تحت رعاية وحضور القائم بأعمال عميد كلية الآداب أ. د. عبدالهادي العجمي أقام قسم التاريخ والآثار في كلية الآداب بالتعاون مع إدارة المتاحف والآثار في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معرضًا تحت عنوان (آثار الكويت)، وشهد الافتتاح حفل تكريم عميدي كلية الآداب السابقين أ.د. سعاد عبدالوهاب وأ.د. عبدالله الهاجري لجهودهما في الفترة السابقة، وذلك في المبنى الجنوبي للكلية في مدينة صباح السالم الجامعية يوم الاثنين الموافق ١٩ ديسمبر ٢٠٢٢.
وبدوره ذكر القائم بأعمال عميد كلية الآداب أ. د. عبدالهادي العجمي بأن افتتاح معرض (آثار الكويت) بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يُظهر جزءًا من مساهمات قسم التاريخ والآثار ونتائج الحفائر التي قام بها القسم، كما يبين الدور المهم والوطني الذي يقوم به المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مشيراً إلى أن قسم التاريخ والآثار يعتبر هو الجهة التي تصدر الباحثين والآثاريين في دولة الكويت من الذين يقومون بعمليات الحفر كل سنة للتنقيب عن تاريخ الكويت، مؤكداً فخره بطلبة قسم الآثار وحاثاً إياهم على التدوين وحماية تاريخ هذا البلد، وتقديم البحث العلمي الذي تقوم عليه المعارف التاريخية في كل بلاد العالم.
كما أكد أ. د. العجمي أن الجامعات والمؤسسات العلمية تقع على عاتقها مسؤوليات اتجاه مجتمعاتها، ومن واجب قسم التاريخ والآثار أن يستمر بتقديم الأبحاث المتعددة من خلال أساتذة التاريخ لخدمة تاريخ دولة الكويت والتاريخ العربي والإسلامي والإنساني، كذلك لطلبة الآثار دور في القيام بالعمل الأثري من خلال سلسلة من عمليات التنقيب.
وتوجه أ.د. العجمي بالشكر إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لإسناده مواقع التنقيب لطلبة جامعة الكويت، مثنيًا على جهود طلبة القسم في التنقيب بهذه المواقع، آملاً في التعاون مع جهات خارجية للوصول إلى مرحلة التنقيب كما حدث في اتفاقيات سابقة.
ومن جهته ذكر مدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. سلطان الدويش بأن مشاركتهم اليوم بمعرض (آثار الكويت) في جامعة الكويت هو نتاج اتفاقية التعاون المشترك بين المجلس والجامعة؛ ليتم عرض الآثار الكويتية وأبرز الآثار والمستوطنات الأثرية التي تم العثور عليها في منطقة الصبية وفي جزيرة فيلكا على شكل عصر الجليد، ثم تلتها حضارة دلمون وكذلك الحضارة الهلنستية والحضارات ما قبل الإسلام والحضارة الإسلامية، وهذه الشواهد الأثرية والكتيبات تعد من ضمن الأنشطة الكثيرة التي تقيمها إدارة الآثار في المجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب في معرض الكتاب وفي كلية الطب، وهذا المعرض يعد النشاط الثالث للمجلس لعرض هذه الشواهد.
وقام القائم بأعمال عميد كلية الآداب أ. د. عبدالهادي العجمي بتكريم عمداء الكلية السابقين الأستاذة الدكتورة سعاد العبدالوهاب والأستاذ الدكتور عبدالله الهاجري لجهودهما خلال الفترة السابقة.
ومن جانبها أعربت أ. د. سعاد العبدالوهاب عن سعادتها بهذا التكريم، متوجهة بالشكر للقائم بأعمال عميد كلية الآداب أ. د. عبدالهادي العجمي وأ. د. عبدالله الهاجري القائم بأعمال عميد القبول والتسجيل على هذه البادرة الطيبة التي تنم عن الوفاء والتقدير، مستذكرة الأعوام التي قضتها معهما في إدارة كلية الآداب ومع الزملاء الآخرين من الأقسام الأخرى في خدمة هذه المؤسسة العريقة، ومثمنة التعاون بين المجلس الوطني ممثلا بالدكتور سلطان الدويش وجامعة الكويت.
وختمت أ. د. سعاد العبدالوهاب قائلة " لا يفوتني في هذا المقام أن أحيي المعنى الشامل والأصيل الذي يحمله هذا الحفل الذي هو تكريم لقيمة العمل، وأشهد أنني عملت في مواقع مهمة بهذه الكلية العريقة وتدرجت في مستوياتها العلمية كما شغلت موقع مناصبها الإدارية عبر زمن ليس بالقصير فتبين لي دائما أن خدمة العلم شرف"، متمنية للجميع دوام التوفيق والسعادة والرضا.
وبدوره أعرب القائم بأعمال عميد القبول والتسجيل والقائم بأعمال عميد كلية الآداب السابق أ. د. عبدالله الهاجري عن سعادته بهذا التكريم، مؤكدًا بأن عمادة الكلية خلال الفترة السابقة التي كانت فيها الأستاذة الدكتورة سعاد العبدالوهاب عميدة للكلية شعلة من النشاط، مستذكرًا المناصب الإدارية التي تولاها تلك الفترة في منصب رئيس قسم، وأيضاً عميد مساعد للشؤون الأكاديمية؛ إذ كانت هناك نقلة نوعية للعمادة بترقية عدد كبير جداً من أساتذة كلية الآداب خلال ٤سنوات؛ بسبب الأنشطة التي أقامتها الكلية ومنها الموسم الثقافي.
كما قال أ.د. الهاجري "إن هذا النشاط الثقافي هو ما كنت بحاجة إليه خصوصًا أنه خلال فترة كورونا تمت إقامة مؤتمر عالمي بما يقرب من ١٧١ ورقة علمية تحت مسمى تاريخ الأوبئة في العالم"، متقدمًا بالشكر إلى الأستاذ الدكتور عبد الهادي العجمي ولجميع الأقسام في كلية الآداب على هذا النشاط والتكريم.