
تحت رعاية مدير جامعة الكويت أ.د. دينا مساعد الميلم، اختتمت كلية العلوم برنامج التدريب الميداني لمنتسبي مبادرة "شركاء لتوظيفهم" من ذوي الإعاقة في جامعة الكويت بهدف دعم وتعزيز دمج ذوي الإعاقة في المجتمع الأكاديمي والمهني، وبمشاركة كلية الهندسة والبترول وكلية العلوم الحياتية، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (KFAS) وجمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية.
وشهد الحفل الختامي حضور كل من الرئيس الفخري للنادي الكويتي الرياضي للمعاقين الشيخة/ شيخة العبدالله الصباح، والقائم بأعمال عميد كلية العلوم/ أ.د. سوزان أحمد البستان، ومدير مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (KFAS)/ أ.د. أمينة رجب فرحان، ورئيس مجلس الإدارة بجمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية السيد/ خليفة فهد الغانم، وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في دولة الكويت سعادة السفيرة/ غادة الطاهر، ونائب رئيس مجلس الإدارة جمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية/ د. غالب محمد العصيمي، والقائم بأعمال مساعد العميد للتخطيط والاستشارات والتدريب – كلية العلوم/ د. فارس مرزوق العازمي والقائم بأعمال مساعد العميد للشؤون الطلابية – كلية العلوم/ د. عبدالعزيز سليمان السنافي والقائم بأعمال عميد كلية العلوم الحياتية/ أ.د. أحمد اللافي والقائم بأعمال مساعد العميد للشؤون الأكاديمية والأبحاث والدراسات العليا-كلية الهندسة والبترول/ د. عبدالله العجمي والقائم بأعمال مساعد العميد للشؤون الأكاديمية والأبحاث والدراسات العليا-كلية العلوم الحياتية /د. هنادي محمد عبدالسلام ومدير المركز العلمي للنانوسكوب- كلية العلوم/ د. طارق إبراهيم الرشيد والقائم بأعمال المدير الإداري لكلية العلوم السيدة/ إيمان صالح الخراشي.
وبهذه المناسبة أعربت المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. أمينة فرحان عن سعادتها بتواجدها في هذا الحفلِ الختاميِّ لتخريجِ الدفعةِ الأولى من المتدربين ضمنَ برنامج "مجتمعٌ واحدٌ ومواهبُ متعددة"، موضحة أن هذا البرنامج فَتح آفاقًا جديدة، وشرَّعَ نوافذَ مُشْرِقة، لاكتشافِ الطاقاتِ، واستظهارِ الإمكاناتِ الفريدةِ لشبابِنا الواعد، وعملَ على تمكينِهم للمساهمةِ الفاعلةِ في المجتمعِ العلميِّ وسوقِ العمل.
وقالت د. فرحان "إن ما نشهدُهُ اليومَ هو ثمرةُ الجهودِ الحثيثةِ التي بُذلتْ لتمكينِ هذه الكوكبةِ المتميزةِ من المتدربين، الذين أثبتوا أن الإرادةَ القويةَ، والعزيمةَ الصُّلبةَ، تصنعُ المستحيل"، مشيرة إلى أنها لمست فيهم روحَ الإبداع، والتحدي، والقدرةِ على تجاوزِ العقبات، وإِلى فَيضٍ مِن الإبداعاتِ، وها هم اليومَ يقفون بيننا بكلِ فخر، بعد أن اجتازوا مرحلةَ التدريبِ بكل تميّزٍ عِلميّ، وتألق عَمَلي.
وأكدت أن الكويتَ تفخرُ بأبنائها من ذوي الإعاقة، فهم ليسوا مجردَ خِريجين، بل هم قادةُ المستقبل، وَأمَلُ الغدِ المجيد، ومصدرُ إلهامٍ للمجتمع، مضيفة أن تفوقَهم اليومَ يعد خطوةٌ نحوَ مجتمعٍ أكثرَ شمولية، حيث تُتاحُ الفرصُ للجميعِ دونَ استثناء.
وتابعت د. فرحان "يطيبُ لي أنْ أهنئَكُم من صميمِ قلبي، جميعًا، وأشكرُ جامعةَ الكويت الرائدة وأخص بذلك كلية العلوم، وجميعَ القائمين على هذا البرنامجِ مِمَّنْ ساهموا في دعمِ هذه المواهبِ وتمكينِها، وإخراجِها إلى عالمِ النور حَيّةً فاعلةً مُؤثِّرة، كما أقول لخريجينا الأعزاء: أنتم فخرٌ لنا جميعًا، والكويت تزهو بإنجازاتِكم، نحن واثقونَ بأنكم ستواصلونَ مسيرتَكم نحوَ التميزِ والعطاءِ اليَومَ وغدًا، بل في كل حينٍ، هنيئًا لكم هذا الإنجاز ومباركٌ عليكم النجاح، الكويت كلُّها عزٌّ وفخرٌ بكم. والمستقبلُ مُشرقٌ بِانتظارِكم بإذنِ الله".
