تحت رعاية وحضور القائم بأعمال عميد كلية العلوم الحياتية الدكتور نواف الهاجري، أقام قسم إدارة التقنية البيئية يومًا توعويًّا حول أهمية البيئة في الكويت والحفاظ عليها من التلوث، وإعطاء الحلول والتوصيات، تحت إشراف عضو الهيئة الأكاديمية في القسم الدكتورة إسراء جمال ، وذلك يوم الأحد الموافق 16 يوليو 2023 في بهو كلية العلوم الحياتية، علمًا بأن هذه الفعالية أقيمت بمناسبة يوم البيئة العالمي والذي كان في 5 يونيو الماضي.
بدايةً رحبت الدكتورة إسراء جمال بالحضور، شاكرةً للمشاركين تواجدهم، وراجيةً بأن تحقق الفعالية أهدافها المرجوة.
وبدورها عرّفت عضو الهيئة الأكاديمية بقسم علوم البحار في كلية العلوم الدكتورة فاطمة جمال التلوث البحري، مشيرةً إلى أنّ من أهم أسبابه المجاري غير المعالجة، والنفط المسرب من الناقلات والطراريد، مبينةً أثر هذه البقع النفطية على الكائنات البحرية وبعض الطيور، مستشهدةً بصور حرق آبار النفط التي كانت من آثار الغزو العراقي في سنة 1990-1991 وأثرها على البيئة البحرية والكائنات الحية.
وأضافت بأنّ من الأسباب الأخرى البلاستيك، ورصاصات تدريبات خفر السواحل وغيرها من المخلفات التي لها أثر كبير في نفوق الأسماك، موضحةً أنّ هذه المخلفات تستغرق وقتًا طويلًا قبل أن تتحلل في المياه.
وقدّمت الدكتورة فاطمة جمال بعض التوصيات ومنها ضرورة الاهتمام بالبيئة البحرية، مؤكدة أهمية إقرار قوانين جادة وتطبيقها لحماية البيئة.
ومن جهتها تطرقت المستشارة البيئية الأستاذة سامية الدعيج إلى موضوع (كيف تعيش حياة أكثر استدامة)، موضحةً معنى الاستهلاك المستدام، لافتةً أنّ من الآثار المتوقعة لتغير المناخ في الكويت هو ازدياد درجات الحرارة، وارتفاع منسوب المياه لدرجة أن يغمر جزيرة بوبيان وساحل الشويخ، إلى جانب زيادة ملوحة ودرجة حرارة سطح البحر.
وبيّنت الدعيج مصادر الغازات الدفيئة منها غاز ثاني أكسد الكربون، والميثان، شارحةً معنى البصمة الكربونية "هي مؤشر يقيس معدلات انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون على مختلف المستويات مثل الأفراد أو المصانع او المنتجات.."، كما ذكرت الأنماط الاستهلاكية التي لها تأثير مباشر على الانبعاثات الكربونية وهي الغذاء، والأزياء السريعة والمقصود بها الرخيصة السعر ذات الجودة غير العالية، والنقل، والطاقة مثل وحدات تبريد الهواء، النفايات.
وقدمت الدعيج في ختام حديثها عددًا من التوصيات حول الاستهلاك المستدام وبناء الاقتصاد الدائري من خلال الاعتماد على الأكل النباتي أكثر واستخدام اللحوم باعتدال، وتجنب الأزياء السريعة، ودعم المنتجات الصديقة للبيئة، وتقليل تبريد الغرف بزيادة درجة الحرارة درجتين فقط، منبهةً إلى مشكلات استخدام البلاستيك.
وبدوره استعرض القائم بأعمال عميد شئون الطلبة وعضو الهيئة الأكاديمية في قسم علوم المعلومات في كلية العلوم الحياتية الدكتور ضاري الحويل تجربته كمتطوع في فريق الغوص الكويتي بالمبرة التطوعية البيئية، مشيرًا إلى العمليات التي نفذها الفريق.
وأوضح د. الحويل مهام الفريق الذي أطلق عليه اسم (فريق المهمات الصعبة) وهي التوعية، والحماية، والإنقاذ وإعادة التأهيل، مشيرًا إلى أنّ متخصصة بيئية بريطانية أطلقت على الفريق اسم حماة البحر.
وعرَضَ صورًا للمخلفات في البيئة البحرية، داعيًا إلى الاهتمام بالبيئة بصورة فعلية، مؤكدًا أن الفريق يبذل مجهودًا كبيرًا في الوصول لمناطق يصعب الوصول إليها لتنظيف البيئة البحرية من المخلفات تُسمى بالمناطق الرمادية؛ حيث تتجمع فيها نفايات كثيرة من ضمنها شباك الصيد والأسماك النافقة، مستذكرًا أحد المواقف التي تعرض لها الفريق بعد انتشال أحد القوارب الغارقة في المياه عند أحد المجمعات التجارية المطلة على البحر.
وفي ختام حديثه استضاف د. الحويل متطوعيْن هما محمد ومشاري السنعوسي؛ إذ تحدّثا عن تجربتهما مع فريق الغوص الكويتي، وما واجهه الفريق من صعوبات أثناء تنظيف البيئة البحرية.
وفي مشاركة للشركات المساهمة في تقليل التلوث من خلال إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية شرح الأستاذ إبراهيم عمار بداية الفكرة في الكويت والتي تم تطبيقها منذ عام 2018، موضحًا أن عمل الشركة هو قياس النفايات بصورة دقيقة، وتمرين الأشخاص للقيام بمهمة جمعها، ومن ثم رفع تقارير تلك النفايات الإلكترونية تمهيدًا لعملية إعادة التدوير. 
وقام المتحدث باسم الجمعية الكويتية للزراعة المائية المهندس فواز القريان بإيضاح نسب الغذاء المه