قالت القائم بأعمال عميد كلية الطب د. نورة السويح أن الكلية حريصة أشد الحرص على التحصيل العلمي من خلال مسارين أولهما الحفاظ على المكونات الكاملة للمواد، والثاني الحرص على ضمان سلامة الطلبة الذين يعتبرون زملاء المستقبل، مشيدة بتفهمهم وتعاونهم التام والذي تجلى بانضباطهم واتباعهم بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا وحضورهم الذي تجاوز99% لفصول التعليم عن بعد.
وأوضحت أن طبيعة المناهج الدراسية تختلف في كلية الطب عن باقي الكليات التي تعتمد على تدريس الأستاذ، حيث يتولى عشرون أستاذا من جميع الأقسام تدريس المقرر الواحد ويتصدى لمسؤوليته منسق المقرر، مشيرة أن الدراسة في الكلية تنقسم لمرحلة تأسيسية تضم كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، ثم المرحلة الثانية -قبل الاكلينيكية- لطلبة الطب وطب الأسنان مدتها ثلاث سنوات تنتهي بالبكالريوس، لتقتصر المرحلة الثالثة على طلبة كلية الطب فقط.
وفيما يخص التعليم عن بعد، بينت د. نورة السويح أنه لم يكن دارجاً – قبل الجائحة- إلا في بعض المواد ذات الطبيعة الخاصة، إلا أن الكلية شكلت فرق عمل ولجان من قبل أعضاء هيئة التدريس والدعم الفني والمعيدين واستعانت بالمتخصصين بمن تراهم مناسبين للاستئناس برأيهم، لدراسة وضع البنية التحتية ودراسة الاحتياجات والمتطلبات وتوفير الدعم المتواصل، و من ثم تدريب المدربين الذين يمثلون الأقسام العلمية ليقوموا بدورهم في تدريب الأساتذة والطلبة، بالإضافة إلى تفعيل البريد الإلكتروني للطلبة والقيام بتجربة وتقييم الدروس الافتراضية، ومن ثم تقديم تقارير يومية بالأداء والمشاكل إن وجدت.
وكشفت أن الكلية تغلبت على العقبة الممثلة بالفصول العملية ومادة المشرحة التي بطبيعتها تشهد تجمعات للطلبة لا تتوافق مع إجراءات الوقاية، من خلال تجهيز المشرحة الجديدة بكاميرات تفاعلية عن آلية التدريس في المواد العملية خاصة المشرحة بالإضافة إلى فيديوهات تعليمية ثلاثية الأبعاد.
وعن التدريب الميداني والاكلينيكي، بينت د. السويح أن الكلية على تنسيق دائم مع وزارة الصحة بهذا الشأن، ولجنة الصحة والسلامة مسؤولة عن تطبيق الإجراءات الوقائية. وقد تم تقسيم الطلبة خلال التدريب الميداني لبعض التخصصات إلى مجموعتين لتقليل نسبة الطلبة لكل مدرب لضمان أقصى درجات الحماية والوقاية لأبنائنا الطلبة.
هذا وأوضحت القائم بأعمال العميد أن كلية الطب تتميز بوجود مختبرات مرجعية وموارد بحثية لا تتوفر في الأماكن الأخرى وخاصة بيت الحيوان، مشيرة أن كلية الطب منذ بداية ظهور الجائحة في شهر مارس وبدعم من إدارة الجامعة، قامت بتجهيز سكن ومعيشة للعاملين خلال فترة الحظر الكلي، استجابة للمعايير الأخلاقية وللحفاظ على تلك الموارد والمصادر البحثية التي يصعب تعويضها.
وعن مشاركة طلبة الكلية في المحاجر الطبية، نوّهت أنه بعض الطلبة اختاروا أن يتطوعوا في الصفوف الأمامية كخدمة للمجتمع في دولة الكويت ودون أي إلزام من الكلية ويشكرون على ذلك.
وبينت د. السويح أن هناك توجهاً في المستقبل في حال تجاوز هذه الجائحة، بتهجين المنهج التعليمي بحيث يعتمد على المسار التقليدي وكذلك عن بعد، مقدمة في ختام حديثها شكرها العميق لمدير الجامعة بالإنابة والأمين العام ونائب المدير للعلوم الطبية والجهاز الإداري ونظم المعلومات والإدارات، وكل من ساهم في دعم المسيرة التعليمية من أعضاء هيئة التدريس في الكلية وطلبتنا الأعزاء والهيئة الإدارية والفنية متمنية زوال هذا الوباء بأسرع وقت.
صورة