الدكتـور التناك: استقبلنا (6238) بحثا وكتابا في مختلف التخصصات العلمية في العام الجامعي 2023/2024
صرّح د. ناصر فيصل التناك ـالقائم بأعمال نائب مدير الجامعة للأبحاث ورئيس مجلس النشر العلمي- أنه انطلاقا من الأهداف التي ينشدها المجلس والمتمثلة في نشر البحوث والكتب العلمية المميزة، وتوطيد الصلات العلمية والفكرية بين جامعة الكويت والجامعات ومعاهد البحوث الأخرى، وربط الجامعة بالمجتمع من خلال طرح قضاياه ومشكلاته بالبحث والدراسة، وإيجاد الحلول المناسبة لها، قام مجلس النشر العلمي بالعديد من الأنشطة العلمية، وذلك وفق خطة وضعها ذات أهداف محددة، وآلية معينة، وبرنامج زمني.
وقال د. التناك: "إنه بهدف نشر الثقافة العلمية الرفيعة لخدمة الأوساط الأكاديمية، ودوائر صنع القرار، وسائر القراء والمهتمين، استقبلت المجلات العلمية ولجنة التأليف والتعريب والنشر (6238) بحثا وكتابا، بزيادة (1478) بحثا عن العام السابق، وذلك في مختلف التخصصات العلمية، ومن شتى الدول"، موضحا أن هذا العدد من البحوث يأتي ليؤكد ثقة الباحثين في الإقبال على النشر في المجلات العلمية التي تصدرها جامعة الكويت، في ظل تعدد قنوات النشر العلمي المحكم، وازديادها بما يؤكد مكانتها في أوساط مثيلاتها، وتلبيتها للحاجات الأكاديمية المتنامية.
وأشار د. التناك -رئيس المجلس- إلى ارتفاع نسبة البحوث المرفوضة؛ حيث بلغـــت 83.2%، وبذلك حافظت المجلات على قيمتها العلمية، والتي تتأتى من خلال تنقية البحوث الواردة، والاختيار من بينها وفق قواعد النشر المعمول بها.
وحول مدى إقبال الباحثين من خارج الكويت للنشر في المجلات العلمية مقارنة مع من داخل الكويت، قال د. ناصر: إنها أصبحت تستحوذ على الاهتمام من خارج الكويت، مشيرا إلى أن البحوث المستقطبة من خارج الكويت بلغت (5879) بحثا بنسبة 94.2%، في حين بلغت من داخل الكويت (359) بحثا بنسبة 5.8%، مبينا إيجابية هذا المؤشر، وهو مكانة هذه المجلات العلمية في الخارج كقناة للنشر العلمي المتخصص، الأمر الذي يُعد وجها مشرقا لجامعة الكويت، وممارسة حقيقية لدور الكويت الثقافي والريادي على الساحة العلمية، والشكل التالي يوضح مجموعات دول الباحثين.
وقال د. التناك: "إنه بهدف دعم المكتبة العربية والعالمية، وإثرائها بالأعمال الجادة والمتميزة من البحوث والدراسات والمؤلفات، وبهدف تقديم فرص النشر العلمي المحكم وتوفير وسائله، أصدر مجلس النشر العلمي خلال الفترة من 1/9/2023 وحتى 31/8/2024 مجموعة أعداد من المجلات والرسائل العلمية بلغت (84) عددا وكتابا من مؤلفات لجنة التأليف والتعريب والنشر بواقع (29705) نسخة"، مشيرا إلى أن هذه الإصدارات المخرجة وفق أعلى المستويات تأتي لخلق مناخ فكري يُسهم في بناء رؤية أكاديمية حول القضايا المختلفة.
وفي إطار التثبت من جودة البحوث قبل نشرها واستجابتها للمعايير الأكاديمية ولتحقيق المزيد من صيغ التعاون والتواصل العلمي وتبادل الخبرات، قال د. التناك -رئيس المجلس-: "إن المجلات العلمية ولجنة التأليف والتعريب والنشر استعانت بـ (2265) محكما أكاديميا من مختلف التخصصات والدول والجامعات لتحكيم البحوث والكتب التي تردها".
وفي الإطار نفسه أضاف إلى أنه نظرا لتنوع التخصصات العلمية للأبحاث الواردة إلى المجلات العلمية وازدياد أعدادها، فقد تم الاستعانة بمحكمين من خارج الكويت بنسبة 94.1%، والشكل التالي يوضح مجموعات دول المحكمين الذين تم الاستعانة بهم.
وحول ما إذا كان لمطبوعات مجلس النشر العلمي صدى وانتشار واسعين، أكــــــــد د.التناك على تزايد الاهتمام بمطبوعات المجلس، وتعاظم درجة الإقبال عليها بما يؤكد ثقة القارئ بها، لما تشتمله على موضوعات تعالج قضايا وإشكالات يتم تناولها بالبحث المعمق والدراسة الجادة في إطار أكاديمي.
