ذكرت مساعد نائب مدير الجامعة للتعاون البحثي الخارجي والاستشارات الدكتورة حنين الغبرا أن المؤتمر الثاني للبحث العلمي في جامعة الكويت يُعد الحدث الأبرز على جدول أعمال قطاع الأبحاث، حيث بلغ إجمالي الملصقات العلمية المشاركة هذا العام 275 ملصقاً علمياً، مبينة أنه قد تضافرت الجهود على تحويل يوم الملصق العلمي إلى مؤتمر علمي متكامل يرعى مختلف جوانب البحث العلمي ليقدم لباحثي جامعة الكويت والمجتمع الأكاديمي تجربة علمية وفكرية فريدة ومتميزة.
وبينت د. الغبرا أن قطاع الأبحاث ركز هذا العام من خلال مؤتمر البحث العلمي لجامعة الكويت 2023 على موضوع الربط بين مجالات الابتكار والاستدامة، فمن المهم أن يدرك الباحثون أن الهدف من البحث العلمي ليس فقط مضاعفة معرفتهم وقدراتهم الأكاديمية، بل يرتبط برد الجميل للمؤسسة البحثية، والعمل على دفع عجلة الاقتصاد وخدمة المجتمع، إلى جانب رفع تصنيف جامعة الكويت ونموها كمؤسسة بحثية رائدة.
وأضافت أنه يقع على عاتق جامعة الكويت مسؤولية دعم الاهتمامات البحثية وتحقيق التقدم العلمي للارتقاء بمستوى البحث بما يتماشى مع رؤية دولة الكويت للعام 2035 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ويشمل مفهموم الاستدامة مجالات بحثية متعددة مثل الحفاظ على الطاقة المتجددة، والموارد الطبيعية، والنقل المستدام، والمباني الخضراء، إلى جانب الأبحاث حول القضايا الاجتماعية المختلفة؛ مشيرةً إلى أننا كمؤسسة بحاجة إلى التفكير في المشاريع التي يمكن أن تهدف إلى التنمية المستدامة وإعادة بناء هيئات ومؤسسات الدولة، كي نعزز إنتاجية العمل لأنه مع هذه الإنتاجية يتحقق النمو البشري والمشاريع التي تساعد على تحسين البنى التحتية وتحسين المرافق والتنمية البشرية والتي تتماشى بالطبع مع أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للإمكانات البشرية، وتقليل عدم المساواة، والمساواة بين الجنسين، والصحة الجيدة والرفاهية.
وذكرت د. الغبرا أنه عندما يتم تمكين البشر ويشعرون بالأمان من حيث المساواة، فهذا يؤدي إلى مزيد من التمكين والإنتاجية، عندما ننظر إلى الدراسات التي أجرتها المؤسسات العليا في الولايات المتحدة، نجد أن النجاح يكمن في ربط التنمية البشرية مما يعني ربط الفنون والعلوم الاجتماعية بالعلوم التي تخلق هذا التطور المستدام.
والجدير بالذكر، أن عدد الملصقات العلمية المشاركة هذا العام والتي بلغ عددها 275 ملصقاً علمياً قد تقدم بها أعضاء من الهيئة الأكاديمية، والهيئة الأكاديمية المساندة، وطلبة الدراسات العليا من مختلف الكليات والتخصصات في جامعة الكويت، إلى جانب المشاركة السنوية المتميزة لباحثي معهد الكويت للأبحاث العلمية، وشهد هذا العام مشاركة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، والرئاسة العامة للحرس الوطني، وشركة نفط الكويت، والهيئة العامة للبيئة.
وأوضحت د. الغبرا أن المؤتمر سيتضمن ندوات علمية وحلقات نقاشية وورش عمل يشارك فيها علماء وأساتذة من داخل دولة الكويت وخارجها، وهي فرصة مميزة لفتح باب النقاشات العلمية وتبادل الخبرات بين جميع الأطراف المشاركة في المؤتمر،والدعوة عامة للحضور.
وفي الختام تقدمت د. الغبرا بالشكر لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي على تعاونهم الدائم ورعاية المؤتمر، كما شكرت جهود جميع لجان المؤتمر والقائمين عليه، متمنيةً أن يحقق مؤتمر البحث العلمي أقصى استفادة للمجتمع الأكاديمي ولجميع المهتمين بالبحث العلمي.
صورة