بالتعاون مع مكتب المدن الصحية بوزارة الصحة نظمت جامعة الكويت ندوة توعوية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات وذلك بحضور رئيس فريق المدن الصحية في جامعة الكويت والقائم بأعمال عميد كلية العلوم الاجتماعية أ.د. مها السجاري، ورئيس مكتب المدن الصحية في وزارة الصحة الدكتورة آمال حسين اليحيى، والقائم بأعمال عميد شؤون الطلبة الدكتور ضاري الحويل، والقائم بأعمال مدير إدارة الأمن والسلامة يوسف الخميس، في مسرح كلية العلوم رقم (1) بمدينة صباح السالم الجامعية- الشدادية.
وتهدف الفعالية إلى نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع الجامعي ضمن إطار متكامل بين جامعة الكويت ووزارة الصحة والمجتمع، وذلك من منطلق دعم جامعة الكويت لجميع المبادرات المجتمعية الهادفة ورفع المستوى الثقافي للأفراد والمجتمع، وسعيها نحو اعتماد مدينة صباح السالم الجامعية كمدينة صحية.
بدايةً أكدت رئيس فريق المدن الصحية في جامعة الكويت والقائم بأعمال عميد كلية العلوم الاجتماعية أ.د. مها السجاري أنّ جامعة الكويت تسعى نحو اعتماد مدينة صباح السالم الجامعية كمدينة صحية بتضافر الجهود بين طلبتها وأساتذتها وإدارييها بالتعاون مع وزارة الصحة ممثلةً بمكتب المدن الصحية، مضيفةً أن هذه المبادرة تهدف لزيادة الوعي الثقافي عند جميع منتسبي الحرم الجامعي من طلبة وأعضاء هيئة أكاديمية وإداريين ومرتادي الحرم الجامعي.
وأوضحت بأن مفهوم المدينة الجامعية الصحية هو مفهوم ليس بالجديد؛ فقد تم تطبيقه في شتى بقاع العالم وكانت دولة الكويت سباقة إليه في العديد من مناطقها ومدارسها، لافتةً بأن دور جامعة الكويت يتمثل بنشر الوعي الكافي المجتمعي ضمن أسوار الجامعة ليمتد للمجتمع كافة فيما يتعلق بالصحة العامة بربط التعليم بالجانب التطبيقي ضمن إطار أكاديمي مشترك بمساهمة طلابية لبث الوعي الصحي.
وأردفت أ.د. السجاري بأن المجتمع الكويتي غني بالوفرة الغذائية والمالية إلا أنه يحتاج إلى تعزيز الوعي بالمواضيع المتعلقة بالصحة النفسية والعضوية كالأمراض المزمنة كالسمنة والسكر، مشيرةً إلى أن الندوتين اللتيْن نظمتهما الجامعة للتعريف بالمدينة الصحية ومكافحة المخدرات تأتيان من حرص جامعة الكويت بكل ما يخص صحة وسلامة الإنسان.
ومن جانبها أعربت رئيس مكتب المدن الصحية في وزارة الصحة الدكتورة آمال حسين اليحيى عن سعادتها بتواجدها ضمن أسوار مدينة صباح السالم الجامعية للقاء طلبة وطالبات جامعة الكويت، مبيّنةً بأن هذه الفعالية تهدف للتعريف بمفهوم المدينة الصحية والتي يشكل بها الطلبة والطالبات دورًا أساسيًّا في تحقيق هذا المشروع.
وأكدت أن مدينة صباح السالم الجامعية قطعت شوطاً كبيرًا في عملية التحول لمدينة جامعية صحية ابتداءً من كلية العلوم الاجتماعية، ومنها توسعت في التطبيق ليشمل مدينة صباح السالم الجامعية كاملةً.
وأضافت د. اليحيى أن الجهود المشتركة بين الإدارة الجامعية ووزارة الصحة تكللت بتوقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الكويت ووزارة الصحة، علاوةً على تشكيل لجنة متعددة القطاعات داخل جامعة الكويت لتطبيق هذا المشروع، والبدء بإعداد وثيقة مدينة صباح السالم الجامعية لتصبح مدينة جامعية صحية لرفعها لمنظمة الصحة العالمية لاعتماد الجامعة كمدينة جامعية صحية.
