تحت رعاية وحضور أمين عام جامعة الكويت بالانابة أ. د. مرضي عبيد العياش نظمت إدارة العلاقات العامة والإعلام فعالية بعنوان "أهمية الصحة النفسية بعد جائحة كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها"، بحضور عدد من عمداء الكليات والمدراء الإداريين وعدد من الموظفين والطلبة وذلك في قاعة الحفل والاستقبال بكلية العلوم الحياتية في مدينة صباح السالم الجامعية.
وبهذه المناسبة أعرب أمين عام جامعة الكويت بالإنابة والمتحدث الرسمي باسم الجامعة أ.د. مرضي عبيد العياش عن سعادته على تنظيم فعالية الصحة النفسية بعد جائحة كورونا والتي نظمتها إدارة العلاقات العامة والإعلام مؤكداً على أن هذه الندوة تعتبر من الندوات التوعوية المهمة التي يمكن أن تشارك في عودة الحياة الطبيعية التدريجية بحذر.
وأشار أ.د. العياش إلى أن جامعة الكويت اليوم استضافت مايقارب 12 جهة من الجهات والفرق التطوعية، والمراكز التي تساهم في علاج الاضطرابات النفسية والتوتر والقلق التي يتعرض لها أي شخص.
وبين أنه قد شارك أيضاً عدد من المختصين لشرح وتبيان التفاصيل الخاصة التي تساهم في عودة الحياة الطبيعية من خلال الصحة النفسية وليس من خلال الصحة الجسدية لأن هناك علاقة مترابطة ما بين الصحة النفسية والصحة الجسدية لاسيما خلال جائحة كورونا.
وخلال الفعالية عقدت ندوة بعنوان: "أهمية الصحة النفسية بعد جائحة كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها" حاضر فيها كلاً من استشاري العلاج والتأهيل النفسي رئيس فريق مدربون كويتيون بلا حدود للتدريب والاستشارات د. عباس الطراح، وعضو هيئة التدريس في قسم العلاج المهني بكلية العلوم الطبية المساعدة د. مساعد الزيد الناصر .
وبدوره أشار د. عباس الطراح استشاري العلاج والتأهيل النفسي ورئيس فريق مدربون كويتيون بلا حدود للتدريب والاستشارات إلى التأثير السلبي الذي تركته جائحة كورونا سواء نفسيًا أو اقتصاديًا أو اجتماعياً في جميع مجتمعات العالم وليس فقط دولة الكويت، ولا زال العالم يعاني من تداعيات الجائحة فيما يتعلق بالبطالة والتحصيل العلمي للطلبة وتأثير ذلك على المشروعات الصغيرة والمتوسطة من ضرر، مبيناً أن دور وزارة الصحة كان مهم في الانتباه إلى دور التفكير الإيجابي وعلم النفس في التعاطي مع هذه التداعيات والأضرار النفسية التي أصابت المصابين.
كما أشار د. الطراح إلى دور وزارة الصحة الريادي في التعاطي مع الجائحة والطاقم الطبي والصفوف الأمامية من خلال التفكير الإيجابي وتغيير الصورة الذهنية للمصابين كنوع من العلاج النفسي والذي يساعد في رفع مناعة الجسم.
وأوضح بأن المحافظة على الصحة النفسية بعد الجائحة يتم من خلال تغيير الصورة السلبية إلى إيجابية حتى لا يمتلكنا الخوف والهلع عند ذكر أي خبر عن متحور جديد للفيروس، فنستطيع بذلك السيطرة على صحتنا العامة والنفسية والحرص على عدم تضخيم الأمور والاعتماد على المصادر الرسمية فقط لتلقي الأخبار.
ومن جانبه ذكر د. مساعد الزيد الناصر عضو هيئة التدريس في قسم العلاج المهني بكلية العلوم الطبية المساعدة أنه تم عمل دراسة حول موضوع الاضطرابات والقلق لدى الطاقم الطبي والتي سيتم نشرها قريبًا موضحاً العوامل التي تؤثر على الصحة النفسية، مبيناً أن الدراسة تناولت تأثير الصحة النفسية على العوامل الجسدية حيث تم التركيز على اضطرابات القلق وعامل فيروس كورونا كمؤثر بيئي على المجتمع.
وبين د. الناصر أن الهدف من هذه الدراسة هو التحقق من العلاقة بين جائحة فيروس كورونا واضطرابات القلق عند الطاقم الطبي المعالج للمرض والتحقق من العلاقة بين اضطرابات القلق والأعراض الجسدية.
وأشار إلى نتائج هذه الدراسة والتي بينت وجود علاقة مباشرة بين اضطرابات القلق والأعراض الجسدية والتعامل المباشر مع المرضى والذي أدى إلى رفع معدل اضطرابات القلق لدى الطاقم الطبي وهو القلق من الإصابة ونقل العدوى وبالتالي ظهور أعراض جسدية لديهم، والذي يؤكد وجود علاقة بين جائحة فيروس كورونا واضطرابات القلق، مشيراً إلى أن هذه الدراسة أوصت بأنه يجب توفير استشارات نفسية واجتماعية خاصةً للطاقم الطبي والصفوف الأمامية وقت الجوائح والأزمات وتدريبهم على كيفية التعامل معها عن طريق تعزيز استخدام المعالجة عن بعد والندوات.
ومن جهته ذكر القائم بأعمال عميد كلية العلوم الحياتية أ.د. أحمد اللافي بأن معرض الصحة النفسيه بعد جائحة كورونا سلط الضوء على أهم المشاكل النفسية التي يعاني منها الشخص بعد الجائحة، وذلك بتعريف مفهوم الصحة النفسية والعلاقة بين كوفيد 19 واضطرابات القلق والعلاقة بين اضطرابات القلق والأعراض الجسدية والآثار الإيجابية لتعديل الصورة الدهنية لدى الأفراد وزيادة المناعة النفسية، وتقدم بجزيل الشكر للمشاركين في هذه الفعالية ولإدارة العلاقات العامة والإعلام على تسليطها الضوء لهذه المشاكل وإبراز أهم الحلول لها .
ومن جانبه تقدم القائم بأعمال مدير إدارة الأمن والسلامة يوسف الخميس بالشكر لإدارة العلاقات العامة والإعلام على حسن التنظيم والترتيب لمثل هذه الندوات، مشيراً إلى أن الرعاية الطبية والنفسية متواجدة في جميع مواقع وكليات الجامعة لكل من يحتاج استشارة نفسية او صحية.
وعلى هامش الندوة أقيم معرض شارك فيه العديد من الجهات المختصة بهذا المجال وهي: تطبيق تايم فيووير، تطبيق المرشد، مركز مطمئنة، مبادرة النوّير، مركز ثوابت للاستشارات النفسية والتدريب، مجموعة عبدالرحمن الشايع للاستشارات النفسية، قسم علم النفس كلية العلوم الاجتماعية، كلية العلوم الطبية المساعدة، كلية الصحة العامة، كلية العلوم الحياتية، عمادة شؤون الطلبة، فريق إنجاز الجامعي، إدارة الأمن والسلامة، فريق مدربون كويتيون بلا حدود.
صورة