اختتمت المجلة التربوية التابعة لمجلس النشر العلمي المؤتمر الدولي الأول للمجلة التربوية بجامعة الكويت، والذي عقد تحت رعاية مدير جامعة الكويت بالإنابة أ.د. بدر فهد البديوي، وبحضور رئيس مجلس النشر العلمي ونائب مدير الجامعة للأبحاث أ.د. رشيد حمد العنزي بعنوان "البحث التربوي في العالم العربي: وقفات وطموحات" خلال الفترة من 23 - 24 مارس 2022 على مسرح كلية التربية- المبنى الجنوبي- مدينة صباح السالم الجامعية.
وهدف المؤتمر إلى التعرف على آخر المستجدات العلمية في مجال البحوث التربوية، وتوفير منصة لالتقاء الباحثين فيما بينهم بهدف التعارف وتبادل الخبرات والأفكار، وتهيئة الفرصة للباحثين من مختلف دول العالم وتشجيعهم على التعاون في المشاريع البحثية العالمية المشتركة.
وجاء هذا المؤتمر تحت ستة محاور وهي: الدراسات البينية في مجال البحوث التربوية، والمنهجيات الحديثة في مجال البحوث التربوية، ومصادر تمويل البحث العلمي التربوي (الفرص والمعوقات)، ومعوقات النشر العلمي في المجلات العالمية ذات التأثير العالي، والمستجدات الحديثة في تطوير البحث العلمي التربوي، والتكنولوجيا وعلاقتها بالبحث العلمي التربوي.
ويذكر أن المؤتمر افتتح بكلمة لرئيس مجلس النشر العلمي ونائب مدير الجامعة للأبحاث أ.د. رشيد العنزي الذي بدوره أوضح أن عنوان المؤتمر يتماشى مع سعي مجلس النشر العلمي في جامعة الكويت لتعزيز دور المجلات العلمية الصادرة عنه، لتواكب التطورات الأكاديمية في أفرع العلوم المختلفة، واتساقاً مع هذا النهج، جاء المؤتمر ليسلط الضوء على مختلف القضايا الدائرة في فلك اهتمامات ميدان البحث التربوي في العالم العربي في الوقت الحالي.
وأشار أ. د. العنزي إلى أن المشاركين في هذا المؤتمر عبر برنامج زووم من النخبة المتميزة من الباحثين إقليمياً ودولياً لتوسعة آفاق النقاش وإتاحة الفرصة الملائمة لتبادل الأفكار والمقترحات، منوهاً في الوقت ذاته، إلى أن المؤتمر سيتناول العديد من الموضوعات التي تهم الحقل التربوي كالدراسات البينية في مجال البحث العلمي التربوي، والمنهجيات الحديثة في مجال البحث العلمي التربوي، ومصادر تمويل البحث العلمي التربوي (الفرص والمعوقات)، ومعوقات النشر العلمي في المجلات ذات التأثير العالي وأيضًا المستجدات الحديثة في تطوير البحث العلمي التربوي.
وأعرب عن سعادته لرعايته هذا الحدث المميز وتقدم بالشكر للمجلة التربوية ممثلة برئيس التحرير الدكتور سلطان الديحاني، متمنياً أن يكون هذا الحدث نواة لفعالية مستقبلية مميزة تستجلب المزيد من الإنجازات العلمية والأكاديمية لجامعة الكويت.
وبدوره ذكر رئيس المجلة التربوية أ.د. سلطان غالب الديحاني أن هذا المؤتمر يأتي ضمن الخطة التطويرية للمجلة التربوية وتحولها من نشر الأبحاث إلى بنك للمعرفة البحثية والتنمية المهنية، واستكمالاً لمسيرتها الطويلة والمؤثرة في الميدان التربوي.
وأضاف أن المجلة صدر منها 141 عددًا حتى الآن، ونشر فيها 1351 بحثاً علمياً باللغتين العربية والإنجليزية منذ نشأتها عام 1984، وامتدت الخريطة الجغرافية للمحكمين والناشرين لتصل حتى أستراليا شرقاً وأمريكا غرباً، وحصول المجلة على تقييم Q1 في التقرير السنوي لمعامل التأثير والاستشهادات المرجعية العربي "إرسيف" لعامي 2021 - 2022.
