تحت رعاية وحضور رئيس مركز الأمن الوطني للأمن السيبراني اللواء م. مهندس/ محمد عبد العزيز بوعركي وحضور مدير جامعة الكويت بالإنابة أ. د. فايز منشر الظفيري وسفيرة صاحب الجلالة البريطاني لدى دولة الكويت بيليندا لويس ورئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا أ. د. خالد البقاعين، عقدت كلية الهندسة والبترول مؤتمر التعليم والبحث العلمي الخامس في مجال الأمن السيبراني في مركز المؤتمرات بمدينة صباح السالم الجامعية والذي يقام خلال الفترة من 15 إلى 16 أكتوبر 2023 من الساعة 8 صباحًا إلى الساعة 3 عصرًا.
وتم تنظيم المؤتمر الخامس للتعليم والبحث العلمي في مجال الأمن السيبراني (CERC) كمشروع مشترك ما بين حكومة المملكة المتحدة -ممثلة بالسفارة البريطانية في الكويت- بالتعاون مع المركز الوطني للأمن السيبراني (NCSC) وجامعة الكويت وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا (KCST)، وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (KFAS) والحكومة البريطانية.
ويتمحور موضوع المؤتمر هذا العام حول الثقة والسلامة الرقمية ويشمل عدة محاور هي إستراتيجيات الثقة الرقمية، ودور الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني، وإدماج الأمن السيبراني في المناهج الدراسية، ونظم التحكم الإشرافي وتحصيل البيانات (سكادا) ونظم التحكم الصناعي.
وفي هذا الصدد أكد مدير جامعة الكويت بالإنابة أ. د. فايز منشر الظفيري أن طلبة كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت لديهم الخلفية الهندسية والمهارات والمعرفة في مجال الأمن السيبراني والفطنة اللازمة لكي يكونوا منافسين في سوق العمل المتطورة، لافتًا إلى مسؤولية المؤسسات التعليمية في التفاعل والتصدي الفعّال لمواجهة التحديات.
وأوضح أ. د. فايز الظفيري أنه يشارك في المؤتمر مجموعة من الخبراء في مجال الأمن السيبراني ذوي الخلفيات المتعددة من دولة الكويت والمملكة المتحدة، والذين يشاركون معرفتهم وأبحاثهم بهدف الاستفادة من المحاضرات والدروس وتعزيز العلاقات القائمة بين الباحثين في الكويت والمملكة المتحدة، مختتمًا حديثه بشكر كل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر من أعضاء الهيئة الأكاديمية والطلبة والمتحدثين وأعضاء اللجنة.
وبدوره أكد رئيس مركز الأمن الوطني للأمن السيبراني اللواء م. مهندس/ محمد عبد العزيز بوعركي حرص دولة الكويت على مواكبة دول العالم في دعم البحث والتعليم وتطوير الحلول والتقنيات المطورة لمنظومة الأمن السيبراني بشتى مجالاتها، وذلك بهدف خلق بيئة معلوماتية آمنة لجميع أفراد المجتمع والقطاع العام والخاص على حد سواء.
وذكر بوعركي أن هذا المؤتمر هو استمرار لمسيرة تعاون مشترك لتحقيق نجاحات كبيرة وتطلعات أفضل في النظام التعليمي والقدرة البحثية، وهو أيضًا نقطة تحول في إطار الجهود المبذولة الأوسع نطاقاً لإنشاء وتنفيذ برامج أكاديمية متخصصة في مجال الأمن السيبراني؛ مما سيساهم بشكل مباشر في تحقيق تطلعات دولة الكويت للوصول إلى فضاء سيبراني آمن.
ومن جانبها ذكرت سفيرة صاحب الجلالة البريطاني لدى دولة الكويت بليندا لويس أن هذا التعاون هو الخامس ما بين الكويت وبريطانيا في تنظيم مؤتمر الأمن السيبراني، مبينةً أنّ هذا الاستمرار في التعاون المشترك بأمن نقل المعلومات والتكنولوجيا يأتي في صميم العلاقات الثنائية التاريخية التي تجمع البلدين والتي تعود لقرون سبقت.
وبيّنت السفيرة لويس أنّ هذا المؤتمر يمثل طفرة في التعاون المشترك ويعبر عن التزام بريطانيا وشركائها لاسيما الكويت في مواجهة تحديات الأمن السيبراني التي تتغير وتتطور بسرعة، مؤكدةً ضرورة الاستمرار في الاستثمار بالكوادر البشرية حتى يتسنى لهم أن يكونوا الدرع المانع للحكومات والدول في هذا المجال الحيوي والمهم.
أوضح بدوره رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا أ. د. خالد البقاعين بأن الأمن السيبراني لا يقتصر على حماية البيانات فقط، بل يشمل الحماية الاقتصادية والمعلومات الشخصية وأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي والاندماج التكنولوجي، فأصبحت مهمة الأمن السيبراني توفير الأمن للمستقبل الرقمي، مؤكداً بأن هذا المؤتمر شهادة التزام جماعية بهذا الهدف من خلال عدة ركائز شكلت موضوع هذا المؤتمر.
وأضاف أ. د. البقاعين بأن التعاون أساس التصدي للتهديدات السيبرانية واكتشاف الخطر سواء كان التعاون دوليًا، أو جغرافيًا، أو تنظيميًا، أو قطاعيًا، إلى جانب الابتكار في جلب تقنيات جديدة لمواجهة التحديات الجديدة، والتثقيف ليصبح الأمن السيبراني مسؤولية مشتركة، منوهًا بالخطوة الهامة التي خطتها دولة الكويت بإنشاء المركز الوطني للأمن السيبراني وتنظيم الفضاء الرقمي بشكل فعال، والالتزام الأخلاقي، وتسخير قوة التكنولوجيا وتدريب الأجيال القادمة.
وفي السياق ذاته كرّم مدير جامعة الكويت بالإنابة أ. د. فايز منشر الظفيري جميع المشاركين في المؤتمر الخامس للتعليم والبحث العلمي في مجال الأمن السيبراني.
وعلى هامش المؤتمر تم تقديم العديد من المحاضرات والأبحاث والحلقات النقاشية المتخصصة من قبل نخبة من المختصين من بريطانيا والكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، وأقيم معرض شاركت فيه العديد من الجهات المتخصصة في مجال الأمن السيبراني منها وزارة التربية وديوان الخدمة المدنية ووزارة التعليم العالي والمعهد البريطاني وشركة باي سيستم وشركة توماس موري وشركة سيكر.