استضافت جامعة الكويت ممثلة بأمانة عمداء عمادات وكليات ومراكز خدمة المجتمع في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الاجتماع السادس والعشرين للجنة عمداء عمادات وكليات ومراكز خدمة المجتمع بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بحضور كل من ممثل مدير جامعة الكويت والقائم بأعمال نائب مدير الجامعة للشؤون العلمية أ.د مشاري العيفان، والقائم بأعمال نائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة والأمين العام للجنة عمداء عمادات وكليات ومراكز خدمة المجتمع بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبدالله محمد المطوع، ومساعد نائب مدير الجامعة لخدمة المجتمع والمكتبات أ.د محمد دهيم الظفيري، والسادة الأفاضل أعضاء لجنة عمداء عمادات وكليات ومراكز خدمة المجتمع بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك يوم الإثنين الموافق٢٠ ديسمبر٢٠٢١م في تمام الساعة ١٠:٣٠ صباحا بقاعة مجلس الجامعة بمبنى الإدارة الجامعية في الحرم الجامعي- الخالدية.
بداية رحب ممثل مدير جامعة الكويت والقائم بأعمال نائب مدير الجامعة للشؤون العلمية أ.د مشاري العيفان بأعضاء لجنة عمداء عمادات وكليات ومراكز خدمة المجتمع بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمين العام للجنة د. عبدالله محمد المطوع والحضور، معرباً عن سعادته باستضافة جامعة الكويت للاجتماع السادس والعشرين للجنة عمداء عمادات وكليات ومراكز خدمة المجتمع بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد عبر المنصة الإلكترونية بمشاركة دول الخليج العربية، مضيفا أن هذا الاجتماع قد أقيم في فترة لاتزال توصف بالحرجة نتيجة تداعيات جائحة كورونا المستجد (كوفيد١٩)، ومشيرا لأهمية ما سيقدمه هذا الاجتماع من تفعيل للخطة الخمسية التي أقرها الاجتماع الرابع والعشرون لرؤساء ومدراء مؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي، آملاً أن يحقق هذا الاجتماع تعزيز وتوحيد الرؤى المشتركة في مجال خدمة المجتمع والتعليم المستمر عن طريق استحداث لوائح تنظيمية مشتركة تغطي جميع الجوانب المتعلقة بخدمة المجتمع في دول الخليج العربية.
وأضاف أ.د العيفان أنه قد سبق وأن عقدت اجتماعات ولقاءات في سياق بحث آخر المستجدات حول خطة توحيد الجهود بما يهدف إلى خدمة المجتمع بغرض تحديد الاحتياجات القائمة في مجتمعات دول مجلس التعاون الخليجية، وتطوير البرامج والمشاريع اللازمة لتلبيتها، وتحديد المقومات اللازمة لنجاح برامج خدمة المجتمع بما في ذلك إمكانية الاستفادة من البرامج والخطط والخبرات المتوافرة محليا وإقليميا ومشكلات الاتصال وتوفر وسائط النقل المناسبة وتحديد الأولويات من البرامج والمشاريع المشتركة في مجال خدمة المجتمع، وكيفية البدء في برامج التدريب سواء الحضورية أو التدريب عن بعد والخيارات والبدائل العملية الممكنة.
وأشار أ.د العيفان إلى سعي لجنة عمداء عمادات وكليات ومراكز خدمة المجتمع بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى تطوير المعايير اللازمة لتحقيق مستوى الجودة في برامج التدريب وخدمة المجتمع، وتبني أفضل الممارسات في هذا المجال، وزيادة إمكانيات الاستفادة من تجاوب الجامعات والهيئات والمنظمات العالمية ذات الخبرة المتميزة وكيفية التعاون معها، وكذلك التعرف على البدائل والخيارات المتاحة للتوسع في خدمة المجتمع، مؤكداً على ضرورة تسخير تقنية المعلومات والاتصالات فيما يحقق رسالة اللجنة، وتحفيز الجامعات على تحقيق فكرة التميز النوعي في هذا المجال، لاسيما في ظل وجود جائزة لرؤساء ومدراء مؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون الخليجي- فرع خدمة المجتمع والتي تم إقرار لائحتها التنفيذية أخيراً في الاجتماع الرابع والعشرين لرؤساء ومدراء التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي، وفي ختام حديثه تقدم أ. د العيفان بخالص الشكر والتقدير على ما قدمه أعضاء اللجنة من مقترحات وخطط وجهود وبرامج ومشاريع هادفة من شأنها دعم مسيرة العمل المشترك في مجال خدمة المجتمع في جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون بدول الخليج العربية، سائلا المولى عز وجل التوفيق والسداد لأعضاء اللجنة بما يخدم مصلحة البلاد والعباد.
