لليوم الثاني على التوالي تستمر فعاليات ملتقى صناع المستقبل والذي تنظمه جامعة الكويت تحت رعاية مدير جامعة الكويت بالإنابة الأستاذ الدكتور فهد الدبيس الرشيدي خلال الفترة من 13إلى 15 يونيو 2023في مركز المؤتمرات بمدينة صباح السالم الجامعية.
وشهد المؤتمر إقبالاً كبيراً من الخريجين والمهتمين، ويهدف هذا الملتقى إلى تعزيز الروابط بين الباحثين عن وظائف وأصحاب العمل، وتمكين المشاركين من استغلال الفرص المتاحة وتحقيق تطلعاتهم المهنية.
وخلال اليوم الثاني للملتقى تم عقد 20 ورشة عمل متخصصة لتعزيز مهارات المشاركين وزيادة فرص توظيفهم، حيث يمكنهم الاستفادة من خبرات الخبراء في مختلف المجالات، وتنوعت مواضيع الورش ما بين كيفية تسويق الهوية التجارية، وكيف تتميّز في المقابلات، وكيف تصنع سيرتك الذاتية، وكيفية تحويل الفكرة لتجارة مربحة، وتعلم إدارة الأموال، ومهارات إدارة الحوار، وكيفية التطور مع الذكاء الاصطناعي، وبروتوكول الوظيفة الجديدة.
وتضمن اليوم الثاني عَقْد حلقة نقاشية أدارها الأستاذ المساعد بقسم الاقتصاد في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت الدكتور ضاري الرشيد، وحاضر فيها المنسق الوطني لدى دولة الكويت بمنظمة الأمم المتحدة جابر العلي، والوكيل المساعد لديوان الخدمة المدنية إبراهيم علي الهاجري، ورئيس وحدة البيانات والابتكار في بنك الخليج م. مي بدر العويش.
وبدوره بين الدكتور ضاري الرشيد أن الهدف من هذه الحلقة النقاشية هو الجمع بين القطاع الخاص والحكومي وتوقعات الخريج من سوق العمل والتجربة التي سيخوضها وتوقعات أصحاب العمل منهم أيضًا، ومناقشة عدة محاور من ضمنها المهارات الشخصية والمهنية والتطوير المستمر والتعلم ومعايير البحث عن وظيفة ومسار الحياة المهنية، بالإضافة إلى برامج التدريب والتطوير المهني وكيفية خلق بيئة عمل محفزة للإبداع والابتكار.
ومن جانبه لفت الوكيل المساعد لديوان الخدمة المدنية إبراهيم علي الهاجري ممثلاً عن القطاع الحكومي إلى أنّ هناك نقطة محورية من الممكن أن تغير حياة الطالب في مسيرته العملية وهي اختيار التخصص المناسب الذي يعدّ البداية، منوهًا بأنّ هناك توجهًا من القطاع الحكومي في تمييز خريجي الجامعات المميزة يمكّنهم من اختيار جهة العمل، ويكون التسجيل مفتوحًا لهم على مدار السنة ومتابعة عملية تطويرهم لما بعد التوظيف.
وحول احتياجات سوق العمل أفاد الهاجري بأن الأساس العلمي في تحديد احتياج سوق العمل يبنى على احتياج الجهات الحكومية التابعة لديوان الخدمة المدنية وهي 34 جهة فقط، وتم توفير دورة تهيئة الموظفين الجدد لمعرفة الحقوق والواجبات التي يحتاج لمعرفتها الموظف ليرسم طريقه في القطاع الحكومي.
ومن جهتها أوضحت رئيس وحدة البيانات والابتكار لدى بنك الخليج المهندسة مي بدر العويش دور القطاع الخاص في توظيف الخريج الذي يكتسب مهارات التعلم السريع من جميع التخصصات من ضمنها مهارة حل المشكلات والفكر التحليلي والتي من الممكن الحصول عليها من خلال الدورات التدريبية التي تساند شهادة التخرج، مشيرة إلى أن هناك صعوبات واجهتها المرأة في السابق وتم تخطيها وذلك من خلال كسب مهارة التعلم السريع، وأن يكون الدافع الأساسي هو الإنجاز وليس فقط المردود المادي، مضيفةً بأن بيئة العمل جزء مهم عند التوظيف في القطاع البنكي وذلك ليترك الموظف بصمته المميزة مع توفير الإرشاد الصحيح.
وبدوره ذكر المنسق الوطني لدى دولة الكويت بمنظمة الأمم المتحدة جابر العلي بأن بيئة العمل عامل أساسي لتحقيق الإنتاجية المطلوبة، كما أن المهارة وهي القدرة التي يكتسبها الخريج خلال فترة زمنية معينة هي من الأساسيات في الوقت الحالي
لصنع المستقبل وتحقيق النجاح، مشيراً إلى صدور قرار في عدم التمييز بين توظيف المرأة والرجل وقد ساهمت المنظمات الدولية والجمعيات النسائية في إزالة أي قيود من الممكن أن تعيق المرأة في القطاع الخاص أو تعيق ترقيتها في السلم الوظيفي، كما تمت إضافة بند بيئة العمل والأمن والسلامة كمبدأ أساسي في المنظمات النقابية والعمل في عام 2022.
صورة