تحت شعار "لوطنٍ خالٍ من المخدرات"، نظمت جامعة الكويت ممثلة في إدارة الأمن والسلامة، وبالتعاون مع وزارة الداخلية ممثلة في "الإدارة العامة لمكافحة المخدرات" حملة توعوية للتعريف بمخاطر المخدرات وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع، جاءت من منطلق الإيمان الراسخ بدور جامعة الكويت في خدمة المجتمع، وتماشياً مع سياسات الدولة في إطار التنسيق والتعاون بين جامعة الكويت ممثلة في إدارة الأمن والسلامة ووزارة الداخلية، وتفعيلاً لمبدأ الشراكة المجتمعية بالحرص على أهمية نشر الوعي بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية.
وتضمنت الحملة معارض توعوية في الكليات الجامعية ومحاضرة شارك فيها خبير المخدرات والمؤثرات العقلية بوزارة الداخلية د. عايد الحميدان، وضابط قسم التوعية بوزارة الداخلية الملازم أول محمد النويشري، ومدير إدارة الأمن والسلامة بجامعة الكويت يوسف الخميس، والقائم بأعمال عميد كلية التربية أ.د. عيسى البلهان.
بداية أكد خبير المخدرات والمؤثرات العقلية بوزارة الداخلية د. عايد الحميدان أن وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لطالما حرصت على إيصال رسائل توعوية بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لأجل رفع درجة الوعي لدى الجميع لمحاربة المخدرات مع كيفية التحصين الوقائي منها، آملاً أن يتقدم مجلس الأمة بتشريع قانون لحماية المجتمع من آفة المخدرات، تتضمن إجراء فحص دوري للمخدرات والمؤثرات العقلية قبل الزواج، وعلى مؤسسات الدولة بذل كافة الجهود لمحاربة هذه الظاهرة الكارثية حتى خروج هذا التشريع إلى النور.
وأضاف الحميدان أن التحصين الوقائي في مواجهة المخدرات لا يمكن أن يأتي إلا بتعاون كافة مؤسسات الدولة الرسمية، ومنها وزارة الداخلية ومنتسبي الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بالإضافة إلى تفعيل الدور الرقابي للأسرة وكافة المؤسسات التعليمية، مشيراً إلى أن ضعف الوازع الديني والاعتقاد الخاطئ أن التعاطي يجعل المرء أكثر نضجاً، مع مجالسة ومصاحبة أقران السوء يعد من أهم أسباب التعاطي والإدمان، مضيفاً أن أوقات الفراغ غير المستثمرة وحب الخروج عن المألوف يدخل الشباب والمراهقين في نفق مظلم ليكون أول عابر لبوابات الإدمان في غياب رقابة الأسرة.
في السياق ذاته أفاد الحميدان أن هناك أسباب عدة تدفع الشباب إلى التعاطي والإدمان منها الاعتقاد بأن بعض هذه الأدوية تساعد على الاستذكار والمساعدة على النوم، وكذلك حب التقليد والتجربة مع توفر المال وسهولة الحصول عليه، خاصة في ظل الخلافات الأسرية التي تجعل من المخدرات مادة للخروج من الشعور بالحزن والهم لدى العديد من الشباب، لينتهي به الأمر إلى التخلي عن كرامته ليصبح خائنا لنفسه وأسرته وبالتالي يفقد النجاح، والثقة، وقيم العدل، والحرية.
وبدوره أكد ضابط قسم التوعية بوزارة الداخلية الملازم محمد النويشري، أن وزارة الداخلية ممثلة في إدارة مكافحة المخدرات تبذل قصارى جهدها في محاربة تلك الطامة الكبرى من خلال تطبيق القانون وفرض العقوبات لحماية المجتمع من آفة المخدرات، لافتاً إلى أنه وطبقاً للقانون رقم (74) لسنة 1983، في شأن مكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها والاتجار فيها "أنه لا تقام أي دعوى جنائية على من يتقدم من متعاطي المواد المخدرة من تلقاء نفسه للعلاج"، مضيفاً أن نص المادة (35) تجيز لأحد الزوجين أو أي من الأقارب حتى الدرجة الثانية أن يطلب من النيابة العامة إيداع زوجه أو قريبه الذي يشكو إدمانه لتعاطي المواد المخدرة أحد المصحات للعلاج، كما يجوز ذلك للجهة الحكومية التي يعمل بها المدمن خاصة أن الحكم الصادر بالإيداع طبقا لهذه المادة لا يعتبر سابقة في أحكام العود.
وأضاف الملازم محمد النويشري "أن العقوبة التي تنتظر مرتكب جرائم المخدرات أو المؤثرات العقلية في الخارج تكون بسحب جواز السفر الكويتي لمدة خمس سنوات، وفقا للقرار الوزاري رقم (648) لسنة (2023) بشأن سحب الجواز في حال حيازة المواد المخدرة بقصد التعاطي أو الاتجار بها.
ومن جانبه أكد مدير إدارة الأمن والسلامة بجامعة الكويت يوسف الخميس أن جامعة الكويت ممثلة في إدارة الأمن والسلامة حريصة على إقامة مثل هذه الحملات التوعوية في مباني كليات الحرم الجامعي من أجل النهوض بالمستوى المعرفي للطلبة، والقيام بمعارض ومحاضرات توعوية للتعريف بآفة المخدرات وأخطارها على كافة فئات المجتمع، موضحاً أن التعاون مع وزارة الداخلية ممثلة في إدارة مكافحة المخدرات استطاع أن يحقق مبدأ الشراكة المجتمعية والتي من شأنها الحفاظ على سلامة ومنتسبي ومرتادي الحرم الجامعي.
وقال القائم بأعمال عميد كلية التربية أ. د. عيسى البلهان أن جامعة الكويت ممثلة في إدارة الأمن والسلامة لطالما لعبت دوراً توعوياً وتثقيفياً لكافة مرتادي ومنتسبي الجامعة، لافتاً إلى أنها مبادرة توعوية من شأنها التعريف بمخاطر المخدرات مع كيفية التصدي لها بكل قوة، وبتعاون وتكاتف مؤسسات المجتمع المدني، والتي تؤكد دور ومسؤولية كافة الجهات المعنية بنشر الوعي لكافة فئات المجتمع وخاصة الشباب والمراهقين مع تفعيل الدور الرقابي للأسرة من خلال نشر الوعي بين أبنائهم، مشدداً على ضرورة تكاتف كافة جهات الدولة بمختلف وزاراتها للمشاركة في نشر ثقافة الوعي بين فئات المجتمع، خاصة أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع وليس جهة بمفردها.
في الختام كرم القائم بأعمال عميد كلية التربية بجامعة الكويت أ. د. عيسى النبهان، خبير المخدرات والمؤثرات العقلية بوزارة الداخلية د.عايد الحميدان ، وضابط قسم التوعية بوزارة الداخلية ملازم محمد النويشري على جهودهم الحثيثة في نشر الوعي المجتمعي وحضورهم المثمر إلى الحرم الجامعي ممثلة في كلية التربية، موجهاً خالص الشكر والامتنان إلى وزارة الداخلية " الإدارة العامة لمكافحة المخدرات على حسن تعاونها مع جامعة الكويت فيما يتعلق بتنظيم تلك الحملة التوعوية التي تضمنت معارض توعية في كليات الهندسة والبترول وكلية العلوم الحياتية وكلية التربية بمشاركات من أعضاء هيئة التدريس والطلبة والطالبات، والتي من شانها حماية المجتمع من آفة المخدرات.
صورة