وقال د. التناك: "إنه في إطار السعي إلى زيادة التعريف بالمجلات العلمية التي يصدرها مجلس النشر العلمي، وبهدف إتاحتها بالشكل الرقمي لقطاع واسع من الباحثين والأكاديميين حول العالم، تم رفع بحوث المجلات العلمية جميعها من أول عدد وحتى آخره في مواقع المجلات، وقاعدة "إبسكو" العالمية، ودار المنظومة، ودار معرفة الرقمية، وهي خطوة فتحت الأبواب لإدراج الدراسات العلمية المنشورة في مجلات جامعة الكويت على قواعد معلومات رقمية؛ أضحت فيه مصدراً مرجعياً ضخماً يوفر ربطاً إلكترونياً يتيح الوصول للأبحاث والدراسات لإفادة الأساتذة والباحثين والخبراء، وذلك تحقيقا لسياسة الوصول المفتوح Open Access التي انتهجتها المجلات، وقد أثمر ذلك عن تحميل download أكثر من ربع مليون بحث في عام واحد 2023/2024."
وفي الإطار نفسه أشار د. التناك إلى أن هذا الرقم فاق حجم التوقعات، ولا شك أنه مؤشـر بليغ لما وصلت إليه مكانة هذه المجلات من تزايد الاهتمام، وتعـاظم درجة الإقبال عليها بما يؤكد ثقة القارئ بها، وحرص المجلس في إبراز دور الجامعة وإسهامها في رفد الساحة العلمية بالبحوث الجادة والدراسات المعمقة لرسم صورة واضحة عن مكانة النشر العلمي في جامعة الكويت، وهي مكانة نالت الاحترام والتقدير، ولا شك أنه مبعث فخر واعتزاز.
وفي الاتجاه نفسه يسعى مجلس النشر العلمي إلى تلبية متطلبات شروط الانضمام لتشمل قواعد البيانات العلمية العالمية مثل Scopus, DOAJ، لتشكل مساهمة رفيعة من هذه المجلات العلمية للترقي بمستوى التصنيف لجامعة الكويت، علما بأن معظم المجلات التي يصدرها المجلس شرعت في تلبية متطلبات الانضمام إلى هذه القاعدة.
وأشار د. التناك إلى أن الاستشهاد Citation-- ببحوث مجلات مجلس النشر العلمي في قاعدة بيانات "سكوبسScopus-" يُعد دليلاً على الإفادة الفعلية من هذه البحوث، ويحقق تأثيرا في المجتمع الأكاديمي، كما يُعد مؤشرا على جودة هذه البحوث، وارتفاع سويتها للوصول للمعايير العلمية؛ حيث بلغ عدد الاستشهادات ببحوث مجلات مجلس النشر العلمي في عام 2024 إلى (782) استشهادا في قاعدة بيانات "سكوبس-"Scopus، ولا شك أن هذا الرقم له مدلول إيجابي، وهو مدى تأثير مجلاتنا على الباحثين والاستفادة منها، ودليل على أنها تضم أبحاثاً عالمية ذات جودة عالية تكشف عن تنوع الأبحاث ومواضيعها، ولا شك أن هذه المؤشرات يُـستدل بها كمحفز للتطوير والارتقاء، وأن مجلس النـشر العلمي ماضٍ في هذا الاتجاه ببناء منظومة متكاملة للمتابعة والقياس تحتوي على مؤشرات قياس دقيقة تساهم في تحديد الفجوات مقارنة بالمستهدفات والنتائج المرجوة.
مضيفا "أن جميع مجلات مجلس النشر العلمي الناشرة باللغة العربية مُسجلة في قاعدة البيانات العربية الرقمية (معرفة)، وحصلت على معايير اعتماد معاملها للتأثير والاستشهاد العربي (آرسيف) المتوافقة مع المعايير العالمية، والشكل الآتي يوضح تطورها خلال السنوات السابقة".
إضافة إلى أن جميع مجلات مجلس النشر العلمي الناشرة باللغة العربية أيضا مُسجلة في معامل التأثير العربي التابع لاتحاد الجامعات العربية Arabic Citation & Impact Factor المتوافقة مع المعايير العالمية. والشكل الآتي يوضح درجة تحسّن موقف المجلات.
