أقام مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت ندوة بعنوان الموقف العربي والغربي من حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، وذلك يوم الأحد الموافق ٢٠٢٣/١٠/٢٩ في قاعة الخطوط الجوية الكويتية بكلية العلوم الاجتماعية في الحرم الجامعي – الشويخ، بحضور القائم بأعمال مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت الأستاذ الدكتور يعقوب الكندري، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الأستاذ الدكتور عبد الله الشايجي، وأستاذ الدراسات الإسلامية في كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور علي السند ، وأدار الحوار الدكتور علي الكندري رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت.
في البداية رحب رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت الدكتور علي الكندري بالضيوف والحضور، مبينًا أنّ هذا اللقاء الأكاديمي يقيمه مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت نصرة لفلسطين ووقوفًا مع الحق وهي وقفة شعبية وأكاديمية وعلمية.
وبدوره ذكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الأستاذ الدكتور عبد الله الشايجي أنّ ما يحصل في غزة هز ضمير العالم بأجمعه وأثبت ازدواجية المعايير وتكريس سردية كاذبة، مستنكرًا أنه خلال القصف على غزة لم نسمع أحداً من الرؤساء في أميركا وأوروبا ندد بكلمة الاحتلال أو طالب بوقف إطلاق النار وهو لب الموضوع وما نشهده اليوم، مؤكداً أنّ ما قامت به إسرائيل يعد جريمة حرب مكتملة الأركان في كل دقيقة.
وأوضح الشايجي أنّ القانون الدولي وجميع الشرائع تعطي الحق لمن اُحتل أن يقاوم المحتل، مؤكداً أن ما قامت به غزة هو دفاع عن أرضها، مشددًا على أنّ ما يحصل هو جرم كبير وضعف عربي وفيه بعد خطير ومناوشات على الحدود، وتعتبر هذه سادس حرب تشنها إسرائيل على غزة.
وقال "إنّ هناك ثلاثة مواقف كشفت عنها هذه الحرب وهي الواقع العربي الضعيف، ودور الدول غير العربية مثل إيران وتركيا المشرف، وأيضًا دور الدول الكبرى وانحيازها، وكيف كان موقفها ما حصل مع أوكرانيا، وتشكيك الرئيس الأمريكي في عدد الضحايا".
من جهته، ذكر أستاذ الدراسات الإسلامية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور علي السند وهو ناشط في الإعلام السياسي أنّ الموقف العربي الآن في أضعف حالاته على مدى الصراع العربي الإسرائيلي، وأنه رغم الخلافات العربية وهي قديمة بين الدول فإن هناك غيابًا في الموقف المشترك.
وأشار إلى قمة السلام مبينًا أنّ التهجير جاء بشكل عام، ولكن لم يحدد نوع التهجير، لافتًا أن الموقف الغربي أكد أحقية إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعكس الموقف العربي، موضحًا أنّ حقوق الشعب الفلسطيني في البيان كانت فقط عن المساعدات الإنسانية أما باقي البنود فكان الحديث عنها بشكل عام، مبينًا أن هذا البيان لا يعتبر بيانًا عربيًا، وأن العرب دورهم فقط المراقبة لوقف الاحتلال مع غياب تام لذكر الحق الفلسطيني في المقاومة.
وفي الختام تم فتح باب النقاش للحضور وطُرحت عدة تساؤلات من قبل الحضور وتمت الإجابة عنها.
صورة