وتقدم أ.د. الديحاني بالشكر لرئيس تحرير المجلة السابق أ. د. فهد الخزي على مشاركته في هذا الإنجاز ومثمناً جهود اللجان التحضيرية والعلمية لهذا المؤتمر وهيئة التحرير والهيئة الاستشارية وجميع العاملين في المجلة، كما تقدم بالشكر للزملاء في قسم الإدارة التربوية لدعمهم ولكلية التربية وجميع العاملين فيها على استضافة المؤتمر وتسهيل عقد الجلسات، وقدم شكرًا خاصاً للمهندس عبدالعزيز العازمي لجهوده في نقل فعاليات المؤتمر عبر برنامج zoom والبث المباشر عبر youtube، كما تقدم بالشكر الجزيل لرئيس مجلس النشر العلمي أ.د. رشيد حمد العنزي على رعايته ودعمه.
وفي ختام اليوم الثاني للمؤتمر أعلن رئيس تحرير المجلة التربوية أ.د. سلطان غالب الديحاني عن توصيات المؤتمر والتي تمثلت في:
تشجيع الباحثين العرب على إجراء الدراسات البينية في مجال البحوث التربوية بوصفها اتجاهاً عالمياً حديثاً ومطلوباً في المجلات العالمية ذات التأثير العالي.
تدريب الباحثين على تطبيقات المنهجيات الحديثة في مجال البحوث التربوية بواسطة أكاديميات أو وحدات متخصصة في البحث العلمي التربوي تابعة لمجالس النشر العلمي في الجامعات العربية.
السعي لتنوع مصادر تمويل البحث العلمي التربوي، وزيادة ميزانيات البحوث العلمية التربوية في الجامعات العربية، وتشجيع الباحثين على إجراء المشاريع البحثية الممولة وتسهيل الإجراءات في هذا الصدد.
معالجة معوقات النشر العلمي في المجلات العالمية ذات التأثير العالي، بإعادة تأهيل الباحثين وتمكينهم من المهارات البحثية واللغوية اللازمة في إطار التنمية المهنية المستمرة والمستدامة.
تبني الأفكار والمستجدات الحديثة التي تدعم تطوير البحث العلمي التربوي في مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي، وتشجيع الباحثين على الإبداع والابتكار والأصالة في هذ الإطار.
تعزيز استخدام التكنولوجيا بأنواعها المختلفة في البحث العلمي التربوي، سواء في إعداد الخطط البحثية، أو إجراءات البحث الميدانية، أو إجراءات النشر، أو توفير Open Access لقواعد البيانات البحثية وتسهيل وصول الباحثين لها.
إيجاد خطط تسويقية للبحوث التربوية العربية والوصول للباحثين الراغبين في النشر في قواعد البيانات العالمية ذات القيمة العلمية المقدرة والمجلات ذات معاملات التأثير العالية لزيادة الاستشهاد ورفع معاملات التأثير لتلك البحوث.
تشجيع الباحثين على استخدام الدراسات والبحوث المنشورة في قواعد البيانات العالمية ذات القيمة العلمية المقدرة، والمجلات ذات معاملات التأثير العالية لزيادة الاستشهادات ومعاملات التأثير للمجلات العربية.
تشجيع الأبحاث التربوية المشتركة بين الباحثين العرب والباحثين على مستوى العالم لتأكيد التوسع في النشر العالمي في المجلات المرموقة.
تشجيع استخدامات المنهجيات البحثية الحديثة، بواسطة استخدام البحث النوعي والبحث المزجي لسد هذه الفجوة بالبحثية في مجال البحوث التربوية العربية.
الحرص على الأصالة في إجراء الأبحاث التربوية، والبعد عن التقليدية والتقليد الذي يشكل عائقاً في النشر العالمي في المجلات ذات التأثير العالي.
صورة