انطلقت أولى ورش عمل برنامج مهارات البحث العلمي لطلبة كلية الدراسات العليا بجامعة الكويت تحت عنوان "مدخل إلى البحث العلمي ومراحله" حاضر فيها القائم بأعمال عميد كلية الدراسات العليا د. أحمد المخيال، وذلك بحضور القائم بأعمال العميد المساعد للتخطيط والتطوير د. محمد رائف السماوي، وعدد من الطلبة المشاركين بالورشة، في مسرح كلية الآداب – بمدينة صباح السالم الجامعية.
وبهذا الصدد تطرق القائم بأعمال عميد كلية الدراسات العليا د. أحمد المخيال إلى مفهوم البحث العلمي وأهميته، وأهدافه، وأثره على الباحثين، وخصائص البحث العلمي وأنواعه، وصفات الباحث وآدابه، والمهارات الأساسية للباحثين، وشخصية الباحث.
وأشار د. المخيال إلى تعريف البحث العلمي أنه يتلخص في بذل جهد منظم لحل مشكلة معرفية حول موضوع معين، وفق مناهج علمية مقررة، أو عمل منظم يهدف إلى حل مشكلة معرفية باستقراء جميع مكوناتها التي يظن أنها أساس الإشكال، مبينًا أنّ البحث عبارة عن عملية منهجية وفق الأطر والمعايير العلمية المنظمة لتحقيق أغراض بحثية من خلال البيانات التي يتم تجميعها وتحليلها وتفسيرها في ضوء الإرث المعرفي السابق وللوصول إلى نتائج بحثية مقننة.
وأكد د. المخيال على أهمية البحث العلمي في صناعة القرار للمجتمعات في مختلف مجالات التنمية وقضاياها، محذراً من ضبابية البحث والتي تعني عدم وضوح أهداف البحث ومخرجاته للقارئ، حيث إنّ البحث العلمي عملية تتكون من: (المدخلات – العمليات – المخرجات)، كما أن للبحث صفتيْن يتميز بهما العلمية: بأن يتصف البحث بالمنهجية وفق الأطر والمعايير المعتمدة في الدراسات العليا، واللغوية: بأن يجذب القارئ بطريقة مباشرة تتصف بالمفردات الأكاديمية بدون مبالغة أدبية أو إعلامية.
وتطرق د. المخيال إلى أهداف البحث العلمي بلغة العصر وهي زيادة الحصيلة العلمية عند الباحث وإثراء معلوماته، وتنمية قدرات الباحث المهنية وتطوير قدرة الملاحظة والربط والتتبع والاستنتاج، وإعطاء شعور بالإنجاز لصاحبه بالاعتماد على نفسه، وإثراء الساحة العلمية للباحثين للوقوف على أفكار بحثية كل في تخصصه من خلال التوصيات والتوجهات في الأبحاث.
وذكر د. المخيال أنّ البحث العلمي له خصائص لا بد من توفرها وهي الموضوعية، والبعد عن الاستطراد، والمنهجية، والتراكمية، وأن تكون الكتابة علمية منظمة ودقيقة وفق معايير وضوابط منهجية، والدقة في الاقتباس والاستشهاد عند كتابة البحث، موضحًا أهم صفات الباحث وهي (القدرة على البذل والعطاء – الصبر والتأني – الثقة بالنفس – القدرة على الإقناع – سعة الأفق من خلال إعطاء الباحث حلولاً إبداعية مع طرح البدائل المتعددة واستيعاب وجهات النظر المختلفة – الفطنة وحضور البديهة – التحصيل العلمي المميز – محبة القراءة – الرغبة الشخصية في التحصيل العلمي - الدقة العلمية – الموضوعية – الشك العلمي والمقصود به التحقق من الدراسات السابقة ووجود الإضافة العلمية – التنظيم الأكاديمي – الإلمام بالبرامج والمصادر الإلكترونية ذات العلاقة بالبحث العلمي).
وفيما يخص المهارات الأساسية للباحثين ذكر بأنّها تتضمن التخطيط وإدارة الوقت، والتعامل مع التقنية، ومهارات التفكير والكتابة الناقدة، والكتابة الأكاديمية، والمهارات التنظيمية، ومهارات التعامل مع التقنية.
صورة