أدوات الوصول

الوضع الداكن

هل تواجه أي صعوبات داخل الموقع؟

تواصل معنا

أمانة لجنة مسؤولي التعليم الإلكتروني بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عقدت اجتماعها السابع عشر برعاية وحضور معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي

صورة

برعاية وحضور معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور سعود هلال الحربي عقدت أمانة لجنة مسؤولي التعليم الإلكتروني بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعها السابع عشر صباح اليوم الثلاثاء الموافق 8 ديسمبر 2020، وذلك بحضور تجاوز الألف مشارك عبر المنصة الإلكترونية.
وفي كلمة لمعالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور سعود هلال الحربي في الجلسة الافتتاحية لاجتماع أمانة لجنة مسؤولي التعليم الإلكتروني بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أكد فيها حرصه على المشاركة وحضور هذا الاجتماع وذلك من منطلق اهتمامه الشديد بمحاور النقاش التي سيتم التطرق إليها، وما سينتهي إليه الاجتماع من توصيات تخدم عملية التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في جامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول المنطقة، مشيرا إلى أنه قد أصبح من الضروري مواكبة ركب التطور التكنولوجي والرقمي، وهذا لا يعني إقصاء التعليم التقليدي بل أن يكون مكملًا له، كوسيلة لنشر العلم والمعرفة في مختلف المراحل التعليمية.
وأردف د. الحربي قائلا:" لقد جاء تشكيل لجنة التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون تحت مظلة جامعة الكويت، تنفيذاً لقرار لجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون المنعقد في جامعة البحرين في أكتوبر 2000، ومن مهامها القيام باقتراح الخطط والسياسات والبرامج والمشاريع الهادفة التي تدعم مسيرة العمل المشترك في مجال التعليم الإلكتروني، والعمل على بناء وتطوير النظم والشبكات والإجراءات الأكاديمية والتقنية المتبعة في مجال تطبيق التعليم الإلكتروني بما يجعل مؤسسات التعليم العالي أكثر استجابة وتلبية لاحتياجات التنمية والتطورات العلمية والعالمية في هذا المجال، وأيضا العمل على عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل والحلقات التدريبية في مجال التعليم الإلكتروني بهدف تطويره والاستفادة من إمكاناته والعمل على وضع النظم واللوائح الإدارية والتنظيمية المناسبة في هذا المجال وتطوير برامج التعاون الخليجي المشترك للاستفادة من الخبرات والإمكانات المتاحة".
وأشار د. الحربي إلى ما اتخذته معظم الحكومات من إجراءات وتدابير احترازية للحد من انتشار فايروس كورونا المستجد كوفيد-19، حيث اتجهت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، عوضا عن الدراسة التقليدية، حرصا منها على صحة وسلامة أبنائها الدارسين في مختلف المراحل التعليمية، ولكي تسير عجلة العلم والمعرفة دون توقف.
وأكد د. الحربي على أنه سيتم خلال هذا الاجتماع التوصل إلى وضع الخطط وتطوير السياسات واقتراح البرامج المشتركة التي ستعين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في تحديد التوجهات واختيار البرامج والمشاريع في مجال التعليم الإلكتروني، والعمل على بلورة خطة مشتركة لعمل اللجنة مستقبلا.
وفي ختام كلمته توجه بوافر الشكر والتقدير لجميع أعضاء لجنة مسؤولي التعليم الإلكتروني في جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، داعيا المولى عز وجل أن يوفقهم لتحقيق ما يسعون إليه من أهداف وتطلعات، وأن يحفظ الله شعوبنا ودولنا والعالم أجمع من هذا الوباء.
وبدوره رحب مدير جامعة الكويت بالإنابة الأستاذ الدكتور فايز عايد الظفيري بحضور ومشاركة أعضاء لجنة مسؤولي التعليم الإلكتروني بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي يعقد للمرة الأولى عبر المنصة الإلكترونية تحت رعاية وحضور معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الكويتي.
