تزامناً مع بدء الدراسة بجامعة الكويت وحرصاً من إدارة الأمن والسلامة على نشر الثقافة التوعوية والصحية لجميع منتسبي ومرتادي الحرم الجامعي نظمت الإدارة وبالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة حملة ثقافية توعوية صحية معاً من أجل صحتهم تحت شعار (عودة بوقاية) والتي انطلقت بعقد سلسلة من الندوات والمحاضرات التوعوية في مدينة صباح السالم الجامعية بمشاركة عدد من الجهات والمؤسسات.
وتهدف هذه الحملة إلى توعية وتذكير طلبة الجامعة بالإجراءات الوقائية الصحية والاحترازية ضد فيروس كورونا والتأكيد على ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية، فضلاً عن التوعية المرورية بمشاركة وزارة الداخلية، بالإضافة إلى التوعية بالتغذية السليمة لتقوية مناعتهم.
وبدوره ذكر مدير إدارة العمل التطوعي في الهيئة العامة للرياضة وليد الأنصاري أن الهدف من هذه الحملة هو دعم الناحية الصحية للشباب وخاصة الطلبة بعد فترة التوقف الطويلة، والذي سيعمل على تأهيلهم النفسي للتفاعل الدراسي وعودتهم للحياة الطبيعية، ولكن بحذر كوننا في المراحل الأخيرة من الوباء، مبيناً أن هذا التعاون المشترك بين جامعة الكويت والهيئة العامة للشباب جاء استكمالاً لما قدمته الهيئة سابقاً من محاضرات وندوات في المرحلتين المتوسطة والثانوية.
ومن جانبه أشار النقيب عبدالله التتان إلى أنه في إطار اهتمام المؤسسة الأمنية متمثلة في قطاع شؤون المرور والعمليات بتوثيق التعاون مع الهيئات والمؤسسات الحكومية في نشر التوعية المرورية لجميع فئات وأطياف المجتمع، قامت الإدارة العامة للمرور وبالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة وجامعة الكويت وعدد من الجهات الحكومية الأخرى بتنظيم محاضرات توعوية مرورية لطلبة الجامعة وطلبة المدارس، موضحاً الدور الذي يقوم به القطاع بمعاونة الجهات الحكومية الأخرى كوزارة الصحة وغيرها.
وأضاف النقيب التتان أن القطاع خلال فترة الجائحة قام بتوزيع الدوريات التابعة للإدارة العامة للمرور والإدارة العامة لشرطة النجدة على مختلف المناطق والطرقات والمحاجر الطبية والمناطق المعزولة وإنشاء قوة الإسناد المروري كدوريات مدنية، وإنشاء مركز لإصدار التصاريح الأمنية التابع للإدارة العامة المركزية للعمليات وتنظيم اللجان التطوعية بإشراف الإدارة العامة للدفاع المدني لمساندة جميع الوزارات ونشر التوعية الصحية من خلال تطبيق الاشتراطات الصحية خلال فترة جائحة فيروس كرونا المستجد ونشرها بعدة لغات.
ومن جهتها ذكرت عضو الاتحاد الدولي للشيخوخة وخبير ومستشار في المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية الدكتورة أماني عبدالرزاق الطبطبائي أن مشاركتها في الحملة الوطنية تحت شعار (معاً من أجل صحتهم) تركز على تأثير كوفيد-19 على كبار السن في دولة الكويت، موضحة ذلك بدراسة أجرتها قبل ثلاثة شهور وذلك بأخذ عينة من كبار السن ودراسة الآثار الاقتصادية حيث وجدت أنهم شعروا بالحرص الشديد على ممتلكاتهم بتقليل الذهاب للمطاعم نتيجة الحظر والحرص على إنفاق المال مقارنة بطبيعة حياتهم قبل الجائحة، أما بالنسبة للآثار الاجتماعية لكبار السن فهي ظهور الرهاب الاجتماعي بسماعهم عن انتشار الجائحة كما ظهرت العزلة الاجتماعية خاصة مع عدم معرفة عدد كبير منهم بالتكنولوجيا الرقمية.
وأشارت د.الطبطبائي إلى أن مرحلة الشيخوخة وصلت ما يقارب 32 مليون من كبار السن في المنطقة العربية، ونظراً لارتفاع معدلات الأمية وعدم الإلمام بالتكنولوجيا والشعور بالعزلة، مبينةً أن كبير السن حسب القانون رقم 18 لسنة 2016 بشأن الرعاية الاجتماعية للمسنين في دولة الكويت هو كل مواطن بلغ من العمر 65 سنة، وقد وصلت أعدادهم 67 ألف مسن، لافتةً إلى أن الاحتياجات العامة لكبار السن هي الحاجة اليومية واحترام الذات أما الاحتياجات الصحية فهي توفير مصادر الخدمات الصحية وتوفير الخدمات المنزلية، وتتمثل الاحتياجات النفسية في الاستقرار العاطفي والشعور بالرضا، والاحتياجات الاجتماعية وهي المكانة الاجتماعية والترفيه، أما الاحتياجات الاقتصادية فهي دخل مناسب والاستقرار الاقتصادي، والاحتياجات الثقافية وهي التعليم المستمر والتكنولوجيا الرقمية.
وبدورها أكدت الدكتورة راضية أميري من شركة نمو على أهمية الحرص على التغذية السليمة لتقوية المناعة ضد فايروس كارونا، موضحة أن اختيار النظام الغذائي المتوازن والمتنوع خطوة مهمة نحو تحقيق نمط حياةٍ صحي، مبينة أن النظام الغذائي الصحيّ يعد مصدراً جيّداً للفيتامينات والمعادن التي تُعدّ ضروريةً لتعزيز المناعة والنموّ بشكلٍ صحيّ. ويُمكن للنظام الغذائيّ الصحيّ أن يساهم في التقليل من خطر الإصابة ببعض الأمراض وخاصّةً الأمراض غير المُعدية مثل السمنة وغيرها، مشيرة إلى أن اتباع نظام غذائي صحي قد يشمل استبدال الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة والأملاح المُضافة، والسكريّات، بأطعمةٍ أُخرى ذات قيمة غذائية عالية.
صورة