نظمت مجلة كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت بالتعاون مع مركز تعزيز الوسطية بوزارة الأوقاف حلقة نقاشية بعنوان "مفهوم الوسطية من منظور العلوم الاجتماعية"، حاضر فيها كل من رئيسة تحرير مجلة العلوم الاجتماعية وعضو هيئة التدريس بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.مها السجاري، ومدير مركز تعزيز الوسطية - وزارة الأوقاف د.عبدالله الشريكة، مراقب شئون الاستشاريين النفسين سابقا ً- مكتب الإنماء الاجتماعي - مجلس الوزراء د.عثمان العصفور، والموجه الفني بوزارة الأوقاف د.عماد العون، وذلك في قاعة الخطوط الجوية الكويتية بكلية العلوم الاجتماعية - الحرم الجامعي -الشويخ.
بداية ذكرت رئيسة تحرير مجلة العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت وعضو هيئة التدريس بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د. مها السجاري أن للوسطية دور أساسي في تعزيز التربية والتعليم ووسائل الإعلام، مضيفة أهمية التفاعل الاجتماعي والتواصل الاجتماعي وتقدير الذات ودور الأسرة في تعزيز دور الوسطية، لافتة أن الوسطية ليس فقط في الجانب الديني ولكن أيضاً في الجانب الاجتماعي والجانب التربوي وجانب العلاقات مع الآخرين وعلاقة الإنسان مع ذاته، متمنية أن تعم الفائدة للجميع في تعزيز هذا المفهوم.
وبدوره أوضح مدير مركز تعزيز الوسطية في وزارة الأوقاف د.عبدالله الشريكة أن الهدف من هذا المركز هو بناء مجتمع مرتبط بالأصل ومتصل بالعصر يتحلى بالوسطية في شؤونه الدينية والدنيوية كافة وضبط علاقاته وإدارة شؤون حياته بالفكر الوسطي سلوكا وفكرا وتأصل الهوية الكويتية بالولاء والانتماء وحب الوطن، مشيراً إلى أن ترسيخ مفاهيم الوسطية والإعتدال في المجتمع وفق أساليب وبرامج تنطلق من وسطية الإسلام والتي من شأنها تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ العنف والتطرف كما التواصل الاجتماعي وهو بناء جسر ذو علاقات متينة، لافتا أن مفهوم الوسطية من المنظور الديني هو منهج قائم على الإعتدال أساسه الحكمة والموعظة.
ومن جهته تطرق مدير مركز العون للإستشارات النفسية د.عماد العون إلى علاقة الوسطية في الصحة النفسية عن طريق العلاقة مع الآخرين أو العلاقة مع الذات أو العلاقة مع الله بالالتزام بالأوامر واجتناب النواهي، موضحا كيفية حدوث السلوك الإيجابي بمعالجة الأفكار بطريقة إيجابية ومشاعر إيجابية وسلوك إيجابي، مشيراً إلى بعض الخطوات لتحقيق الوسطية من الناحية النفسية وهي التوقعات الإيجابية والتفاؤل والضبط الإنفعالي والتحكم في العمليات العقلية العليا وحب التعلم والتفتح المعرفي الصحي وأيضاً التقبل الإيجابي للإختلاف عن الآخرين، بالإضافة إلى الشعور العام بالرضا والمجازفة الإيجابية.
ومن جانبه أوضح مراقب شئون الاستشاريين النفسين سابقاً - مكتب الإنماء الاجتماعي - مجلس الوزراء د. عثمان العصفور علاقة السعادة بالإنجاز في أنها علاقة طردية كل مازاد الإنجاز زادت السعادة، مبينا أن الإنجاز هو كل نشاط يقوم به الشخص من الالتزامات الشرعية والأكاديمية والأعراف الاجتماعية وبيئة العمل.