نظمت كلية العلوم الطبية المساعدة بجامعة الكويت فعالية توعوية تزامناً مع الحملة العالمية للتوعية بمرض السكري والذي خصص له يوم 14 نوفمبر من كل عام حيث تحرص إدارة الكلية على إقامته كل عام لما له من أهمية في تقديم كافة المعلومات التي تهم طلبة الكلية والهيئة التعليمية والإدارية حول مرض السكري وأسباب انتشاره وكيفية الوقاية منه، وخاصة أن المجتمع الكويتي يعاني بشكل كبير من انتشار السكري بين أفراده وتعد هذه التوعية من مسئوليات الجهات التعليمية في الدولة، واستضافت الكلية كل من استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري ورئيس رابطة السكر الكويتية د. وليد الضاحي، واستشارية التغذية العلاجية الأستاذة ليلى حسين آغا، وذلك يوم الأحد الماضي على مسرح مركز العلوم الطبية في الحرم الجامعي في الجابرية بمشاركة معهد دسمان للسكري.
بداية رحبت عميد كلية العلوم الطبية المساعدة الأستاذة الدكتور سعاد محمد الفضلي بالحضور وذكرت أن إدارة الكلية تهتم بإقامة فعالية السكر كل عام بسبب اتساع رقعة انتشار مرض السكري بشكل كبير في دولة الكويت بين الفئات العمرية المتوسطة والكبيرة، حيث يمكن تفادي النوع الثاني من مرض السكري من خلال الفحص والالتزام بحياة صحية وتغذية سلمية وممارسة الرياضة، مبينةً أن اختيار يوم 14 من نوفمبر كيوم عالمي مخصص للسكري يأتي بسبب أن مكتشف الانسولين الطبيب الكندي فريدريك بانتنغ ولد في مثل هذا اليوم عام 1922.
وبدوره ذكر الدكتور وليد الضاحي أن أهمية مرحلة ما قبل مرض السكري تكمن في أن هناك فرصة كبيرة تصل إلى 60 % لمنع حدوث المرض قبل الإصابة به، مبيناً أن المريض في هذه المرحلة لا يشعر بأي أعراض، ويظهر وكأنه طبيعي، لذا فإن هذه المرحلة تستحق التركيز عليها لإنقاذ هذه النسبة الكبيرة من الإصابة والمحافظة على الفحوصات الدورية واتباع نمط حياة صحي.
وأضاف د. الضاحي أن أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض السكر في الكويت تعود إلى العامل الوراثي وقلة الحركة والعادات الغذائية السيئة ومن الضروري الالتزام بتناول الدواء بانتظام لتفادي ارتفاع السكر وحدوث المضاعفات، فمريض السكري في حاجة دائمة لأن يعرف مستويات السكر، خاصةً المرضى الذين يعالجون بإبر «الأنسولين»، وذلك لتعديل الجرعات بحسب القياسات لديهم، مضيفاً أن خطأ الكثير من الناس في أنهم يبقون على جرعة واحدة من «الأنسولين" لمدة طويلة دون محاولة تغييرها.
ومن جانبها ذكرت الأستاذة ليلى آغا أن هنالك علاقة وطيدة بين مرض السكري والإصابة بالسرطان تناول الأطعمة الغنية بالسكر بشكل مستمر والتي يمكن أن تزيد من نسبة الجلوكوز في الدم إلى مستوى مرتفع جدًا مما يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة أمر غير صحي ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
وبينت أ. أغا أن مرضى السكري لديهم مخاطر الإصابة بنسبة أكبر لبعض أنواع السرطان، وتشمل هذه سرطان البنكرياس والمبيض والثدي والكلى وغيرها، وأن خطر الإصابة بالسرطان المرتفع لمرضى السكر ينشأ من خلال الاختلال الهرموني وارتفاع الجلوكوز بالدم، ويستطيع مريض السكر من خلال المحافظة على وزن صحي وتناول الطعام بشكل جيد والحفاظ على النشاط الرياضي وعدم التدخين التقليل من خطر الإصابة بأمراض السرطان.
صورة