في ظل التطورات المتسارعة، وتأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل اللغة الإنجليزية في العصر الرقمي، وتعزيزاً للتعاون العالمي، نظم مركز اللغات بجامعة الكويت وبالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني مؤتمر "مستقبل اللغة الإنجليزية والذكاء الاصطناعي في التعلم"، وذلك تحت رعاية مدير جامعة الكويت بالإنابة أ.د. أسامة السعيد، يوم الأربعاء 13/11/2024، في مركز المؤتمرات بمدينة صباح السالم الجامعية، بهدف تسليط الضوء على الاتجاهات المستقبلية لتعليم اللغة الإنجليزية، وتعلمها بالاستناد الى أبحاث حديثة تحث على استخدام برنامج المستقبل للغة الإنجليزية.
حضر المؤتمر كل من مدير مركز اللغات بالإنابة بجامعة الكويت د. لميس البستان، والمدير العام للمجلس الثقافي البريطاني توني سكينر، وأستاذ قسم اللغة الإنجليزية بمركز اللغات بكلية الآداب أ. عروب العجمي، ونائب رئيس البعثة في السفارة البريطانية لدى دولة الكويت ستيوارت سامرز، ورئيس قسم البحث في برامج مستقبل اللغة الإنجليزية بالمجلس الثقافي البريطاني مينا باتيل، ورئيس المجلس الثقافي البريطاني للتعليم الإنجليزي والمدرسي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هاري هاينز، ونخبة من قياديي جامعة الكويت، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، وأعضاء الهيئة الأكاديمية المساندة، وعدد من معلمي المدارس بقطاعيها الحكومي والخاص.
بداية أكدت مدير مركز اللغات بالإنابة د. لميس البستان أن جامعة الكويت لطالما كان لها دور ريادي في احتضان مثل تلك المؤتمرات الفاعلة والمثمرة، وأن مركز اللغات بجامعة الكويت وبالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني نجح في خلق فرصة ممتازة لتبادل الخبرات والذي جاء لتطوير وتحسين إستراتيجيات التدريس، مضيفة "إن مركز اللغات بجامعة الكويت سعى سعياً حثيثاً نحو تحقيق التميز الأكاديمي وخاصة في تعلم اللغات، والذي يعد من أوائل أهداف المركز، وذلك من خلال توسيع التعاون مع المعلمين من مختلف الجهات بقطاعيها الحكومي والخاص لتبني وتكيف منهجيات التدريس والتكنولوجيا الجديدة في تعلم اللغات، آملة أن يكون هناك تعاون مستقبلي مع المجلس الثقافي البريطاني، وموجهة الشكر لكافة القائمين على نجاح ودعم المؤتمر من مختلف القطاعات والكليات والإدارات.
من جهته أكد المدير العام للمجلس الثقافي البريطاني توني سكينر أنه وبحلول الذكرى الستين للمجلس الثقافي البريطاني في دولة الكويت والذي يصادف الذكرى السنوية ال125 لاتفاقية التعاون بين بريطانيا والكويت، يشعر بالفخر والاعتزاز "كوننا جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع الكويتي طوال تلك السنوات والتي تعكس قوة الترابط، وتعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية بين الكويت والمملكة المتحدة "، مضيفاً أن جامعة الكويت ممثلة بمركز اللغات نجحت في احتضان هذا المؤتمر المتميز بجهود كافة القائمين عليه من خلال دعم هذا الحدث المهم، مشيراً إلى أن المجلس الثقافي البريطاني جاء اليوم ليناقش نتائج تقرير البحث الأخير الذي أصدره حول مستقبل اللغة الإنجليزية، واستكشاف ما تعنيه الأفكار لمستقبل تعليم اللغة، وما يستوجب على كافة المعلمين مراعاته لدعم الطلاب خاصة أن التواصل والتبادل الثقافي اليوم بات أكثر أهمية مما مضى، موجهاً الشكر لكافة رؤساء الأقسام والمعلمين في المدارس الحكومية والخاصة على حضورهم المميز ودعمهم للمؤتمر.
في سياق متصل أفاد نائب رئيس البعثة في السفارة البريطانية لدى دولة الكويت ستيوارت سامرز أن هذا المؤتمر جاء ليسلط الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي على تعلم اللغة الإنجليزية، مع الأخذ بعين الاعتبار أهم الأبحاث المستقبلية التي طورها المجلس الثقافي البريطاني كون اللغة الإنجليزية هي اللغة الأكثر انتشاراً في العالم، خاصة أنها من أكثر اللغات المرنة والقابلة للتكيف نظراً لقدرتها الكبيرة على تبني العديد من الكلمات الأجنبية واللغوية، مشيداً بجهود جامعة الكويت ممثلة بمركز اللغات على استضافة هذا الحدث المهم بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، ومضيفاً "إن تواجد المعلمين اليوم في هذا الحدث أمر مهم كونهم هم قلب التطور وأساس التقدم اللغوي، وأتوقع تواجد أكثر من 200 معلم من كافة المناطق التعليمية، لاهتمامهم بهذا الحدث المهم في ظل التطور والتغير الجغرافي الذي يعيشه العالم الآن أمام الذكاء الاصطناعي"، مثمناً العلاقات الوثيقة التي تربط بين المملكة المتحدة والكويت.
وعلى صعيد مماثل ذكر رئيس المجلس الثقافي البريطاني للتعليم الإنجليزي والمدرسي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا هاري هاينز أن الذكاء الاصطناعي ساهم في إعادة تشكيل كيفية تدريس وتعلم وتقييم اللغة الإنجليزية، كونه يقدم إمكانيات جديدة لتعزيز ممارستها بشكل يخدم التكنولوجيا لاستكشاف البيئة المطورة.
بدوره قال رئيس قسم البحث في برامج مستقبل اللغة الإنجليزية بالمجلس الثقافي البريطاني مينا باتيل، أن هذا العالم المتغير له تداعيات على استخدام وتدريس اللغة الإنجليزية، مما يخلق فرصاً للتغيير والتأمل والتفكير في المستقبل، مشيراً إلى أن المجلس الثقافي البريطاني خرج بنتائج تشمل مجالات موضوعية، والتي أظهرها منشور المجلس الثقافي البريطاني الأخير (مستقبل اللغة الإنجليزية وجهات نظر عالمية 2023)، وأنه من المفترض أن تؤثر على مستقبل اللغة الإنجليزية في السنوات القادمة.
وأضاف باتيل أن أنظمة التعليم حاولت التنقل في بيئات التعلم الجديدة لضمان استمرار تقديم التعليم والتعلم والتقييم الفعال والجودة العالية، في ظل التداعيات التي تطرأ على مستقبل اللغة الإنجليزية مع فتح آفاق الاهتمامات الأكاديمية والتركيز على مهارات تقييم اللغة، وتدريب المعلمين وتطويرهم.