أدوات الوصول

الوضع الداكن

هل تواجه أي صعوبات داخل الموقع؟

تواصل معنا

الملتقى المشترك بين قسم العلاج المهني وجمعية العلاج المهني الكويتية

صورة

د.حمد الحمد : بالتعاون يمكن للجهتين تحقيق تأثير أكبر في المجتمع
د.ناصر العتيبي : نسعى في الجمعية لفتح وتأسيس أقسام جديدة تهدف خدمة الجانبين
نظم قسم العلاج المهني بكلية العلوم الطبية المساعدة في جامعة الكويت الملتقى المشترك مع جمعية العلاج المهني الكويتية والذي تخلله حلقة نقاشية بعنوان "العلاج المهني بين الحاضر والمستقبل".
بدايةً تحدث د. حمد الحمد -ممثلا عن قسم العلاج المهني- مؤكدًا أن جامعة الكويت تعمل على تقديم التعليم والتدريب عالي الجودة لطلبة العلاج المهني، وأن التعلم لا ينتهي بمجرد التخرج، بل هو عملية مستمرة، وهنا تأتي أهمية التطوير المهني المستمر سواء كان ذلك من خلال حضور ورش العمل أو الدورات التدريبية أو المؤتمرات الدولية.
وأوضح د. الحمد أن هناك العديد من الفوائد التي يمكن أن ينتج عنها هذا التعاون منها تحسين البحوث الأكاديمية وزيادة الفاعلية في توفير التدريب والتطوير المهني للاختصاصيين للوصول إلى جودة أفضل وتقديم خدمات العلاج المهني بشكل أوسع وأعمق، مؤكدًا أن الجامعة بإمكانها أن تقدم الموارد الأكاديمية والبحثية النظرية، بينما يمكن للجمعية أن تقدم تجاربها العملية والفرص للتواصل مع الممارسين في ميدان العمل على حد سواء وبذلك يمكن للجهتين تحقيق تأثير أكبر في المجتمع.
ومن جهته أكد رئيس قسم العلاج بالعمل في وزارة الصحة أ. محمد المطيري أن قسم "العلاج المهني" من أحد التخصصات الطبية المشجعة للابتكار
والاستحداث في مجالات عديدة، فهو تخصص (شامل) يشمل جوانب كثيرة، وأغلب هذه الجوانب لم نتطرق لها بعد في الحياة الوظيفية، ونقصد بذلك أن الجلسات العلاجية والتأهيلية الحالية يغلب عليها طابع التركيز على قدرات المريض لشخصه، ولكن من المهم أن ننتبه إلى الكثير من الجوانب مثل (البيئة المحيطة أو المهنة التي يمتهنها المريض ويرغب باستعادتها)، لم نتشعب بهما بتفصيل وذلك لأسباب كثيرة منها (المساحات المكانية والأدوات العلاجية والتقييمات المستخدمة مع المرضى)(assessments )، موضحا أن هذا الأمر لن يحدث دون وجود الدور الأهم الذي يقع على عاتق اختصاصي العلاج بالعمل بالتوعية الضرورية بأهمية تلك الجوانب التي نحتاج إلى تسليط الضوء عليها.
وأشار أ. المطيري أن قسم العلاج بالعمل على الرغم من قدمه -من حيث بدء العمل به- لكنه يعتبر حديث بوجود طاقم عمل يتجاوز المئتين اختصاصي يحرصون على العمل بكفاءة وإخلاص واجتهاد، مبينا أن القسم لايزال يتبع إدارة خدمات العلاج الطبيعي فنياً -وهذا بشكل مؤقت- لحين الانفصال بالمستقبل القريب، وهذا الأمر يتطلب تضافر جهود الجميع من قسم العلاج المهني بالجامعة وجمعية العلاج المهني وقسم العلاج بالعمل، بالإضافة إلى استعمال جميع الموارد المتاحة بين الأيدي مثل الإحصائيات والأرقام الدالة على جهود الاختصاصيين بتقديم الجلسات العلاجية للمرضى.
فعندما لا توجد إحصائيات وأرقام وحقائق فلن يكون لنا أي دليل يمكن استخدامه لوضع مقترح الانفصال.
وشدد أ. المطيري أن العمل على الابتكار والإبداع وإيجاد الطرق البديلة للاستفادة القصوى من المساحات العلاجية الحالية، لنثبت أن القسم في تزايد مستمر ويحتاج إلى توسعة أكثر قدر الإمكان، مضيفًا أن عمل الاستبيانات أمر مهم لتقييم مدى رضى أو حاجة المرضى لخدمات العلاج بالعمل بشكل مستمر؛ حتى نثبت لصناع القرار أهمية هذا التخصص، ولأن العمل الجماعي مطلب أساسي في التطور والاستمرار.
وفي سياق الملتقى أعرب رئيس جمعية العلاج المهني د. ناصر العتيبي عن سعادته بتنظيم الملتقى الأول المشترك مع قسم العلاج المهني بجامعة الكويت؛ للتحدث عن الرؤية المستقبلية لتخصص العلاج المهني في دولة الكويت، مؤكدًا أن من أهم أهداف جمعية العلاج المهني الكويتية هو النهوض بالتخصص ورفع مستوى وكفاءة منتسبيه محلياً وإقليميًا وعالمياً، وكذلك توعية المجتمع بالتخصص ونشر محتواه وفروعه وآثاره الإيجابية للفرد والمجتمع، مشيرا إلى أن الجمعية تلعب دورًا محوريًا لرفعة التخصص من النواحي الإكلينيكية والمهنية على حد سواء فمن الناحية الإكلينيكية: سوف تدعم الجمعية وبشكل كبير تدريب وتطوير مهارات الأخصائيين من خلال المشاركات في الدورات العلمية وورش العمل التخصصية وبذلك رفع المستوى العلمي والمهارات الإكلينيكية وبشكل فعال، أما من الناحية المهنية فسوف تساهم الجمعية في توسعة أقسام التخصص في مختلف المستشفيات والمراكز المختلفة في وزارة الصحة والوزارات الأخرى لما في ذلك من خدمة للمرضى وتطوير أدائهم المهني واستقلاليتهم بشكل كبير.
وأضاف د. العتيبي أن الجمعية سوف تعمل قريبًا لطرح مقترح مفصل للعمل على فتح وتأسيس هذه الأقسام؛ حيث أن أعداد الخريجين في تزايد مستمر، وتحتوي جمعية العلاج المهني الكويتية على لجان مهمة جدًا تهدف للرقي بالتخصص ومنتسبيه ومنها (لجنة الشؤون الإكلينيكية والتعليم المستمر) (واللجنة الإعلامية والأنشطة الاجتماعية) (ولجنة شؤون الطلبة والبحث العلمي)، وكل هذه اللجان تسعى لتطوير التخصص من النواحي المهنية، الإكلينيكية، الأكاديمية والمجتمعية.
وتخلل الملتقى مشاركات من رئيسة لجنة الشؤون الإكلينيكية والتعليم المستمر أ. هلا الحربي وكذلك رئيسة اللجنة الإعلامية والأنشطة الاجتماعية هيا الفضلي، بالإضافة إلى فقرة من تقديم طلبة قسم العلاج المهني بالجامعة، وكان في الختام حلقة نقاشية مثمرة بين الحاضر والمستقبل.