أجمع طلبة جامعة الكويت أن التعليم عن بعد يعتبر نموذجا للتعليم الحديث الذي يواكب متغيرات العصر، ويتضمن عدد من المزايا من أبرزها اختصار الوقت والجهد، ورأوا بأهمية مساهمته في حل الأزمات التعليمية التي تنتج عن الكوارث والأزمات الصحية كالأزمة الصحية التي يواجهها العالم والناتجة عن جائحة فايروس كورونا كما يعزز من الانضباط ومسؤولية الطالب الذاتية عن نفسه. وأشاروا إلى أن المرونة تعد من بين أبرز مميزات هذا النوع من التعليم، إذ يوفر مساحة كبيرة لهم لاختيار الوقت المناسب لاستكمال متطلبات المقرر الدراسي، كما تتضح من خلاله مهارات المعلم والمتعلم في استخدام التكنولوجيا والتعلم الإلكتروني.
وفي سياق متصل أعربوا عن سعادتهم باستئناف الدراسة بنظام التعليم عن بعد، بعد فترة توقف طويلة بسبب جائحة فايروس كورونا، معتبرين أنه بداية عصر جديد من التعليم الرقمي المستدام فائق المرونة وسريع النتائج الإيجابية، ويعد توليفة مرنة وذكية من التعليم المتزامن» وأكدوا بأنه وسيلة من وسائل التعليم التي بدأت تشهد تطوّرًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، ويعد فرصة رائعة لخلق منظومة تعليمية متطورة تتماشى مع التقدم المتسارع في العالم، فضلاً عن أنه يستشرف المستقبل في حقبة العصر الرقمي من أجل التصدي للأزمات بالذكاء الرقمي والتدابير التكنولوجية الفائقة السرعة.
كما يساعد على مواجهة تحديات المدارس المتمثلة بزيادة نسبة غياب الطلبة والتسرب الدراسي إلى غير ذلك من المزايا والإيجابيات التي نرصدها في استطلاع لآراء الطلبة في جامعة الكويت.
على الصعيد الطلابي في كلية التربية أكد الطالب عبدالله الفضلي الحاجة إلى أدوات التعلُّم عن بُعد والتي أصبحت ضرورة مُلحة في ضوء التدابير التي تَتخذها المدارس حول العالم لمواجهة (فايروس كورونا) ومن أجل تسهيل عملية التحوُّل إلى تجربة التعلُّم عن بُعد، موضحا أن مفهومه الأساسي يعتمد على وجود المتعلم في مكان يختلف عن المصدر الذي قد يكون الكتاب أو المعلم أو حتى مجموعة الدارسين، وهو نقل برنامج تعليمي من موضعه في حرم مؤسسة تعليمية ما إلى أماكن متفرقة جغرافيًا.
ومن جانبه رأى الطالب ضاري الظفيري-كلية التربية أن التعليم عن بُعد يعرف بأنه وسيلة من وسائل التعليم التي بدأت تشهد تطوّرًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، نظرًا للتطور التكنولوجي الذي تمّ تحقيقه في عصرنا هذا فمن إيجابيات هذا التعلم أولاً الحرّية والمرونة التي يتيحها هذا النوع من التعليم، والتحفيز الذاتي أي يشجّع الطلبة على تحفيز أنفسهم من أجل الدراسة ذاتياً، وأيضاً سهولة الوصول إلى الخبراء حول العالم. وأوضح أن الطلبة الملتحقين بالتعليم التقليدي لا يملكون الكثير من الخيارات فيما يتعلّق بالإرشاد والمتابعة على عكس التعليم عن بعد، وإمكانية التعلّم والعمل في الوقت ذاته، مؤكداً أن الحاجة للتعليم عن بُعد أصبحت ضرورية في الوقت الحالي والمستقبل.
وبدورها أكدت الطالبة سارة الرشيدي-كلية التربية أن التحكم في الوقت عموما من أبرز مميزات التعليم عن بُعد، فالتعليم التقليدي يُحتم عليك استهلاك الكثير من الوقت للذهاب والعودة وربما البقاء في الجامعة لانتظار بدء المحاضرات، أما التعليم عن بُعد فيُساعد على تقسيم اليوم حسب مواعيدك والأشياء التي تُريد إنجازها. وفيما أشارت إلى أن المهارات الفردية لكل شخص تختلف وفي الكثير من الأحيان قد يُعاني بعض الأشخاص من فكرة التعلم وسط مجموعة، موضحة أن التعلم عن بُعد قد يكون مُفيدا للبعض لإظهار مهاراتهم الفردية، كما أنه يُساعد على الاعتماد على النفس والبحث عن المعلومة من خلال مصادر مختلفة.
وأكدت الطالبة بدور المشل- كلية