تحت رعاية مدير جامعة الكويت أ. د. يوسف محمد الرومي نظم مركز دراسات
الخليج والجزيرة العربية فعالية ثقافية بمناسبة ذكرى إصدار دستور دولة الكويت.
وتضمنت الفعالية معرضاً لصور أرشيفية عن ذكرى إصدار الدستور وندوة تحت
عنوان " ستون عاماً على إصدار دستور دولة الكويت " تحدث فيها أ. د. غانم
النجار أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت، وذلك في مبنى مركز دراسات
الخليج والجزيرة العربية بالحرم الجامعي في الشويخ.
وتطرق أستاذ العلوم السياسية أ. د. غانم النجار لتاريخ نشأة الدستور الكويتي
وكيف أن ثقافة الانتخابات مغروسة في الكويت منذ فترة ما قبل الدستور مشيراً
إلى أنها أحد الدول الأكثر سلمية في الانتخابات، حيث كان أمير البلاد آنذاك
الشيخ عبد الله السالم رحمه الله ملماً بثقافة خارجية واسعة ولديه ثقافة
الديموقراطية وفهم الأحزاب كما كان الرئيس جمال عبد الناصر يشيد بشخصية
الشيخ عبد الله السالم وفكره المتقدم، وإن رئيس المجلس التأسيسي علي
ثنيان الغانم وأمير دولة الكويت آنذاك عبدالله السالم الصباح رحمه الله لم تأت
صورتهم الشهيرة إلا بعد مقدمات من الانفتاح السياسي حصلت بتغيير طبيعة
المجتمع الكويتي واستقلال دولة الكويت فالنظام الانتخابي المتكامل في دولة
الكويت ما هو إلا نتاج الدستور.
وذكر أ. د. النجار بأن الجو العام في الكويت منذ عام 1950 كان جو تفاؤل و
بدأت الوفرة آنذاك من صادرات النفط و التنمية بمختلف المجالات الصحية
والإسكانية الى جانب التوظيف وتحسين دخل الفرد و بناء ثانوية شويخ التي
هي اليوم جامعة الكويت، ثم أتت فكرة الدستور لتنظيم الحياة فهو دستور يمثل
الشعب وذلك بانتخاب المجلس التأسيسي والذي أصدر نظام الحكم في
الكويت، كما أن للمستشارين العرب دوراً مهماً في صياغة الدستور ففي لجنة
الدستور تمت مناقشة كل مادة لمدة ١١ شهر ليخرج كدستور متكامل جامد
يصعب تغييره، فهو حول الدولة إلى دولة مؤسسات، مضيفاً أننا نشعر اليوم
بحالة تفاؤل بين المواطنين على الرغم من الكلام الذي قيل عن الدستور إلا أنه
وجد ليبقى.
وعلى هامش الندوة أقيم معرض على شرف مناسبة الذكرى الستون لإصدار
الدستور الكويتي والذي يحمل العديد من الصور الأرشيفية عن الذكرى.
صورة