استضافت كلية العمارة بجامعة الكويت المجلس التنسيقي لمشروع "العديلية مدينة صحية" وذلك لعقد محاضرة بعنوان "التطوع البيئي والمسئولية المجتمعية" بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع ألقاها المستشار البيئي لحكومة دولة الإمارات الشقيقة الشيخ د. عبدالعزيز النعيمي، بحضور القائم بأعمال عميد كلية العمارة د.عمر خطاب، والعميد المساعد د.عادل المؤمن، والمنسق العام لمشروع العديلية مدينة صحية أ.صلاح السيف، واستشاري الصحة العامة بمكتب المدن الصحية د.نزار الفكي.
وبدوره عرّف الشيخ د.عبدالعزيز النعيمي العمل التطوعي على أنه حركة اجتماعية، تهدف إلى تأكيد التعاون وإبراز الوجه الإنساني للعلاقات الاجتماعية، مع إبراز أهميّة التفاني في البذل والعطاء في سبيل سعادة الآخرين، مشيراً إلى أن هذه المحاضرات مهمة في ترسيخ مفاهيم العمل التطوعي لدى الشرائح المجتمعية المختلفة، لما لها من بالغ الأثر في تحقيق التقارب بين فئات المجتمع وتماسكها وتنمية الروابط بينها، كما أنها تعتبر وسيلة لتعبير الفرد عن مشاعر الوفاء والانتماء للمجتمع والوطن.
وأشار إلى أن التطوع بشكل عام يساهم في تخفيف العبء عن الجهود الحكومية، عبر توفير الموارد المناسبة، وتحقيق التعاون بين أفراد المجتمع، والتعبير المثالي عن احتياجات المجتمع، مؤكداً أن المتطوعون هم قلب المجتمع النابض الذي يعبر عن احتياجاته والتحديات المرتبطة بها.
وركز د. النعيمي على مجال التطوع البيئي وذكر أن هناك رابط قوي ومتين ما بين حماية البيئة والعمل التطوعي من منطلق أن البيئة وحمايتها واجب وطني وضرورة محلية وإقليمية وعالمية، لاسيما إذا كان الشباب هم عماد هذا التحرك، مضيفا أن غرس مفهوم العمل التطوعي في الشباب والأجيال القادمة أمر في غاية الأهمية ويحتاج لتضافر الجهود بين المؤسسات الشبابية.
ومن جانبه ذكر القائم بأعمال عميد كلية العمارة د. عمر خطاب أن جامعة الكويت متمثلة بكلية العمارة مهتمة جداً بالعمل التطوعي وذلك انطلاقاً من كون دولة الكويت «مركزاً للعمل الإنساني»، مبيناً أن العمل التطوعي لم يعد حكراً على مؤسسات الدولة أو القطاع الخاص وإنما امتدت إليه أيادي الشباب والطلبة ليحققوا من خلال فرقهم التطوعية نجاحات داخلية وخارجية.
وأشار د. خطاب إلى أنه من واجبنا استضافة وإقامة محاضرات مختصة بالعمل التطوعي للعمل على تأهيل المتطوعين من الطلبة وغيرهم من خلال إقامة وتنظيم الدورات التدريبية والمحاضرات التوعوية بغية تنمية قدراتهم الشخصية، لافتاً إلى أنه يعد الوسيلة المثلى لبناء شخصية الشباب وتفريغ طاقاتهم وإكسابهم المزيد من الخبرات الحياتية.