
تحت رعاية معالي وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة، وبحضور القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور جاسم الحمدان ممثلًا عن مدير جامعة الكويت الأستاذة الدكتورة دينا مساعد الميلم استضافت جامعة الكويت المعرض الوظيفي الثاني لذوي الإعاقة، الذي نظمته الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بالتعاون مع جمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية ، بمدينة صباح السالم الجامعية.
وفي كلمتها خلال حفل الافتتاح، أعربت معالي وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة عن سعادتها برعاية هذا الحدث، مشيرة إلى أن المعرض يأتي تتويجًا لجهود المبادرة الوطنية “شركاء في توظيفهم”، التي انطلقت في عام 2018 بدعم من وزارة الشؤون الاجتماعية، بهدف تعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل، وتوفير فرص وظيفية تتناسب مع قدراتهم واحتياجاتهم.
وأكدت الحويلة أن الإعاقة لم ولن تكون عائقًا أمام من يمتلك العزيمة والإصرار، موضحة أن الخريجين من ذوي الإعاقة يمثلون نموذجًا مشرفًا لقدرة الإنسان الكويتي على التميز والنجاح في مختلف الظروف، وأضافت أن هذا المعرض لا يقتصر على كونه حدثًا توظيفيًا، بل يحمل رسالة وطنية وإنسانية تؤكد حرص دولة الكويت على دعم أبنائها ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع كشركاء حقيقيين في بناء مستقبل الوطن.
كما أعلنت معاليها عن إطلاق مبادرة جديدة بعنوان “شركاء لتدريبهم”، التي أطلقتها جمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية، وتهدف إلى تطوير مهارات ذوي الإعاقة وتمكينهم مهنيًا، في خطوة جديدة نحو المزيد من النجاح والتميز.
واختتمت الحويلة كلمتها بالشكر لجميع القائمين على المعرض والداعمين له، مؤكدة أن أبناء الكويت من ذوي الإعاقة يصنعون تاريخًا مشرفًا يفخر به الجميع.
من جانبه، عبّر القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة بجامعة الكويت، الأستاذ الدكتور جاسم الحمدان، عن اعتزاز الجامعة باستضافة هذا الحدث الوطني، مؤكدًا التزام الجامعة برسالتها المجتمعية ودورها الفاعل في تعزيز تكافؤ الفرص ودعم مختلف فئات المجتمع.
وأشار الحمدان إلى أن المعرض يشهد تخريج الدفعة السادسة من مبادرة “شركاء في توظيفهم” للعام التدريبي 2024-2025، والتي تضم 123 منتسبًا، أصبحوا على أتم الاستعداد لخوض التجربة الوظيفية، بفضل إيمان الجميع بقدراتهم الكامنة.
ودعا الحمدان في ختام كلمته المولى عز وجل أن يوفق أبناء الكويت من ذوي الإعاقة، وأن يبارك في هذه الجهود الرامية إلى تمكينهم ودمجهم في المجتمع.
تضمن الحدث جولة في المعرض الذي شاركت فيه عدة جهات من القطاعين العام والخاص، حيث عرضت خدماتها وبرامجها المقدمة لدعم ذوي الإعاقة، وشكّل المعرض فرصة للزوار للاطلاع على ما توفره المؤسسات من إمكانيات تسهم في تعزيز دمج هذه الفئة في سوق العمل والمجتمع.