استضافت لجنة الأنشطة الثقافية والأكاديمية في قسم التصميم المرئي والداخلي بكلية العمارة رئيس مجلس إدارة جمعية السدو الشيخة بيبي دعيج الصباح التي تعد إحدى نساء الكويت الملهمات في مجال الثقافات الحرفية والفنية، بحضور القائم بأعمال عميد كلية العمارة الأستاذ الدكتور عادل المؤمن وإشراف عضو هيئة التدريس بكلية العمارة بجامعة الكويت الدكتورة آمار بهبهاني والدكتورة سارة الفلاح، وذلك في قاعة المعارض الرئيسة في كلية العمارة - العديلية.
بداية ذكرت رئيس مجلس إدارة جمعية السدو الشيخة بيبي دعيج الصباح أن مشروع الجمعية بدأ عام ١٩٧٩ بجهد كويتي خاص، مشيرة إلى أنه في عام ١٩٩١ تمكنت من الحصول على أول تنظيم حرفي تعاوني من قبل مجموعة من الكويتيين المهتمين بحفظ التراث الفني التقليدي الذي كان البنية الأساسية في العمل على حفظ حرفة السدو، وإشاعة الاهتمام بها بوصفها جزءًا من الفنون التقليدية الكويتية، وتشجيع النساء القائمات عليها باستمرارية العمل فيها.
وبينت الصباح أنّ الهدف الأساسي من الجمعية هو الحفاظ على تراث المنسوجات الغني والمتنوع في الكويت الخاص بالبادية والمدينة من خلال ربطه بقيم الماضي الجميل التي تميزت بالتفاني في العطاء والهمة والإبداع، وأيضاً الحفاظ على تراث الحياكة والنسيج التقليدي في الكويت ونقله للأجيال القادمة، مؤكدة أهمية هذا التراث في تعزيز تقاليد وقيم العمل اليدوي ومعاني الإبداع والابتكار عن طريق تقديم البرامج التعليمية وورش العمل الخاصة بالحياكة والنسيج وتجهيز أرشيف خاص بالتصاميم والنقوش التقليدية للباحثين والفنانين وتطوير الحرف التقليدية وتنمية الإنتاج اليدوي المتعلق بها.
وأشارت الصباح إلى أنه تم اعتماد جمعية السدو كمنظمة استشارية غير حكومية في ٢٠٢٢، كما اعتُمدت كعضو بصفة مراقب في منطقة الوايبو - المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وتعد جمعية السدو أول جمعية استشارية لدى اليونسكو في الكويت، مضيفة أن اليونسكو أدرجت ملف "حياكة السدو" ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي كملف مشترك مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ٢٠٢٠، وفي ٢٠٢٢ تم إدراج ملف أفضل ممارسات الصون الذي تقدمت به دولة الكويت ممثلة في جمعية السدو على قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية ٢٠٢٢.
وعلى هامش الندوة ذكرت الصباح نبذة عن مبادرة سدى التي قامت بها جمعية السدو وهي استلهام التراث في التعبير الإبداعي المعاصر وأهميتها في صقل مهارات الشباب في مجال النسيج والحياكة مما يساهم في حماية التراث الفني والثقافي، مضيفة أنه من أحد برامج جمعية السدو برنامج "أنسج" وهو برنامج نقل المهارات للنسيج التقليدي.
ولفتت الصباح أن الرؤية المستقبلية للحرف التقليدية جزء أساسي من التراث الثقافي وفن السدو بشكل خاص، وتستوجب المهارات الفنية اليدوية المتعلقة به الاهتمام والرعاية؛ لما تعود به من مكاسب ثقافية تثري التنمية الإبداعية الذاتية والإنتاجية في المجتمع.
وفي الختام قام القائم بأعمال عميد كلية العمارة الأستاذ الدكتور عادل المؤمن بتكريم الشيخ بيبي الصباح، متمنياً لهم التوفيق والسداد، وتم فتح باب الأسئلة والمناقشات.