أقام قسم علوم الأشعة في كلية العلوم الطبية المساعدة بجامعة الكويت احتفالاً باليوم التوعوي بسرطان الثدي في يوم 9 أكتوبر من خلال عقد عدد من الندوات لزيادة الوعي بسرطان الثدي وطرق الفحص المبكر؛ حيث يحتفل العالم سنويًا بالشهر الوردي الذي خصص للتوعية بمرض سرطان الثدي، كونه السرطان الأول الأكثر انتشاراً بين النساء، والذي يمكن الشفاء منه عبر الكشف المبكر.
وقد شارك طلبة قسم علوم الأشعة بالكلية من تخصصات الطب النووي والأشعة التشخيصية بالاحتفالية بفعاليات متنوعة، وكذلك شاركت العديد من الجهات الأهلية ومن أهمها بنك بوبيان ومركز إيمجز للعيادات المتنقلة لفحص منتسبي الكلية بأسعار مخفضة.
وخلال الكلمة الافتتاحية أشارت د.ليلى علي رئيسة قسم علوم الأشعة إلى زيادة عدد الناجيات من سرطان الثدي وهو خبر مبشر جداً، مستشهدة بكلماتهم الدالة على القوة والصبر والجلادة في مكافحة السرطان.
وتبع ذلك محاضرة نقاشية قدمتها د.نسمة رمضان من مركز إيمجز للتصوير، مبينةً مسببات الإصابة بالسرطان وعوامل الخطر والأعراض التي تنبئ بالإصابة بأمراض الثدي ومن ضمنها السرطان، مؤكدةً على أهمية الفحص الذاتي الشهري ومعرفة طرق الفحص ومواعيده بدقة.
ومن جهتها أوضحت د. خلود البارون من قسم الأشعة ما يجب توقعه من فحوصات الثدي التصويرية، وأهمية بدء الفحص الطبي للثدي منذ بلوغ المرأة سن الأربعين عاماً، مؤكدةً على أهمية الفحوصات الدورية التي يجب أن تعتاد عليها المرأة من باب الاطمئنان على صحتها؛ إذ إنّ تصوير الأشعة للثدي والمسمى ب(الماموجرام) يكتشف التحورات الخبيثة عندما يكون حجمها صغيراً جداً (يعادل نصف سنتيمتر مربع) وهو حجم لا يمكن الشعور به باليد.
ونبهت د. البارون إلى أنّ ضعف الإقبال المحلي وخوف السيدات من الفحص غير مبرر، مبينةً أن الفحص بسيط وآمن ولا يستغرق إلا بضع دقائق، منوهةً بأنه قد تصل نسبة الشفاء من سرطان الثدي إلى 98% عند اكتشافه في مراحله الأولية وهو الهدف من خضوع السيدة للفحص دورياً ابتداءً من سن الأربعين بينما تتدهور فرصة الشفاء من السرطان عند اكتشافه في مراحله المتقدمة (بعدما يكبر حجمه وينتشر) ليصبح الهدف من علاجه حينها هو الحفاظ على حياة المريض وتخفيف الأعراض.
ومن جانبها أشارت ليلى آغا اختصاصي أول تغذية علاجية في مستشفى العدان إلى دور التغذية في الإصابة بالسرطان، لافتةً بأن السمنة لها دور محفز ومشجع للسرطان، ومؤكدة على أهمية التغذية الصحية وممارسة في محاربة السرطان.
وأضافت بأنه توجد عدة مراكز طبية قدمت خصومات مميزة للعاملين في كلية العلوم الطبية المساعدة وقدمت معلوماتها وخدماتها على هامش اليوم التوعوي مثل عيادة شيخة القلاف للتغذية، وعيادة نور الهدى كرماني المتخصص في تصوير الثدي، ومستشفى السلام، كما شارك Apres choclatory وبنك بوبيان.
وفي السياق ذاته ذكرت د. ابتهال القطان من قسم علوم الأشعة في كلية العلوم الطبية المساعدة أن في شهر أكتوبر من كل عام يعتمد العالم على اللون الوردي الأساسي ليرمز إلى شهر التوعية بسرطان الثدي على الصعيدين الوطني والعالمي، مشيرةً إلى أن تاريخ بدء هذا الحدث يعود إلى عام 1985، عندما تم اختيار أكتوبر ليصبح شهرًا عالميًا للتوعية بالسرطان.
وأكدت د. القطان أن سرطان الثدي أتى في المرتبة الأولى بين أكثر أنواع السرطان شيوعًا على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، وأنه أكثر شيوعًا بين النساء اللواتي تبلغ أعمارهن 40 عامًا أو أكثر؛ مضيفة بأنه يتم اكتشاف أكثر من 50٪ من حالات سرطان الثدي في مراحل متقدمة مقارنة بـ 20٪ في البلدان المتقدمة؛ الأمر الذي يزيد من معدل الوفيات ويقلل من فرص التعافي، وكذلك يرفع من تكلفة العلاج.
وشددت د. القطان على أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي بوساطة تصوير الثدي بالأشعة السينية يزيد بشكل كبير من معدل الشفاء والبقاء على قيد الحياة، فضلاً عن خيارات وفعالية العلاج، مشيرة إلى أن مركز العلوم الصحية يستثمر قسم العلوم الإشعاعية اليوم في صحة وسلامة المجتمع، ويتعاون باستمرار مع مختلف الجهات الكويتية في إطلاق الأنشطة والمبادرات التي تخدم جميع شرائح المجتمع، داعيةً جميع النساء إلى حضور هذا الحدث والمشاركة في جلسات التوعية ومعرفة أكبر قدر ممكن من المعلومات؛ لنكون جميعًا مسلحين بالمعرفة ونجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات في معركتنا مع هذا المرض، مؤكدةً أن هذه الفعاليات هي أيضًا ركيزة أساسية في دعم رحلة الكويت إلى مستقبل أفضل.