تحت رعاية وزارة الداخلية، وبالتعاون مع جامعة الكويت ممثلة في كلية الهندسة والبترول افتتحت المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات فعاليات المؤتمر الثامن والأربعين تحت شعار "أوضاع الطفولة العربية في عالم مضطرب"، والذي يقام خلال الفترة من 28 إلى 30 إبريل 2024 في مسرح كلية الهندسة والبترول – بمدينة صباح السالم الجامعية، بحضور ممثل راعي المؤتمر وكيل وزارة الداخلية سعادة الفريق الشيخ سالم النواف الصباح ومساعد مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني العميد عبد الإله العبد السلام، والقائم بأعمال عميد كلية الهندسة والبترول أ.د. خالد الهزاع، ورئيس المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات د. ابتسام القعود، ورئيس اللجنة العلمية أ.د. عبد الوهاب جودة الحايس، وبمشاركة العديد من الجهات الحكومية والرعاة الداعمين ومنها الجمعية الكويتية لمناهضة العنف المجتمعي والشبكة الإقليمية للمسئولية الإقليمية الاجتماعية، والجمعية الكويتية للخدمة الاجتماعية وجمعية المحامين الكويتية، ومدربون كويتيون بلا حدود، وذلك لتسليط الضوء على أوضاع الطفولة العربية في ظل المجتمع الرقمي والتعرف على أوضاعها وهويتها في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي، والوقوف على الجهود الدولية والإقليمية والمحلية في مجال الطفولة العربية، والتواصل إلى حلول علمية قابلة للتطبيق في مجال حماية الطفولة.
بدايةً ذكر القائم بأعمال عميد كلية الهندسة والبترول أ.د. خالد الهزاع في كلمته التي ألقاها نيابة عن مدير جامعة الكويت أ.د. نواف المطيري أنّ هذا المؤتمر يسلط الضوء على ما تعاني منه الطفولة في كافة مناطقنا من اضطراب، مؤكدًا أهميته في هذه الفترة الحرجة من الحياة وما تمر به الطفولة في عالمنا المضطرب في ظل الظروف الاجتماعية التي يمر بها الطفل ودورها في تشكيل المجتمع، ومنوهًا بدور جامعة الكويت في خدمة المجتمع بشكل عام.
وأضاف أ.د. الهزاع بأن جامعة الكويت ممثلة في كلية الهندسة والبترول ترحب بالراعي الرسمي لهذا المؤتمر ممثلاً في وزارة الداخلية وبالدور الذي تقوم به في رعاية مثل هذه المؤتمرات المؤثرة في المجتمع، بالإضافة إلى الدور الريادي الذي تقدمه المنظمة الدولية في دعم الطفولة، معرباَ عن شكره وتقديره لكافة الرعاة الذين ساهموا في هذا المؤتمر منهم وزارة الداخلية والشركة القابضة والسلام العالمية وغيرهم من الرعاة.
من جانبها ثمّنت رئيس المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات د. ابتسام القعود دور وزارة الداخلية في رعايتها الكريمة لهذا المؤتمر، مبينةً أنّه لطالما كانت لوزارة الداخلية اليد الطولى في المشاركة ورعاية مثل هذه المؤتمرات التي تقيمها المنظمة، موجهةً عظيم الشكر والامتنان لمعالي وكيل وزارة الداخلية الفريق الشيخ سالم النواف الصباح لرعايته للمؤتمر، وإلى كافة الجهات الراعية والداعمة التي ساهمت في إنجاح المؤتمر، وإلى كافة الأساتذة المشاركين في فعاليات المؤتمر من داخل وخارج الكويت كونهم جاءوا ليقدموا عصارة أفكارهم في مثل هذا الموضوع الحيوي.
بدوره لفت رئيس اللجنة العلمية أ.د. عبد الوهاب جودة الحايس إلى أنه في عالمنا اليوم تتعرض فئة النساء والأطفال لظروف بيئية ومجتمعية قاسية خاصة في منطقتنا العربية في شبه الجزيرة العربية، سواء كانت تغيرات مناخية أو اجتماعية أو بيئية، منوهًا بأنّه طالما كان لجامعة الكويت دور ريادي في استضافة مثل هذه المؤتمرات المهمة؛ مما يدل على مدى اهتمام جامعة الكويت وكافة القائمين عليها بتبني العديد من الموضوعات المهمة التي تمس كافة شرائح المجتمع خاصة المرأة والطفل، معربًا عن عظيم شكره وامتنانه لجامعة الكويت لاستضافة فعاليات المؤتمر الثامن والأربعين تحت شعار "أوضاع الطفولة العربية في عالم مضطرب"، مشيرًا إلى أنّ المؤتمر سيشمل ما يقارب 28 ورشة عمل تدريبية موزعة على مدار ثلاثة أيام.
وفي ختام المؤتمر كرّم القائم بأعمال عميد كلية الهندسة والبترول أ.د. خالد الهزاع ممثل راعي الحفل ومساعد مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني العميد عبد الإله العبد السلام، ورئيس المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات د. ابتسام القعود على جهودهم الحثيثة في دعم هذه المؤتمرات التي تسلط الضوء على أهم التحديات التي تواجه الطفولة وكيفية التغلب عليها.
وعلى هامش المؤتمر تم عقد 28 ورشة عمل تدريبية وافتتاح معرض شارك فيه مختلف الجهات الحكومية الداعمة منها جمعية الحرف الكويتية القديمة، ووزارة التربية ممثلة في قطاع التنمية التربوية والأنشطة، وفريق مدربون بلا حدود وجامعة الكويت ممثلة في مجلس النشر العلمي، إلى جانب العديد من الجهات المختلفة.
ويتضمن المؤتمر حلقات نقاشية تدار على مدار ثلاثة أيام تناقش عدة محاور أساسية تهدف إلى البحث عن بدائل علمية لاحتواء المشكلات الناجمة عن المخاطر العالمية للطفولة، فضلاً عن مساعدة صانعي السياسات ومتخذي القرار في الإنسانية، وتوفير قاعدة بيانات حول الطفولة العربية.
ويناقش المحور الأول تداعيات الذكاء الاصطناعي، فيما يناقش المحور الثاني ثورة المعلومات والاتصالات الرقمية والطفل العربي، ويناقش المحور الثالث التعليم ويتضمن التعليم الإيجابي والموهوبين وإعدادهم والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية إعداد الأطفال للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، ويشمل المحور الرابع الصحة لأطفال التوحد والصحة النفسية والعقلية مع الحماية من مخاطر التنمر وإدمان التكنولوجيا.
ويتطرق المحور الخامس إلى الجانب القانوني فيما يتعلق بمدى نجاح قوانين حماية الطفل، بالإضافة إلى المعاهدات والقوانين الدولية لحماية الطفل وما يشملهم من أطفال الحروب والنزوح وأطفال الشوارع.