تحت رعاية كريمة من سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح -حفظه الله ورعاه - تستضيف جامعة الكويت ملتقى الخليج العربي الهندسي الأول لدول مجلس التعاون تحت شعار "توحيد الإمكانيات لمستقبل أفضل" خلال الفترة من 29 – 31 أكتوبر 2023 في مركز المؤتمرات بمدينة صباح السالم الجامعية، تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبدعم من كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت، وبتنظيم من 12events، بمشاركة كوكبة من المهندسين الكويتيين والخليجيين المتخصصين في شتى المجالات الهندسية.
وبهذه المناسبة صرّح رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور عبدالرحمن الصليلي في بيان صحافي أنّ دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك الكثير من الإمكانات العلمية من جامعات ومراكز بحثية، والتي يقوم عليها عدد كبير من الخبرات العلمية المتميزة من الكوادر الخليجية، إضافة إلى المختبرات العلمية الهندسية المتخصصة في المجالات الدقيقة والأجهزة المتطورة، والكم الهائل من المعلومات والبيانات.
وأشار إلى أنّ هؤلاء الباحثين في كل دولة من دول مجلس التعاون يعملون منفردين أو من خلال تعاون فردي؛ الأمر الذي اقتضى تنظيم ملتقى هندسي لدول مجلس التعاون يهدف إلى توحيد الإمكانات البحثية في دول الخليج بشكل مؤسسي؛ للوصول إلى نتائج تخدم المنطقة كاملة.
وبيّن د. الصليلي أنّ الملتقى الخليجي الهندسي سيناقش عددًا من المسارات الهندسية التخصصية التي تُركز على استثمار الفرص الواعدة التي يتيحها القطاع الهندسي في الكويت ودول المنطقة، بمشاركة رواد القطاع الهندسي من الخبراء والمختصين مثل الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي، والبروفيسور هاني الأنصاري من قسم الهندسة الميكانيكية من جامعة الملك سعود، والدكتور مسعود جارالله المري مدير إدارة الأمن الغذائي في وزارة البلدية، والدكتور خالد العوضي خبير العمران المستدام من جامعة خليفة في أبوظبي، والمهندسة منال منصور مدير المشاريع الكبرى في الديوان الأميري الكويتي، مضيفًا بأنّه ستقام خلال الملتقى عددًا من الورش التدريبية يقدمها كلٌّ من الدكتور هيكتور جارسيا الأستاذ المشارك في الهندسة الصحية من معهد IHE Delft في هولندا، والدكتور مصطفى مشعل الأستاذ المشارك في الهندسة المدنية والبيئية من جامعة ولاية إيداهو في الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور عبد الله بن الشيباني الأستاذ المساعد في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت.
وأوضح بأنّ الملتقى يهدف إلى دعم منظومة مستقبل مهنة الهندسة من خلال نقل وتبادل الخبرات والتجارب العالمية في مختلف التخصصات الهندسية وفق أفضل الممارسات، إضافةً إلى تعزيز مستوى المعرفة الفنية والمهنية لدى الكوادر الوطنية من المهندسين والمهندسات، لافتًا أنّه سيتم تسليط الضوء في الدورة الأولى من الملتقى على توحيد الجهود البحثية لخدمة المنطقة، والاستفادة من الإمكانات البحثية المتوفرة، وتشجيع التعاون في البحث العلمي بين الباحثين في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، ونشر الوعي الهندسي في المنطقة. وقال د. الصليلي "من المتوقع أن يجذب هذا الحدث مشاركين محليين وإقليميين من مختلف الصناعات الهندسية والإنشائية والنفط والغاز، وكذلك سيصاحبه معرضٌ يضم الجهات ذات الاختصاص، وستشارك فيه مجموعة من الشركات المحلية الرائدة والجهات الحكومية".
وحول فعاليات الملتقى ذكر د. الصليلي أنّ الملتقى سيتضمن في اليوم الأول ثلاث ورش تدريبية متخصصة في المجالات الهندسية، وسيُفتتح المعرض المصاحب للملتقى في الفترة المسائية، كما سيتناول في اليومين الثاني والثالث محورين رئيسين هما: عرض الإمكانات البحثية المتوفرة في كل دولة من دول مجلس التعاون، وسبل الاستفادة منها سعيا للتعاون بين دول الخليج العربي وتبادل الخبرات، مبينًا أنّ ذلك سيتم من خلال دعوة الجهات البحثية بدول الخليج لتقديم ورش عمل خاصة بها وحلقات نقاشية، وأوراق علمية خلال الملتقى، أما المحور الثاني فهو يختص بعرض وقبول أبحاث هندسية مختصة بمنطقة الخليج العربي، من خلال لجنة علمية تقوم بمراجعة الأبحاث وإرسالها للتحكيم، تمهيدًا لنشرها بمجلة البحوث الهندسية التابعة لجامعة الكويت وهي مجلة محكمة.
وختم تصريحه مثمنًا رعاية سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح -حفظه الله ورعاه- التي جاءت انطلاقاً من إستراتيجية الدولة في دعم هذه البرامج والأنشطة في الكويت، مؤكدًا أنّ هذه الملتقيات الإقليمية تعتبر ركيزة أساسية لرؤية كويت 2035 الجديدة.
هذا وتدعو اللجنة المنظمة الأفراد والشركات في القطاع الهندسي والصناعي والإنشائي والنفطي وقطاع الاتصالات والبنوك والجهات الحكومية والجامعات الحكومية والخاصة إلى المشاركة والتسجيل في جدول أعمال الملتقى من خلال زيارة الموقع الإلكتروني: www.gccengineering.org