شاركت كلية الآداب بجامعة الكويت ممثلة بقسم التاريخ والآثار في افتتاح معرض الإسكندر الأكبر في الكويت "مد جسور التواصل بين الشرق والغرب لماكيس فارلاميس" الذي نظمته السفارة اليونانية بحضور وزير الاقتصاد والاستثمارات اليوناني السيد آدونيس جيورجياذيس وسعادة سفير اليونان كونستانتيوس بيبيريجوس ونائب وزير الخارجية اليوناني السيد كوستاس فراغوغيانس، كما حضر الافتتاح معالي وزير الصناعة والتجارة السيد مازن الناهض، والقائم بأعمال عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور عبدالهادي العجمي، وبحضور عدد كبير من القياديين في دولة الكويت والسفارات الأوروبية، وذلك في منصة الفن المعاصر - الشويخ الصناعية.
وهدف المعرض إلى التعرف على جزء من التاريخ الإغريقي الذي يمثل إضافة للحصيلة التاريخية ويمزج بين الثقافات ويوحد ارتباطها من خلال عرض لوحات الفنان الراحل ماركيس فارلاميس.
بداية ذكر المستشار الفني لمركز الفن اليوناني بافلوس تروخوبولوس نبذة عن الفنان الراحل ماركيس فارلاميس كونه كان إغريقيًا وهو الفنان الوحيد الذي رسم ١٠٠٠ لوحة، معلّلا هذا العدد الكبير من اللوحات بأنّه كان يعبّر من خلالها عن ذات كل من يشاهد هذه اللوحات، مشيراً إلى أن الفنان الراحل ولد وعاش في نفس مدينة الإسكندر الأكبر الذي أسس مع رفاقه أول قاعدة عسكرية في جزيرة فيلكا، معرباً عن سعادته بهذا اللقاء، متطلعًا إلى أن يكون هذا المعرض امتدادًا لسلسلة العلاقات الوطيدة بين الدولتين؛ نظراً لوجود علاقات قوية مع الكويت، وأيضاً للتقارب بين الثقافة الإغريقية والكويت.
ومن جهته أشار القائم بأعمال عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور عبدالهادي العجمي إلى أن الإسكندر الأكبر كان له تأثير عالمي كبير عند قدومه إلى الشرق في تغير التواصل الإنساني والحضاري بين الأمم جمعاء، مؤكدًا أن هناك علاقات دولية تربط بين المجتمعات والدول اقتصاديًّا وسياسيًّا كالعلاقة التي تربط دولة الكويت بدولة اليونان، مبينًا أن هذا اللقاء هو انعكاس للاهتمام بالعلاقات التاريخية التي لها امتداد تاريخي التي تعد جزءًا من المنظومة العالمية في الشرق الأوسط، مضيفًا أن وصولهم إلى جزيرة فيلكا جزء من المساق الثقافي والحضارة اليونانية في حقبة معينة من الزمن، لافتًا إلى أن العلاقات الاقتصادية والسياسية لها انعكاس ثقافي أيضًا ترعاه المؤسسات الثقافية ومن ضمنها جامعة الكويت.
ومن جانبه ذكر القائم بأعمال رئيس قسم التاريخ والآثار بجامعة الكويت الدكتور خالد عبدالملك النوري أن التاريخ الإغريقي موجود في الكويت وخصوصاً جزيرة فيلكا، وآثاره موجودة حتي الوقت الحالي، مضيفاً أن اللوحات المعروضة استوحاها الفنان ماركيس فارلاميس من التاريخ القديم والنقوش القديمة التي تتعلق بالإسكندر الأكبر.