وبدوره أكد القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة والأمين العام للجنة عمداء عمادات وكليات ومراكز خدمة المجتمع بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبدالله محمد المطوع أن لجنة عُمداء عمادات وكُليات ومراكز خِدمة المجتمع بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد شكلت عبر سنوات لتكون علماً بارزاً لتعزيز أوجه التعاون المشترك بين جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول الخليج العربية فيما يختص بمجالِ خِدمة المجتمع، إذ تهدف رؤيتها واستراتيجياتها إلى تعزيزِ إمكانات الفرد الخليجي، وتنمية قُدراته ومهارته في شتى المجالات، وتلبية احتياجاته ومتطلباته الّتي تتوافقُ مع الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيا الرقمية الّتي أمست تشكل خارطة العالم وتطوره.
وأشاد د. المطوع بدور قادة دول الخليج العربية الذين حرصوا على تدشين أسس العمل المُشترك ومعالم الأهداف الاستراتيجية المشتركة لشعوب ومجتمعات دول الخليج، والتي استكملها ثلة من أصحاب الخبرات العلمية والرؤى الثاقبة المنتمين إلى هذهِ اللجنة
بتعزيز معالم العمل الخليجي المشترك بتدشينهم للخطة الخمسية للجنة والتي جرى اعتمادها من لجنة أصحاب السعادة رؤساء الجامعات في اجتماعهم الماضي.
وقال د. المطوع ” إن اعتماد الخطة الخمسية بمثابة دعم لنا لتحقيق مسيرتنا من خلال جهودكم معنا لتفعيل دور الجامعات الخليجية في خدمة المجتمع والتعليم المستمر، والارتقاء بأدائها وفق معايير الجودة العالمية لتلبية احتياجات المجتمع الخليجي وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة. وإن رؤيتنا كانت ولا زالت تحقيق الريادة في مجال خدمة المجتمع والتعليم المستمر بما يخدم مجتمعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وإن اجتماعنا اليوم لتعـزيز التوجهات العامة والرؤى التطويرية المشتركة في مجال خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعات الخليجية وفق إطار مؤسسي، ولتحقيق التواصل والترابط بين الجامعات الأعضاء لتحصيل أقصى فائدة ممكنة لمجتمعاتنا“.
ولفت د. المطوع إلى التوجيهات السامية لقرارات أصحاب المعالي وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في اجتماعهم الأخير والذي نصت على التأكيد على مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بالمحافظة على مكتسبات التعليم الالكتروني والمدمج حتى ما بعد الجائحة وتفعيل الخدمات الإلكترونية بما فيها الاستشارات الإرشادية والنفسية والتربوية للطلبة والهيئتين الأكاديمية والإدارية وتبني الأمن السيبراني ضمن استراتيجيات المؤسسات التعليمية والتوعية بمخاطره وآثاره.
وأردف د. المطوع أن التركيز في المرحلة القادمة سيكون على المكتسبات التي أحرزتها دول الخليج العربية نتيجة التحول الرقمي لكثير من الخدمات خلال أزمة كورونا، وتحفيز الجامعات الخليجية على التميز النوعي في مجالات خدمة المجتمعات وتنميتها، وتسخير مستجدات تقنية المعلومات والاتصالات بما يتوافق مع رسالة اللجنة وتحقيق أهدافها لبناء مجتمع خليجي قادر على مواجهة تحديات الثورة الصناعية الرابعة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي ختام قوله شكر د. المطوع كافةِ القائمين على هذا الاجتماع والحضور على ما بذلوه من مجهودات مثمرة بما يُعزز أوجه التعاون البناء بين الجامعات والمؤسسات الخليجية لاسيما في مجال خدمة المجتمعات الخليجية وبما يحقق تطلعاتها.
ومن جهته تقدم مساعد نائب مدير الجامعة لخدمة المجتمع والمكتبات أ.د محمد دهيم الظفيري بالشكر للسادة عمداء كليات ومراكز خدمة المجتمع بدول الخليج العربية على هذا التعاون المثمر والملموس على أرض الواقع من خلال إقرار الخطة الخمسية، والذي يقدم برامج تنموية ترتقي لمستوى هذه الجامعات والمؤسسات.
و نوه أ.د الظفيري إلى أن منطقة الخليج بشكل خاص تواجه تحديات داخلية وخارجية فلابد من مراكز خدمة المجتمع ومراكز التدريب أن ترتقي بفلسفتها التعليمية لتواكب هذه التحديات القادمة، مشدداً على ضرورة الانتقال من الاعتماد على الدولة إلى الاعتماد على القطاع الخاص، والاعتماد على القواسم المشتركة وتنسيق الجهود بين دول مجلس التعاون الخليجي والتي تنعكس رؤيتها من خلال برامج خدمة المجتمع والتعليم المستمر، مؤكداً على ضرورة إعادة النظر في فلسفة التدريب، ونوعية البرامج المقدمة والشرائح المستفيدة من هذه البرامج التدريبية ضمن وعي مشترك وتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجية لتفعيل الخطط التربوية المشتركة ونجاحها، شاكرا القائمين على هذا المؤتمر والجهاز الإداري على نقل هذه الفعالية إلكترونيا باحترافية.
وعلى هامش الاجتماع تم عرض فلم وثائقي قصير عن مدينة صباح السالم الجامعية، بالإضافة لعرض التصميم الجديد لشعار أمانة لجنة عمداء عمادات وكليات ومراكز خدمة المجتمع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
صورة