بحضور مدير جامعة الكويت بالإنابة الأستاذ الدكتور فهد الدبيس الرشيدي انطلقت اليوم الاثنين الموافق 13 مارس أعمال الاجتماع السابع عشر للجنة أمناء العمل المشترك بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجال التعليم العالي الذي تستضيفه جامعة الكويت خلال يومي الاثنين والثلاثاء (13-14 مارس 2023)، وذلك في قاعة مجلس الجامعة بمبنى الإدارة الجامعية - بمدينة صباح السالم الجامعية.
وتهدف اللجنة إلى تعزيز أوجه التعاون المشترك بمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجالات التعليم العالي، ويأتي الاجتماع استكمالا لمسيرة العمل الأكاديمي المستمرة بهدف رفع وتحسين جودة التعليم العالي بمؤسسات وجامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقد بدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة راعي الاجتماع مدير جامعة الكويت بالإنابة أ.د. فهد الدبيس الرشيدي أعرب فيها عن سعادة جامعة الكويت باستضافتها الاجتماع السابع عشر لأمناء لجان العمل المشترك في مجال التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الفترة من 13-14 مارس 2023م، مبينًا أنّ هذا الاجتماع يهدف إلى تعزيز أوجهِ التعاونِ البناء بين الجامعات الخليجية المتمثلة في تنفيذ التوصيات التي خلصت إليها لجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول المجلس، ومُبادرات الخطط الإستراتيجية للجان العمل المشترك، وبرامج الخطط الخمسية لأمانات اللجان التابعة لها.
وأفاد أ.د. الرشيدي أن انطلاقـة هـذا الاجتماع تأتي اسـتجابة ً للتحديـات التـي تُواجـه مجتمعاتنا الخليجية، نتيجـةً للمتغيـرات المتسـارعة التي يشـهدها العالـم اليوم؛ إذ يُعقد هذا الاجتماع كأول اجتماعٍ حضوري بعد مرور العالم بجائحة كورونا، التي انعكس أثرها على شعوب الخليج والعالم بأسره التي تمكنت من مواجهة تحديات الجائحة من خلال تعزيز أوجه التعاون والتلاحم البناء بين الأفراد والمؤسسات للنأي عن أضرارهِا المتعاقبة، والتخفيف من حدة أثرهِا على الشعوب، لافتًا إلى أهمية تسخير التكنولوجيا الحديثة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتهِ في الخطط الخمسية، وتفعيلها في المبادرات التنفيذية خاصةً.
وأشار أ.د. الرشيدي إلى أن التركيز حاليًّا يقع على تفعيل المبادراتِ التنفيذية التي تتوافق وأهداف التنمية المستدامة التي دشنتها منظمة الأمم المتحدة (2030)، التي تتواءم مع طبيعة مجتمعاتنا، وتطلعاتِ شعوبنا، متأملاً أن تؤتي أهداف هذا الاجتماع ثمارها المنشودة.
وفي الختام قال أ.د. الرشيدي "لا يسعنا إلاّ أنْ نرحبَ بكم في دولة الكويت، آملين لكم طيب الإقامة، متطلعين إلى أن يحقق الاجتماع الأهداف المرجوة منه".
وبدوره أعرب سعادة مدير إدارة التعليم وأمين لجنة أمناء العمل المشترك بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور محمد بن مسلم المهري في كلمة له بهذه المناسبة عن تشرفه بالتواجد مع قادة الفكر وقادة العمل وقادة العلم في دول الخليج كونهم أمناء على هذه اللجان التي تخص كل فرع من فروع المعرفة في مؤسساتنا وجامعاتنا، مبديًا إعجابه بحرم جامعة الكويت قائلاً "اليوم نجتمع في هذا البلد الطيب المعطاء الذي ما عهدناه إلا في تطور مستمر بإذن الله عز وجل، وهذه الجامعة بحلتها الجميلة أكبر دلالة على هذا الأمر، ونسأل الله أن يزيدها من فضله ويرفع من مقامها".
ولفت د. المهري إلى أن هذا الاجتماع يعد من الاجتماعات الهامة على مستوى الأمانات وعلى مستوى مجلس التعاون لأنه بمثابة ورشة العمل ومن يعملون عليه هم مهندسو هذا العمل القادرون على التصدي لكل مهمة صعبة بعد أن تصدر التوجيهات من أصحاب المعالي والسعادة رؤساء ووزراء التعليم العالي ومن ثم تأتي القرارات من اصحاب المعالي والسعادة رؤساء الجامعة.
