يصادف اليوم الأربعاء 27 نوفمبر2019، الذكرى (53) لافتتاح أول جامعة بحثية حكومية في دولة الكويت "جامعة الكويت"، والتي تعد الرافد الرئيسي للطاقات البشرية التي تلبي احتياجات المجتمع وتحقق تطلعاته.
وقد كان صدور القانون رقم (29) لسنة 1966 بشأن تنظيم التعليم العالي إيذانا بافتتاح جامعة الكويت، وهو ما حدث في أكتوبر من العام 1966 بتأسيس كلية العلوم والآداب والتربية وكلية البنات، وكان عدد طلبتها حينذاك 418 طالبا وطالبة، وعدد أعضاء هيئة التدريس 31 عضوا.
وقد شهدت الجامعة توسعا كبيرا في إنشاء المزيد من الكليات، تلبية لاحتياجات المجتمع المختلفة، إلى أن بلغ عددها 16 كلية علمية وإنسانية، وبلغ عدد طلبتها ما يقارب 35 ألف طالب وطالبة، وعدد أعضاء هيئة التدريس (1665) عضوا، وأعضاء الهيئة الأكاديمية المساندة (767) عضوا.
وقد جاء الافتتاح الرسمي لجامعة الكويت من قبل سمو الأمير الشيخ صباح السالم الصباح في 27 نوفمبر1966، في احتفال رسمي كبير حضره سمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح ولي العهد رئيس مجلس الوزراء آنذاك، والسادة الوزراء والشيوخ وأعضاء مجلس الأمة، ورجال السلك الدبلوماسي والمدعوين من وزراء ومديري وممثلي جامعات عربية وأجنبية.
وكانت كلمة سمو الأمير الشيخ صباح السالم الصباح هي فاتحة الاحتفال، وجاء فيها:
" باسم الله العلي القدير نفتتح جامعة الكويت صرحا شامخا نتوج به هامة التعليم في بلادنا، وحصنا راسخا ذخيرته العلم والبحث العلمي ونحمي بنهضتنا ونقيها عوامل التخلف والجمود، بل ونصعد بها سلم المجد درجة بعد درجة، على دعائم قوية من عقول وسواعد أبناء البلاد.
جامعة نعتز بها ونفخر، ونضع فيها من الطاقات والإمكانيات ما يجعلها قادرة كاملة لتكون على شاطئنا منارة مرموقة للعلم والبحث العلمي، لا في عالمنا العربي فحسب ولكن بين أترابها من جامعات العالم كلها، نقويها ونرعاها ففيها بناتنا وأبناؤنا، وهم درة حياتنا وأغلى شيء، وفوق كل شيء هم الدعامة الأولى لمستقبل هذا الوطن ومحط آماله وأمانيه، ولا تدانيها أي ثروة أخرى مهما بلغت وأيا كانت".
وتسعى جامعة الكويت إلى تقديم تعليم متميز والمساهمة في إنتاج المعرفة وتطويرها ونشرها وتأهيل الموارد البشرية لتحقيق أهداف التنمية واحتياجات المجتمع وإعداد ثروة بشرية متميزة بمعرفتها، تفي باحتياجات الدولة التنموية وتواكب متطلبات العصر الحديث من خلال الجودة في التعليم العالي، والتميز في البحث العلمي.
وفي سبتمبر الماضي من العام الجامعي 2019/2020 استطاعت جامعة الكويت ترجمة الحلم الذي طالما راود أبناء المجتمع الكويتي إلى واقع في أن يكون لهم مدينة جامعية متكاملة المرافق، تضم بين جنباتها جميع كليات الجامعة، حيث شهدت جامعة الكويت تشغيل جزء كبير من موقع حرم مدينة صباح السالم الجامعية بالشدادية في 4 كليات انتقال وتشغيل كلي وهي كلية التربية وكلية الآداب وكلية العلوم الحياتية وكلية العلوم الإدارية، وانتقال جزئي لكليتي العلوم والهندسة والبترول.
وتوفر المدينة الجامعية بيئة تعليمية جاذبة، من شأنها التأثير إيجابا في مستويات الطالب التعليمية، والتشجيع على البحث العلمي، ما يؤدي إلى رفع تصنيف الجامعة، إضافة إلى أنها تستخدم تقنيات حديثة ومتطورة، لكون كل الفصول الدراسية فصولاً ذكية مزوّدة بأحدث التقنيات التعليمية.
وتمتاز هذه المدينة عن نظيراتها في المنطقة بالنظرة الإبداعية والفنية والرغبة في إنشاء مدينة جامعية مكونة من كليات جامعية تمثل كل واحدة منها تحفة معمارية تنسجم جمالياتها مع فلسفتها التعليمية وخصوصيتها الدراسية.
وتنقسم مشاريع مدينة صباح السالم الجامعية إلى قسمين أولهما مباني الكليات والمرافق وثانيهما مشاريع البنية التحتية، كما تنقسم مباني كليات ومرافق المدينة الجامعية إلى حرمين (الحرم الرئيسي والحرم الطبي).
والحرم الرئيسي يضم الكليات الإنسانية وهي:" الآداب، التربية، الحقوق، الشريعة والدراسات الإسلامية، والعلوم الاجتماعية، العلوم الإدارية، العلوم الحياتية "، والكليات العلمية وهي:" الهندسة والبترول، العلوم، العمارة ".
أما الحرم الطبي: يضم الكليات الطبية وهي: (الطب، والصيدلة، طب الأسنان، العلوم الطبية المساعدة، الصحة العامة).
صورة