تحت رعاية معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د. عادل علي المانع نظمت جامعة الكويت ممثلة في كلية الهندسة والبترول بالتعاون مع جمعية المهندسين الكويتية مؤتمر ومعرض «الصحة والسلامة والبيئة» صباح اليوم الثلاثاء الموافق 14/11/2023، بحضور مدير جامعة الكويت بالإنابة الأستاذ الدكتور مشاري الحربي، والقائم بأعمال عميد كلية الهندسة والبترول الأستاذ الدكتور خالد الهزاع، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت، وممثلين عن الجهات الحكومية، في مبنى كلية الهندسة والبترول الشمالي بمدينة صباح السالم الجامعية بالشدادية.
في هذا الصدد أكد مدير جامعة الكويت بالإنابة الأستاذ الدكتور مشاري الحربي في كلمة ألقاها نيابة عن معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل علي المانع، أن جامعة الكويت طالما عملت جاهدة على تنمية الثروة البشرية واستثمارها ورفع كفاءتها الإنتاجية ومستواها الحضاري والاجتماعي، لتسهم في بناء المجتمع وخدمة الوطن وتوفير احتياجاته من الكوادر المؤهلة بالعلم والمعرفة، لافتًا إلى أن جامعة الكويت ومنذ نشأتها وهي تركّز على تحقيق رسالتها في الاكتشاف والبحث ونشر العلوم والمعرفة، لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي، وإعداد الكفاءات البشرية الصاعدة وتنشئتها علمياً وفكرياً وثقافياً واجتماعياً وذلك سعياً إلى سد احتياجات المجتمع وإثرائه في جميع المجالات الحيوية.
وأضاف أ.د. الحربي بأنّ مؤتمر الصحة والسلامة والبيئة جاء كمبادرة مهمة من جامعة الكويت في إطار تعاونها مع جمعية المهندسين الكويتية، بهدف رفع مستوى الوعي والترويج لثقافة الصحة والسلامة والبيئة، وتسليط الضوء على واقع الممارسات وتطبيق اشتراطاتها للقطاعين العام والخاص، وذلك لتأهيل المزيد من الكوادر الكويتية في هذا المجال، داعيًا جميع
طلبة وطالبات جامعة الكويت والمختصين في القطاعين العام والخاص والممارسين لأعمال الصحة والسلامة والبيئة إلى الاستفادة من الورش التدريبية التي يقدمها نخبة من الخبراء والمختصين الدوليين والمحليين.
بدوره أعرب رئيس جمعية المهندسين الكويتية المهندس فيصل دويح العتل عن تطلعه إلى أن يخرج المؤتمر بتوصيات مثمرة للاستفادة منها في تطبيق أفضل المعايير والكودات الخاصة بالصحة والسلامة والبيئة، لافتًا أن المؤتمر جاء بجهود تطوعية ذاتية لنحو 100 متطوع ومتطوعة من المهندسين الكويتيين من الكوادر الهندسية الكويتية التي تتوق لخدمة الكويت، قائلاً "لا مجال للمساومة على مكاسب المهندس الكويتي بل إنّ مسؤولياته وأداءه المميز بحاجة لمزيد من الدعم والتقدير مالياً ومعنوياً"، منوهًا بأنّ المؤتمر جاء لمناقشة ووضع الحلول والإستراتيجيات لتعزيز معايير السلامة والصحة والبيئة في مكان العمل بهدف حفظ الأرواح والممتلكات وخفض معدل الإصابات والحوادث والأمراض المرتبطة بالمهنة، ورفع الإنتاجية وتحسين مستويات الجودة، وذلك لأجل المساهمة في تحقيق التنمية وفقًا للمعايير والكودات العالمية.
وشدّد العتل على ضرورة صياغة إستراتيجية عمل وإنشاء مركز وطني معني بالصحة والسلامة والبيئة على مستوى الدولة يوحد الجهود ويطبق أفضل المعايير والكودات العالمية، ويعزز ثقافة الاهتمام بالصحة والسلامة والبيئة، منبهًا إلى وجود نقص حاد في الكوادر الهندسية الكويتية؛ الأمر الذي دفع الجمعية إلى تقديم ورش عمل تدريبية تهدف إلى تأهيل عنصر كويتي يلبي احتياجات الدولة والمجتمع في هذا المجال.
وأردف قائلاً "إنّ الالتزام باللوائح والمعايير يضمن المسؤولية القانونية والأخلاقية التي يجب أن تسعى إليها جميع المؤسسات للوصول لبيئة عمل آمنة وسليمة وصحية من خلال تنفيذ إستراتيجيات فعالة في مجال السلامة والصحة والبيئة، مشددًا على ضرورة ضم جميع ممثلي دولة الكويت كجهات رقابية لتطبيق معايير السلامة والصحة والبيئة تحت سقف واحد لضمان تطبيق معايير السلامة والصحة والبيئة من خلال تنظيم التشريعات وإجراءات واشتراطات السلامة والصحة والبيئة وعمل البرامج الإحصائية لتقديم البحوث والدراسات والتدريب، إلى جانب نشر وتعزيز الوعي بثقافة السلامة والصحة والبيئة.
صورة