ومن جانبها أعربت القائم بأعمال عميد كلية العلوم أ.د. سوزان أحمد البستان عن سعادتها بتواجدها في هذا اليوم المميز، الذي نحتفل فيه بالإنجازات المميزة التي تحققت من خلال مبادرة "شركاء لتوظيفهم" والتي أقيمت في مختبرات جامعة الكويت بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية.
وأكدت أ.د. البستان على أن هذه المبادرة تأتي في إطار حرص جامعة الكويت على تقديم الدعم الكامل لجميع أفراد المجتمع الذين يسعون إلى إحداث تغيير إيجابي في حياتهم المهنية والاجتماعية، موضحة أنه من خلال هذه المبادرة توفر جامعة الكويت بيئة تعليمية وتقنية تؤهل أبناءنا بالمهارات والمعرفة اللازمة للمشاركة الفعالة في سوق العمل الوطني، مما يسهم في تعزيز الشمولية والعدالة الاجتماعية.
وبينت أ.د. البستان أن فترة التدريب بدأت لهذه المبادرة في 6/يناير/2025 واستمرت حتى 24/فبراير/2025 وقد شملت عدداَ من الأنشطة التدريبية المتنوعة التي أقيمت في ثلاث كليات رئيسة (كلية العلوم / وكلية الهندسة والبترول / وكلية العلوم الحياتية)، حيث قدمت الكليات بيئات تعليمية فريدة وتم تدريب المشاركين على استخدام أحدث التقنيات في مختبرات جامعة الكويت وبالتالي مساعدتهم على اكتساب مهارات علمية وعملية تساهم في تعزيز فرصهم في التوظيف المستقبلي.
وتوجهت أ.د البستان بخالص الشكر والتقدير لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي كانت داعماً رئيسًا لهذه المبادرة لما لها من دور كبير في دعم مشاريع الابتكار والتطوير في المجتمع.
كما عبرت عن جزيل الشكر والامتنان لمساعد نائب مدير الجامعة للأبحاث للتعاون البحثي الخارجي والاستشارات الأستاذة الدكتورة نورية محمد الكندري على الدعم الكريم لمبادرة "شركاء لتوظيفهم" وتقدمت بالشكر إلى قطاع الأبحاث على التوجيهات الحكيمة والدور الجلي في تذليل كافة الصعوبات، فإن هذا الدعم يعكس حرص جامعة الكويت على تعزيز التعاون بين الجميع وتحقيق الفائدة المنشودة للمجتمع الأكاديمي والمهني على حد سواء.
ومن جانبه أكد نائب مجلس الإدارة لجمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية د. غالب محمد العصيمي أن هذه المبادرة تأتي ضمن رؤية الجمعية لتعزيز الاستقلالية الاقتصادية للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال توفير التدريب المهني المتخصص وإيجاد فرص عمل مستدامة لهم، منوهاً أن الجمعية نجحت في توظيف عدد كبير من الخريجين بالشراكة مع جهات مختلفةُ في القطاعين الحكومي والخاص، فقد تم توظيف 82% من اجمالي الشباب الذين تم تخريجهم بهذه الدفعات.
وأضاف د. العصيمي أن هذه الدفعة اشتملت على عدد 120 طالبًا، موضحاً أن هذه الدفعة تعد الدفعة السادسة، حيث قدمت جمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية عدد 258 منتسبًا على مدى خمس دفعات منذ البدء في المبادرة عام 2019 وذلك بدعمٍ من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والهيئة العامة لشؤون القصر، معربًا عن فخره بتلك المبادرات التي قدمت للمجتمع شبابًا من ذوي الإعاقة لديهم من الصبر والمثابرة ما يميزهم عن غيرهم من الشباب.
وتوجه د. العصيمي بالشكر الجزيل لمعالي وزيرة الشؤون الاجتماعية لدعمها ملف ذوي الاعاقة، وكذلك مساندتها الدائمة لجهود جمعية البناء البشري تنمية الاجتماعية، والهيئة العامة لشئون ذوي الإعاقة.
كما ثمن جهود أبنائنا ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم، متمنياً لهم التوفيق والسداد في حياتهم الوظيفية، مضيفا "لقد كان طريقكم مليئًا بالتحديات، لكنكم أُثْبَتُم أن العزيمة والتصميم هما مفتاح النجاح واليوم ونحن نكرمكم ونحتفل بثمرة جهدكم، فإننا نؤكد أنكم لستم مجرد خريجين، بل أنتم قدوة ونموذج يُحتذى به في الإصرار والمثابرة".