وتنفيذا لمشروع الكتاب الجامعي، قال د. التناك: "إنه ضمن سلسلة الكتب الجامعية التي أسندت مهمتها إلى مجلس النشر العلمي، قامت لجنة التأليف والتعريب والنشر خلال هذا العام بإصدار أربع مؤلفات"، مؤكدا بأن هذا المشروع الكبير يهدف إلى توفير كتب جامعية دراسية لجميع المقررات التي تكون لغة تدريسها العربية، وتتمتع هذه الكتب بمزايا ومواصفات علمية عالية تضاهي تلك الكتب المقررة لمقررات مماثلة في الجامعات المرموقة.
وفي مجال بيع المطبوعات والتي تُعد إحدى القنوات الرديفة لدعم ميزانية مجلس النشر العلمي، عبّر د. ناصر التناك عن بالغ ارتياحه للأرقام الكبيرة التي حققها المجلس في تسويق مطبوعاته، والتي تمثلت في تسويق (7659) نسخة، مضيفا أن جهود المجلس في استقطاب المشتركين مستمرة، حيث يُشكل الاشتراك السنوي أحد قنوات تسويق المجلات العلمية، ومؤشرا لحضور المجلة وتأثيرها بين القراء، كما يمثل قناة إيراد مالي، مشيرا إلى أن عدد مشتركي هذا العام بلغ (539) مشتركا، بزيادة (163) مشتركا جديدا تم استقطابهم بجهود المجلس في التعريف بمطبوعاته بشتى الوسائل والطرق، والتي من بينها مخاطبة الجامعات، وتوزيع الكتيبات، والمشاركة في معارض الكتب.
وأضاف أن حضور مطبوعات المجلس بين قرائها الدائمين في مجموعات الدول يوضح مدى تأثير المجلات في خارج الكويت عنه في الداخل، فقد بلغت نسبة المشتركين في خارج الكويت 45%.
وحول متابعة جامعة الكويت للتطورات العالمية نحو عصر البيئة الإلكترونية المنتشر في جميع الدول حول العالم بما فيها الكويت، وتبني أنظمة المعلومات والاتصالات والتقنيات العالمية، قال د. التناك: "إن مجلس النشر العلمي قام بنشر جميع ملخصات البحوث المنشورة في المجلات العلمية منذ تأسيسها وحتى تاريخه على شبكة الإنترنت ضمن مواقعها الإلكترونية، وفي الوقت نفسه أصدرت المجلات العلمية النسخة الإلكترونية من جميع أعدادها للعام الجامعي 2023/2024، فضلا عن إصدار النسخة الإلكترونية (CD) للكشاف التحليلي لجميع بحوث وكتب المجلات العلمية ولجنة التأليف والتعريب والنشر منذ تأسيسها".
وفي مجال توسيع قاعدة التعريف بمطبوعات المجلس، قال د. ناصر التناك: "إنه تم إهداء مجموعات من مطبوعات الجامعة لمراكز البحوث والمؤسسات الثقافية والهيئات العلمية، بما يوطد العلاقات مع هذه الجهات، ويعرّفها بالإنتاج العلمي لجامــعة الكويت وبما يجعل هذه المطبوعات مراجع في مكتبات تلك الجهات لإثرائها، مما يتيح للباحثين والدارسين من مرتادي مكتبات هذه المراكز فرصة الاطلاع والاستفادة من مطبوعات جامعة الكويت".
واختتم د. التناك تصريحه بالإشادة بجهود السادة رؤساء وأعضاء هيئات التحرير في تحقيق هذه الإنجازات، منوها بأهمية المشروعات العلمية التي يطمح المجلس من خلالها إلى تطوير العمل والنهوض به، والتي يجري العمل على تنفيذها ومنها: الاستمرار في تنفيذ مشروع الأرشيف الإلكتروني لجميع مطبوعات مجلس النشر العلمي، وهو مشروع يتضمن تصوير جميع بحوث المجلات العلمية وكتب لجنة التأليف والتعريب والنشر منذ إنشائها وحتى تاريخه إلكترونيا، بالإضافة إلى إعادة تصميم وتحديث وتطوير البيئة الإلكترونية للعمل في مجلس النشر العلمي، والاستمرار في الانضمام لمزيد من قواعد البيانات العلمية العالمية، وأدلة الملخصات والفهارس العلمية، ودراسة عقد مجموعة من الندوات العلمية والحلقات النقاشية التي يتم من خلالها تسليط الضوء على أهم المشكلات التي تعتري الوطن، وإيجاد الحلول المناسبة لها، والتوسّع في إصدار الكتب الجامعية تأليفا وترجمة، وإبرام مذكرات تفاهم، وبروتوكولات تعاون علمي بين مجلس النشر العلمي ومجالس النشر العلمية بالجامعات العربية، والانتهاء من تلبية متطلبات الانضمام لقاعدة بيانات "سكوبس-Scopus"، وعضوية لجنة أخلاقيات النشر (COPE)، واستئناف المشاركة في معارض الكتب الدولية لأهميتها.