تحت رعاية عميد كلية التربية الأستاذ الدكتور بدر عمر العمر ورئيس قسم أصول التربية الأستاذ الدكتور علي جاسم الشهاب، ألقى الدكتور جيلالي بوحمامة محاضرة حول القامة الفكرية الفيلسوف الجزائري الأستاذ مالك بن نبي بعنوان: مالك بن نبي: المهندس الفيلسوف، وذلك بكلية التربية، مدينة صباح السالم الجامعية.
يعد مالك بن نبي أحد أبرز المفكرين الذين اهتموا بقضية الحضارة بعد العلامة عبد الرحمن ابن خلدون، حيث ركز اهتمامه حول هذه القضية من أجل تأصيلها ودراسة مشكلاتها وشروطها مؤمنا ومدركا في نفس الوقت بأن مشكلة كل شعب هي في جوهرها مشكلة حضارية كما ورد في مداخلة المحاضر الدكتور جيلالي بوحمامة، وقد أشار المحاضر أن ما يميز المفكر مالك بن نبي كونه رائدا لاتجاه فكري أحرز به قصب السبق في العالم الإسلامي وهو الاتجاه الذي يمكن أن نطلق عليه الاتجاه الحضاري في الفكر الإسلامي المعاصر ذلك لأنه أول من جعل الحضارة منطقة للتأمل والتفكير والتحليل.
واستعرض د.بوحمامة جهود مالك بن نبي الفكرية في طرحه لنظرية الحضارة بموضوعية حيث عمل على تحليل طبيعة الحضارة الإنسانية بمنهج متميز في الفكر والتأمل والتحليل في محاولته إيجاد الحلول الشاملة للأزمة التي يعاني منها العالم الإسلامي وذلك من خلال تجاوز الأطروحات والتساؤلات الجزئية التي تحاول دراسة مواطن الداء في المجتمع المسلم المعاصر، لأن مشكلة الحضارة هي المشكلة الكبرى التي تضم مشكلات جزئية متداخلة وبالتالي فإن تجزئتها وتفتيتها قد يكون من شأنه أن يحول دون النظرة الحقيقية لما عليه المسلمون من تخلف وتقهقر.
وأوضح د.بوحمامة أن أعمال مالك بن نبي تعالج مسألة واحدة تدور حول مشكلة الحضارة هي الإطار الذي ينظم هذه الأشياء التي نسميها في مكان ما مشكلة سياسية و في مكان آخر مشكلة اقتصادية وفي مكان ثالث مشكلة أخلاقية.
ويأمل د.بوحمامة أن هذه الندوة قد تثير الانتباه وتوجه الاهتمام إلى بعض الجوانب الفكرية التي طرحها مالك بن نبي والتي تستحق المزيد من البحث والدراسة كما قام بالرد في نهاية المحاضرة على استفسارات الأساتذة والطلبة الحضور.
صورة