أدوات الوصول

الوضع الداكن

هل تواجه أي صعوبات داخل الموقع؟

تواصل معنا

اختتام المرحلة الأولى من اجتماع خبراء الذكاء الاصطناعي الدولي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لوضع وثيقة دولية تضبط أخلاقيات الذكاء الاصطناعي

صورة

اختتمت يوم أمس الجمعة المرحلة الأولى من اجتماعات الخبراء الدوليين في الذكاء الاصطناعي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) التي دامت خمسة أيام في الفترة من 26 إلى 30 أبريل 2021 على أن تستأنف المرحلة الثانية من المباحثات من 21 إلى 25 يونيو 2021 القادم.
وقد صرح ممثل دولة الكويت الخبير الدولي في الذكاء الاصطناعي المشارك في هذا المؤتمر الدكتور عبدالله محمد عبدالكريم المطوع القائم بأعمال نائب مدير جامعة الكويت للخدمات الأكاديمية المساندة بأن الاجتماع في مرحلته الأولى قد تطرق إلى قضايا هامة جداً تخص نطاق التطبيق والقيم والمبادئ للذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات الحياة للفترة الحالية وتطلعات مستقبلية، كما تم مناقشة الأهداف والأغراض لتسخير استخدامات نظم الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية والأفراد والمجتمعات والنظم الأيكولوجية.
وأوضح د. المطوع أن الوثيقة ترمو إلى وضع الأُطر الأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي من خلال إيجاد وثيقة تقنية مقبولة عالمياً.
كما أعرب د.المطوع عن استحسانه بترشيح دولة الكويت لترأس مثل هذا الاجتماع الدولي الهام برئاسة مندوب دولة الكويت الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الدكتور آدم الملا والذي أظهر كفاءة عالية لإدارة جلسات الحوار بمهنية وحكمة.
وقد أشاد د.المطوع بجهود المنظمة الدولية اليونسكو بالتحضير منذ عام 2019 لهذا الاجتماع وبتشكيل فريق عمل من خبراء متخصصين عام 2020 لإعداد المسودة الأولى التي شملت 141 مادة و 11 مجال من أبرزها مجال العواقب الأخلاقية، مجال الحوكمة، مجال التنمية، مجال البيئة، مجال المساواة، مجال التربية والتعليم والبحث، مجال الثقافة، مجال الاتصال والمعلومات، مجال الاقتصاد والعمل، ومجال الصحة والرفاهية الاجتماعية.
واختتم د. المطوع قائلاً: إن مثل هذه الوثيقة ستكون الأولى من نوعها دولياً وهي تأتي بعد الحاجة الملحة لوجود مثل هذه الوثيقة خاصة مع الانفجار التكنولوجي الحاصل اليوم والمطعم بتقنيات الذكاء الاصطناعي بكل أشكالها وأنواعها ومجالاتها، فعلى سبيل المثال في الجانب الشخصي يلاحظ المستخدم اليوم عند تسجيل الدخول على تطبيقات التواصل الاجتماعي أو منصات خدمات البث، أن المحتوى المقدم له أو الإعلانات المصاحبة تكون موجهة بناءً على تحليل تاريخ تصفحه واهتماماته لشخصانية تجربته التفاعلية مع المنصة أو التطبيق. ومع بوادر الثورة الصناعية الرابعة وانتشار إنترنت الأشياء، فإنه بإمكان الأجهزة المنزلية المطعمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي بعمل شخصانية مماثلة لما نجده على الأجهزة الذكية لتحقيق ما يسمى بالبيئة الذكية أو المنزل الذكي وعلى مستوى أوسع المدن الذكية ، وإن وجود وثيقة مثل هذه ستضمن الحفاظ على خصوصية الفرد، ووضع حدود وضوابط التعامل مع دورة حياة الذكاء الصناعي وهذا جانب واحد فقط من الجوانب التي تطرقت لها هذه الوثيقة.