نظّمت كلية العلوم بجامعة الكويت محاضرة بعنوان "المناخ وفهم فيزياء الغلاف الجوي للأرض ولماذا نحتاج إلى الاستشعار عن بُعد بواسطة الأقمار الصناعية"، قدّمها الأستاذ الدكتور لوكاس ألادوس-أربوليداس، أستاذ الفيزياء التطبيقية بكلية العلوم في جامعة غرناطة ومدير المعهد الأندلسي لأبحاث نظام الأرض منذ عام 2017. جاءت هذه المحاضرة في إطار شهر العلوم لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي و نشر الثقافة العلمية المتعلقة بالمناخ وفيزياء الغلاف الجوي.
شهدت المحاضرة حضور السفير الإسباني في الكويت، السيد مانويل هيرنانديز غامالو ، والقائم بأعمال رئيس قسم الفيزياء ومدير المشروع الوطني للقمر الاصطناعي الكويتي الأول (كويت سات 1)، الدكتورة هالة خالد الجسار، بالإضافة إلى، ممثلة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومديرة إدارة الثقافة العلمية بالوكالة، الدكتورة ليلى الموسوي. كما حضر عدد من رؤساء الأقسام العلمية لاستقبال الوفد، وذلك في بهو المسرح الكبير لكلية العلوم بالحرم الجنوبي.
 

    في بداية كلمتها، أشارت الدكتورة هالة الجسار، إلى أن هذه الزيارة تتماشى مع حملة "شهر العلوم" التي تنظمها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، مما يبرز أهمية الشراكات العالمية في تعزيز المعرفة. كما عبّرت عن شكرها الجزيل لسفارة إسبانيا على تقديم معرض صور الأقمار الصناعية  Sentinel-2  في كلية العلوم - الحرم الشمالي، وكذلك على استضافة المتحدث الرئيسي المتميز، الأستاذ الدكتور لوكاس ألادوس-أربوليداس.
وأضافت الدكتورة هالة الجسار أن الأستاذ الدكتور لوكاس سيقدم موضوعًا حيويًا بعنوان: "المناخ وفهم فيزياء الغلاف الجوي للأرض ولماذا نحتاج إلى الاستشعار عن بُعد بواسطة الأقمار الصناعية." واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر للسفارة الإسبانية على التزامها المستمر بتعزيز الروابط الأكاديمية والبحثية بين البلدين.

    من جانب آخر، قدّم المحاضرة الأستاذ الدكتور لوكاس ألادوس-أربوليداس، أستاذ الفيزياء التطبيقية بكلية العلوم في جامعة غرناطة ومدير المعهد الأندلسي لأبحاث نظام الأرض (IISTA) منذ عام 2017. يتمتع الدكتور لوكاس بخبرة أكاديمية مرموقة، حيث نشر أكثر من 240 بحثًا مُحكّمًا في مجلات علمية عالمية.
ركزت المحاضرة على توصيف الهباء الجوي (الأيروسول) والسحب في الغلاف الجوي باستخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد، سواء كانت تقنيات استشعار سلبية أو نشطة، إلى جانب استخدام التقنيات الميدانية بشكل محدد. كما تناولت المحاضرة عدة محاور رئيسية، منها:
•    توصيف الهباء الجوي وتأثيراته الإشعاعية وتفاعله مع السحب ودوره المناخي.
•    تقنيات الاستشعار عن بُعد النشط والسلبي القائمة على الأرض لاسترجاع تركيبة الغلاف الجوي.
•    طرق العكس (Inversion Methods) لاسترجاع الخصائص البصرية والميكروفيزيائية للهباء الجوي والسحب.
•    الربط بين بيانات الاستشعار عن بُعد وقياسات الخصائص الجوية للهباء الجوي.
•    التحقق من صحة المنتجات الفضائية المتعلقة بالهباء الجوي باستخدام القياسات الأرضية.
اختتمت المحاضرة بعرض توضيحي شامل، قدّم من خلاله رؤية متكاملة حول الموضوعات المطروحة، مع تسليط الضوء على أهمية تقنيات الاستشعار عن بُعد في دراسة الغلاف الجوي وفهم التغيرات المناخية.