وذكر أنه في هذا الاجتماع ستتم مناقشة أهم القرارات التي صدرت من الاجتماع الخامس والعشرين الذي جرى في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، كما ستتم مناقشة الخطط الخمسية التي سبق وأن نوقشت في الاجتماعات السابقة مع تطويرها، إضافة إلى مناقشة بعض المستجدات للعمل الخليجي المشترك والذي يفيد خلال السنوات القادمة.
وفي الختام قال د. المهري "في هذا الاجتماع سنضع النقاط على الحروف كما وضعت سابقاً، لابد أن نقوم بأماناتنا التي أوكلنا إليها من قِبل أصحاب الجلال والسرور قادتنا؛ إذ إنهم غرسوا فينا جميعاً الفطرة لأن نقود هذه المسيرة التعليمية ونحن بإذن الله نقول إننا أهلٌ لها".
ومن جانبه ذكر القائم بأعمال نائب مدير جامعة الكويت للخدمات الأكاديمية المساندة الدكتور عبد الله خزعل القلاف في كلمة الجامعة المستضيفة أن جامعة الكويت تستضيف الاجتماع السـابع عشـر للجنة أمناء لجان العمل المشـترك في مجال التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي قدمت عبر تاريخها نموذجا حيا لتعزيز أوجه التعاون المشترك بين جامعاتها في مجالات التعليم العالي، والتي تجلت عبر تدشينها للخطط الخمسية ذات المضامين التي تتوافق ومتطلبـات شـعوبهـا ومتطلبـات التنميـة المسـتـدامـة والتي عمـد على إرسـاء دعـائـمـهـا قـادة دول مجلس التعاون حفظهم الله تعالى، وعمل على تنفيذها ثلة من أصحاب الخبرات العلمية والرؤى الثاقبة المنتمين لجامعاتها العريقة.
وأضاف قائلاً: "إنـنـا وفـي هـذا الـيـوم، نسـتـلـهـم مـن مـصـداق قـولـه تـبـارك وتـعـالـى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، ولقد عكفنا في لجان العمل المشـترك في مجال التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تدشين الرؤى والخطط الإستراتيجية التي تُعنى بتلبية المتطلبات التي من شأنها أن ترفع من مسـتوى شـعوبنا الخليجية، وتقوم على تنمية مهاراتها، وجعلها أجيالاً واعدة تساهم في رفعة مجتمعاتها".
وبين أن جامعة الكويت عكفت على رسـم الخطط الكفيلة برفع جودة التعليم ومتابعتها لاسيما التي تتوافق ومتطلبات التنمية المستدامة، بدءاً بتضمينها في المبادرات التنفيذية للخطة الإستراتيجية لجامعة الكويت للأعوام (2018-2022م) و(2023-2027)، ومروراً بتوفير الموارد والأدوات الداعمة لتنفيذها، وانتهاءً بقياس مستوى أدائها بصـفة دورية لمعرفة أوجه تعزيزها في السنوات المقبلة.
وأكد أنه في هذا الاجتماع السابع عشر للجنة أمناء العمل المشترك في مجال التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يسعى أعضاء اللجنة إلى تنفيذ التوصيات التي خلصت إليها الخطط الخمسية، وجعلها واقعاً ملموساً تفخر به أجيالنا.
وفي ختام حديثه توجه بالشكر والعرفان لكافة الجهود التي بذلت من قبل أعضاء اللجنة المنظمة، متطلعًا إلى ما يثري هذا الاجتماع ويعزز أوجه التعاون البناء في مجال خدمة مجتمعاتنا الخليجية وبما يحقق تطلعاتها.
وبعد ذلك تم عرض فيديو قصير عن جامعة الكويت، واختتام الجلسة الافتتاحية بالتقاط الصور التذكارية مع راعي الاجتماع وأعضاء اللجنة.
وفيما بعد استؤنفت أعمال الاجتماع السابع عشر للجنة بعقد الجلسة الثانية والتي تم من خلالها مناقشة قرارات الاجتماع الخامس والعشرين للجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول المجلس متمثلة بالدليل الاسترشادي الموحد لكفايات التعليم الإلكتروني، ومبادرات الخطة الخمسية، ولجان العمل المشترك، كما تم عرض برامج الخطة الخمسية لأمانات المجلس.
بعد ذلك قام وفد لجنة أمناء العمل المشترك بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بجولة في مدينة صباح السالم الجامعية.
صورة