نظمت كلية الدراسات العليا بجامعة الكويت ورشة عمل لأعضاء هيئة التدريس تحت عنوان "مهارات الإشراف على الرسائل العلمية ومناقشتها" حاضر فيها الأستاذ الدكتور – عبد اللطيف النافع عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، وذلك بحضور القائم بأعمال عميد كلية الدراسات العليا أ.د. أحمد المخيال، والقائم بأعمال العميد المساعد للتخطيط والتطوير د. محمد السماوي، ومديري البرامج ورؤساء المجال بالكليات الجامعية المختلفة.
بدايةً قام أ.د. عبد اللطيف النافع بطرح مجموعة من الأسئلة التمهيدية للمحاضرة، لمعرفة مدى اطلاع الحضور على الكتب أو حضورهم الورش المتعلقة بالإشراف على الرسائل العلمية والمناقشة، مؤكداً على أهمية القراءة والبحث عن المعلومات بشكل دائم.
واستعرض لمحة تاريخية عن مجموعة من أوائل رسائل الدكتوراه على مستوى العالم، والوطن العربي، والمملكة العربية السعودية، مبينًا أهم مقومات المشرف وهي الكفاية العلمية، والتميز الأخلاقي كونه قدوة حسنة لطلبته، والإلمام بالمنهج الذي سيتبعه الطالب في بحثه، والإلمام بأخلاقيات البحث العلمي، فضلاً عن توافر خلفية مناسبة عن موضوع البحث، والدرجة العلمية للمشرف كمعيار لدرجة الكفاءة.
وتطرق أ.د. النافع إلى أبرز المشكلات التي قد تواجه المشرف ومن أبرزها كثرة الرسائل التي يشرف عليها مما قد يشتته ويشعره بالضغط وعدم القدرة على متابعة عمل كل طالب بشكل مناسب، وضعف العلاقة بين تخصص المشرف الدقيق والموضوعات التي يشرف عليها، وعدم التفرغ التام للإشراف وكثرة التزاماته العلمية والدراسية مما يتسبب في قلة تواصله مع الطالب، وعدم القراءة للطالب ومتابعة خطواته العلمية أولاً بأول، وترك الطالب يعمل بمفرده دون توجيه، وعدم تمكن المشرف من مهارات الحاسب والإحصاء ونحوها مما يؤثر سلباً على الطالب واحتمالية طلبه لتغير المشرف.
كما اقترح على المشرف أن يلتزم ببعض النصائح والتي لها أثر إيجابي على رحلة الإشراف منها إنشاء ملف يحتوي على كل ما يخص الطالب ليكون مرجعًا يعود إليه كلما احتاج لذلك، ووضع خطة عمل من قبل الطالب تتم متابعتها من قبل المشرف، والإشراف على عدد محدد من الرسائل ويفضل أن تكون في التخصص الدقيق للمشرف، وتدوين التوجيهات وما يتم تقديمه للطالب في كل لقاء.
وأشار أ.د. النافع إلى المشكلات التي تواجه طلبة الدراسات العليا وينبغي للمشرفين مواجهتها كالتسرع في اختيار الموضوع، والضعف العلمي وعدم الإلمام بأساليب كتابة البحوث، والاعتياد على الحشو والنقل، وعدم الإلمام في اللغات الأجنبية، والاهتمام بالكم وليس بالكيف.
كما تطرق إلى الحديث عن مناقشة
صورة