وأشارت إلى قيام فريق من منظمة الصحة العالمية بزيارة ميدانية لمدينة صباح السالم الجامعية، والذي أبدى سعادته بمعايير تميزت بها جامعة الكويت عن المعايير العالمية كمعايير الأمن والسلامة كنموذج يحتذى به للتطبيق إقليمياً، متطلعةً لتضافر الجهود بين الجهتين ووضع خطط لتفعيل المشاركة من الجانب الطلابي الذي يمثل الجزء الأساسي لهذه المبادرة والتحسين من صحة الأفراد والبيئة الجامعية لتكون بيئة داعمة للصحة، إلى جانب أعضاء هيئة التدريس والإدارة الجامعية ومرتادي الحرم الجامعي لرفع مستوى الوعي الصحي، وتطبيق بعض المشاريع داخل الجامعة لقياس الحالة الصحية للطلبة والعاملين وتطبيق مشاريع داخلية للحد من عوامل الخطورة وتقليل الإصابة بالأمراض المزمنة.
وبدوره ذكر القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة الدكتور ضاري الحويل أن جامعة الكويت متمثلة بعمادة شؤون الطلبة على استعداد لتقديم كافة الدعم لهذه المبادرة لجعل مدينة صباح السالم الجامعية مدينة صحية، مضيفاً أن الجامعة حريصة على تطبيق أهداف ومبادرات المدينة الصحية وإرشادات منظمة الصحة العالمية على أرض الواقع بوسائل تحاكي تطلعات وطموحات الطالب الجامعي ضمن أسوار جامعة الكويت.
وتضمنت الفعالية ندوتين تناولت الندوة الأولى مفهوم المدينة الصحية وحاضرت بها رئيس مكتب المدن الصحية في وزارة الصحة الدكتورة آمال حسين اليحيى؛ حيث تطرقت إلى مفهوم المبادرة كمبادرة قيمية ومجتمعية من حيث ماهية مبادرة المدن الصحية، وكيف بدأت هذه المبادرة، والإستراتيجية الوطنية للمدن الصحية، ومجالات العمل في المدن الصحية وأهدافها، واستعرضت أمثلة على المدن الصحية في دولة الكويت وهي 5 مناطق في دولة الكويت، وأهداف مبادرة الجامعة الصحية، وكيفية جعل المدينة الصحية تحسن من الرصيد الصحي المجتمعي، وإمكانية أن تكون جامعة الكويت مدينة صحية، وفوائد انضمام الجامعة لحركة المدن الصحية، وميزات جامعة الكويت التي تؤهلها لتكون مدينة صحي، ومؤشرات الجامعة المعززة للصحة.
وتطرقت الندوة الثانية التي جاءت بعنوان الإدمان والوقاية وحاضر بها كل من الدكتور حسين الشطي والأستاذ عبد الله نعمة من مركز علاج الإدمان إلى تعريف الإدمان وتعريف التعاطي، والمواد النفسية، والمراحل العلاجية، وأسباب التعاطي، وأعراض استخدام المواد النفسية، ومصادر الدخول إلى مركز علاج الإدمان.
وفي الختام كرمت رئيس فريق المدن الصحية في جامعة الكويت والقائم بأعمال عميد كلية العلوم الاجتماعية أ.د. مها السجاري ضيوف جامعة الكويت المحاضرين في الندوة وهم كل من رئيس مكتب المدن الصحية في وزارة الصحة الدكتورة آمال حسين اليحيى، والدكتور حسين الشطي، والأستاذ عبد الله نعمة تقديراً لجهودهم في نشر التوعية الصحية ودعم مبادرة المدن الصحية في جامعة الكويت.
وعلى هامش الفعالية أقيم معرض بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات في بهو كلية العلوم بمدينة صباح السالم الجامعية بمشاركة كل من مكتب المدن الصحية التابع لوزارة الصحة، ومكتب مدينة صباح السالم الجامعية، ومركز علاج الإدمان التابع لوزارة الصحة، ووزارة الداخلية، وإدارة الأمن والسلامة، ومعهد البناء البشري، ومكتب الإنماء الاجتماعي، وبرنامج علوم الأدلة الجنائية، وقسم البحوث والدراسات في جامعة الكويت التابع لعمادة شؤون الطلبة، والجمعية الكويتية للخدمة الاجتماعية، وبرنامج البناء البشري للتدريب والتطوير-إدارة التأهيل والتقويم، والمشروع التوعوي الوطني للوقاية من المخدرات.