيفتهم والذي سيؤثر على البشر كونه ذكاء لا يخطئ ومتحيز، وأن نظام الذكاء الاصطناعي هو نظام قائم على الكمبيوتر ومصمم لأداء المهام التي تتطلب ذكاء بشريا والتي تشمل حل المشكلات، والتعلم، وفهم اللغات، والإدراك البصري والتشخيص.
وتخلل الملتقى معرض توعوي شاركت فيه أكثر من 30 جهة من مختلف قطاعات الدولة، ومحاضرات، وورش تعريفية، وقد قام القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة د. سليمان علي الرفيع بتكريم المحاضرين في الملتقى.