وأكد أ.د. الظفيري على أن انعقاد هذا الاجتماع يأتي في فترة ممكن وصفها بالحرجة في تاريخ التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، نظرا للتداعيات التي فرضتها جائحة فايروس كورونا المستجد، ولأهمية ما سيقدمه اجتماع اللجنة من لوائح تنظيمية تغطي جميع الجوانب القانونية والأكاديمية والفنية لتنظيم عملية التعليم والتعلم مع مراعاة الجوانب الصحية والأمن السبراني وأثر تبني هذا الأسلوب الجديد في التعلم على جودة التعليم والآثار الصحية والنفسية والاجتماعية والعلمية المترتبة على تطبيقه.
وأشار أ.د. الظفيري إلى أنه قد سبق عقد هذا الاجتماع عددا من الاجتماعات واللقاءات في سياق بحث آخر المستجدات حول واقع التعليم الإلكتروني بغرض تحديد الاحتياجات القائمة في مجتمعات دول المجلس، وتطوير البرامج والمشاريع اللازمة لتلبيتها، وتحديد المقومات اللازمة لنجاح برامج التعليم الإلكتروني بما في ذلك إمكانيات المستفيدين من البرامج والخطط، والخبرات المتوافرة محلياً وإقليميا، ومشكلات الاتصال والإنترنت وتوفر وسائط النقل المناسبة، وتحديد الأولويات من البرامج والمشاريع المشتركة في مجال التعليم الإلكتروني، وكيفية البدء في تنفيذ برامج التعليم الإلكتروني والخيارات والبدائل العملية الممكنة.
وذكر أ.د. الظفيري أن لجنة مسؤولي التعليم الإلكتروني في جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تسعى إلى تطوير المعايير اللازمة لتحقيق مستوى الجودة في برامج التعليم الإلكتروني، ونظم التقويم والاختبارات ومراقبة الجودة، وزيادة إمكانات الاستفادة من تجارب الجامعات والهيئات والمنظمات العالمية ذات الخبرة المتميزة، والتعرف على كيفية التعاون معها، وكذلك التعرف على البدائل والخيارات المتاحة للتوسع في التعليم الإلكتروني، وتقديمه دون أن يكون الاعتماد بالضرورة كلية على الإنترنت.
وفي الختام تقدم أ.د. الظفيري بخالص الشكر والتقدير للسادة أعضاء اللجنة على ما يقدمونه جهود ومقترحات وخطط وبرامج ومشاريع هادفة من شأنها أن تدعم مسيرة العمل المشترك في مجال التعليم الإلكتروني في جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
ومن جانبه رحب أمين لجنة مسؤولي التعليم الإلكتروني بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبدالله محمد عبدالكريم المطوع - مساعد نائب مدير الجامعة لنظم المعلومات والقائم بأعمال نائب مدير الجامعة للخدمات الاكاديمية المساندة باسم أمانة مسئولي التعليم الالكتروني بالمتواجدين على منصة جامعة الكويت في الاجتماع السابع عشر للجنة مسؤولي التعليم الإلكتروني بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تحت رعاية وحضور معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الكويتي الدكتور سعود هلال الحربي، وبحضور مدير جامعة الكويت بالإنابة الأستاذ الدكتور فايز عايد الظفيري وبحضور أمين لجنة أمناء العمل المشترك بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .
وقال:" إن حضوركم افتتاح اجتماع أعمال لجنتنا يعطينا الشعور باهتمامكم وحرصكم البالغين لأعمال اللجنة والدور الكبير الذي ألقي على عاقتنا ولا سيما في هذه المحنة والتي تم الاعتماد بشكل كبير على أدوات التعلم الالكتروني والتعليم عن بعد والذي أرجو من الله العلي القدير أن نقدم فيه من التوصيات ما يخدم العملية التعليمية للمرحلة القادمة".
وأردف د. المطوع قائلا:" نشهد اليوم بوادر الثورة الصناعية الرابعة والتي تتسم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة مثل: الروبوتات، البلوك تشين، انترنت الأشياء، الجيل الخامس للاتصال الخلوي، الواقع المعزز، الواقع الافتراضي، الواقع المدمج، البيانات الهائلة، وغيرها الكثير، مما دعا المنظمات العالمية إلى إفراد هذا الموضوع لأهميته في اجتماعاتها ومؤتمراتها، وكانت من توصيات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بشهر مايو 2019 بشأن الذكاء الاصطناعي والتعليم الآتي:
إدراج التخطيط للذكاء الاصطناعي في السياسات التربوية والتعليمية
استخدام الذكاء الاصطناعي لإدارة شؤون التعليم وتوفير التعليم
استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز التدريس وتمكين المعلمين
استخدام الذكاء الاصطناعي لإتاحة التعلم وتقييم نتائجه
تعزيز القيم وتنمية المهارات اللازمة للحياة والعمل في عصر الذكاء الاصطناعي
استخدام الذكاء الاصطناعي لإتاحة فرص التعلم مدى الحياة للجميع
تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم استخداما منصفا وشاملا للجميع".
مؤكدا على أن هذه التوصيات تأتي متوافقة مع الخطة العامة للأمم المتحدة لتحقيق الاستدامة في المجال الرابع المختص بالتعليم.
وأشار د. المطوع إلى ما قامت به أمانة مسؤولي التعليم الالكتروني بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال إقامة عدد من الورش والدورات التحضيرية في مجالات مختلفة والتي حظيت بإقبال واهتمام منقطع النظير، حيث تجاوز مجموع عدد الحضور لهذه الدورات الثلاث أربعة عشر ألف أكاديمي في أقل من شهر مما يعطي مؤشرا لحاجة المنظومة التعليمية في دولنا الخليجية لمثل هذه الدورات في مثل هذا الوقت.
وبين د. المطوع أن اللجنة ستحرص على وضع الخطة الخمسية بمشاركة أعضاء اللجنة بما يحقق جميع الجوانب والتي منها: الجانب الأكاديمي، الجانب الطلابي، الجانب الاجتماعي، الجانب الإداري، الجانب الصحي بمجاليه النفسي والجسماني، والجانب التقني، وجانب الأمن السبراني مؤكدا حرص الأمانة بأن تكون الخطة متوافقة مع توصيات لجنة أمناء العمل المشترك.
بعد ذلك قدم أ.د. فايز مشر الظفيري- عضو هيئة التدريس بكلية التربية - جامعة الكويت ورقة علمية من خلال عرض مرئي بعنوان: "التعليم والتحول الرقمي"، وذلك في الجلسة الافتتاحية لاجتماع أمانة لجنة مسؤولي التعليم الإلكتروني بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، استعرض فيها نموذجا علميا جديدا من شأنه أن يساعد النظام التعليمي على تطبيق عملية التحول الرقمي التعليمي وتحقيق اندماج للتكنولوجيا الرقمية مع عمليات التعليم والتعلم التي تتم ممارستها في الوقت الحاضر، وذلك بناءً على أسس علمية موثوقة.
وأوضح أ.د. الظفيري أنه قد تم تبني مفهوم التعلم الرقمي منذ العقدين الماضيين تحت أشكال ومسميات مختلفة منها التعلم القائم على الإنترنت، التعلم الالكتروني، التعلم المدمج، التعلم الهجين، وغيرها من المصطلحات التي قد ترمز إلى ذات الشيء أو قد تستخدم ذات الوسائط الرقمية الضرورية لإحداث هذا النوع من التعلم.
وأشار إلى أنه على الرغم من جدية كل تلك المحاولات والمبادرات إلى أنها عادةً ما تصطدم بمجموعة من العقبات والصعوبات التي تعيق حركة تقدم المجتمعات التربوية في أنحاء كثيرة من هذا العالم وتقف كحجر عثرة في عملية إحداث عملية دمج صحيحة ومستدامة للتكنولوجيا الرقمية ضمن أنظمتها التعليمية.
وبين أنه مع ظهور الأزمة الصحية العالمية التي طرأت بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، تم اكتشاف الحاجة الملحة لتدخل رقمي عاجل لإنقاذ الموقف التعليمي والبحث عن بدائل تعليمية فاعلة من شأنها ضمان استمرارية التعليم وبجودة تطبيق عالية، لذا جاءت هذه الورقة العلمية استجابةً للوضع الراهن كمحاولة للمساهمة بشكل علمي لرسم الطريق أمام مؤسسات التعليم والمعرفة للانتقال إلى التكنولوجيا الرقمية على نحوٍ أمثل وذلك من خلال تزويده بالعناصر والمقومات اللازمة لإحداث عملية تحول ناجحة في نظم التعليم المختلفة، مشيرا إلى أنه قد تم الاستناد في هذه الورقة على بناء نموذج مقترح مبني على النظريات المتجذرة في عمليتي التعليم والتعلم ومنها، نظرية الِحمل المعرفي، نظرية التعلم البنائي ونظرية الترابط أو التواصل الشبكي.